يوبيليات … ذهبية .. وفضية

كتب : عصام عياد

        تبقى كلمات القديس دانيال كومبوني : ” اذا عشت ألف حياة،فسوف أعيشها كلها من أجل أفريقيا ” ،” أفريقيا أو الموت ” ، ” خلاص أفريقيا بأفريقيا ” ، ” لنكن متحدين في قلب يسوع الأقدس على الأرض .. لكي نتحد معه في

        الملكوت الى الأبد ” وغيرها من أقوال… ذات قيمة ومعنى ومسيرة حياة في نفوس أبنائه ومريديه،وهو ما عاشه واختبره بصدق وأمانة ،بطواعية وانكار للذات… الأبوين كوزيمو سبادافيكيا ،وبول أنيس الكومبونيين على

        مدى سنوات طوال ،واللذين احتفلا مؤخرا بيوبيل السيامة الكهنوتية .. الذهبي ( 1966 –  2016 ) ،والفضي ( 1991 – 2016 ) ، وسط مشاعر تفيض بالشكر لله تعالى على نعمته التي رافقت و ترافق هذه المسيرة اليوبيلية الغالية،حول شعار ما سطره الوحي الالهي على لسان معلمنا مار بولس الرسول في رسالته الى أهل فيلبي الفصل ال 4 العدد ال 13 ، : ” أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني ” ( فيليبي 4 /  13 ) .

      و ابتهاجا بهذه الاحتفالية أمضت العائلة الكومبونيانية في مصر،يوما مفرحا حيث رفعت الذبيحة الالهية على مذبح كنيسة القلب المقدس للآباء الكومبونيان بجهة السكاكيني بوسط العاصمة في شهر يونيو الماضي،وترأسها

      سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر،وشاركه في الخدمة سيادة المطران برونو موزارو القاصد الرسولي بمصر،ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية في

      مصر والعديد من أبناء كنيستنا الكاثوليكية والأصدقاء والأقارب – الذين حضروا خصيصا من ايطاليا – والمحبين الى جانب مشاركة متميزة من الأخوة السودانيين امتلئت بهم جنبات الكنيسة،وقام بالخدمة فريق كورال ” الأخوة السودانيين ”  بالكنيسة ،وأشرف على تنظيم الاحتفالية

      فريق الخدمة بالكنيسة ،وشباب كومبوني وعلمانيون كومبوني – الذبن تحلوا ب ” تي شيرت ” يحمل صورة الأبوين كوزيمو وبول ،في لفتة محبة كريمة.

      شارك في الاحتفالية أصحاب السيادة والنيافة الآباء المطارنة الأنبا مكاريوس توفيق مطران ايبارشية الاسماعيلية ومدن القنال وتوابعها للأقباط الكاثوليك،والأنبا أنطونيوس عزيز مطران ايبارشية الجيزة والفيوم

      وبني سويف للأقباط الكاثوليك،والمطران مار كريكور أوغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر،والأب انجيلو جورجيتي الكومبونياني الرئيس الاقليمي لأقليم مصر والسودان،وأسرة كلية العلوم الدينية بالسكاكيني .

      في بداية الاحتفالية تفضل الأب جاستين الكومبونياني راعي الكنيسة بتقديم سريع لأهم المحطات الرئيسية في حياة الأبوين المحتفى بهما من رعاية وتعليم بالمعاهد الاكليريكية واللاهوتية وتنشيط رعوي والاهتمام بالشباب

     وبنوع خاص بالأخوة السودانيين وغيرها … في مختلف الأديرة بمصر .. أسوان .. حلوان .. الكيلو 5. 4..السكاكيني…رمسيس،الى جانب الخدمة والرسالة بالسودان الشقيق .. وتولي الرئاسة الاقليمية لدورات عديدة .

   من جانبه تحدث المطران زكي في عظة القداس عن رسالة الحب والعطاء من جانب الأبوين كوزيمو ،وبول لسنوات طوال والاهتمام بنوع خاص برسالة السودانيين وبخاصة في منطقة السكاكيني والاهتمام بمختلف الفئات

   العمرية من أطفال وشباب وعائلات ،الى جانب السعي لافتتاح مدرسة نظامية ،ومؤسسة القديسة بخيتة لرعاية المرأة والفتاة وغيرها من المشروعات التنموية ،وأضاف سيادته أنه من دواعي السرور لنا جميعا المشاركة في هذه

    المناسبة اليوبيلية والتي تملئ قلوبنا بالشكر العميم للرب ،والتي تأتي تزامنا مع اليوبيل الاستثنائي .. يوبيل سنة الرحمة الآلهية،واختتم كلمته بتهنئة رهبانية المرسلين الكومبونيين لقلب يسوع ” الآباء الكومبونيان ” والآباء كوزيمو

    وبول مع كل التمنيات القلبية بالخدمة المثمرة المتجددة مع دوام الصحة والعمر الطويل .

   في ختام الذبيحة الآلهية تفضل المطران موزارو بتقديم كلمة تهنئة للآبوين المحتفى بيوبيلهما الذهبي والفضي شاكرا لتعب المحبة والخدمة متمنيا لهما العمر الطويل وامتداد رسالة العطاء لمجد الرب وخلاص النفوس على خطى

   الأب المؤسس القديس دانيال كومبوني .

    امتدت الاحتفالية عبر ” برنامج فني متنوع الفقرات ”  على مدى الساعتين من الأخوة السودانيين في الفناء المجاور للكنيسة على المسرح المعد خصيصا، علته البهجة والفرح – بالرغم من حرارة الطقس – يقدم لعروضا فلكلورية للفن السوداني الأصيل  لمجموعة من الفنانين المتميزين  وشمل العديد من الرقصات

    الشعبية من ” اتحاد فناني جنوب السودان ”  والرقصات الاستعراضية من ” الزيتون ” والأغاني والمسرحيات ” شارع المجانين ” من اتحاد السيدات ” و” القديسة بخيتة ” والترانيم من ” دون بوسكو الزيتون ” سبقتها كلمات

    الترحيب من الأستاذ فيليب ” رئيس اللجنة المنظمة “واختتمت بالصلاة الختامية مع الأب أنيس ،وأعدت لها ” لجنة الاعلام ” وقدمت لها في أداء متميز رائع مجموعة من الشباب الواعد الرائع ،وحضره معظم المدعوين والضيوف

    وقد أثنى الجميع على المجهود المقدم .

    كل التهاني الفلبية للأب كوزيمو و الأب بول في يوبيلهما الكهنوتي الذهبي والفضي ،لترافقها نعمة الرب و مزيد من الخدمة والرسالة و العطاء مع العمر والصحة والنعمة والبركة بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والقديس دانيال

    كومبوني .