stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة السريان الكاثوليك

يونان في أحد الشّعانين: نعلن إيماننا بملوكيّة يسوع المرتكزة على التّواضع والسّلام

848views
الاثنين 15 أبريل – نيسان 2019
المصدر: نورنيوز
إحتفل بطريرك السّريان االكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بقدّاس الشّعانين في كنيسة مار بهنام وسارة- الفنار، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب جوزف شمعي ومعاونه الأب ديفد ملكي، وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، وشمامسة.

بعد الإنجيل، بارك يونان الأغصان، وألقى عظة تحت عنوان “هوشعنا في العلى… مبارك الآتي باسم الرّبّ ملكنا”، وعبّر فيها، بحسب إعلام البطريركيّة عن سروره “بعيد الشّعانين، عيد ملوكيّة يسوع”، فقال: “وهو بشكل خاصّ عيد الأطفال والشّبيبة. فأمثالهم استقبلوا الرّبّ يسوع في دخوله الأخير إلى أورشليم بفرح وحبّ وبعفويّة، فتحقّقت فيهم نبوءة المزمور: على ألسنة الأطفال والرّضَّع أعددتَ لنفسك تسبيحًا، إنّ “عيد الشّعانين هو مطلع أسبوع الآلام، بعد أن تهيّأنا بالأصوام والإماتات والصّلوات والتّوبة وأعمال المحبّة والرّحمة، كي نستحقّ أن نلاقي الرّبّ يسوع ونستقبله ملكًا على نفوسنا وقلوبنا، وعلى حياتنا برمّتها. وإليه نهتف، بكبارنا وصغارنا: هوشعنا! (أيّ خلّصنا)، مباركٌ الآتي باسم الرّبّ”.
هذا وصلّى يونان أن ينمو الأطفال والشّبيبة على مثال الصّبيّ يسوع “بالقامة والحكمة والنّعمة”، وأن يجعل “عائلاتنا المسيحيّة حقًّا المكان الطّبيعيّ لنقل الإيمان ونموّه في الأطفال والشّباب، فتكون الكنيسة البيتيّة والمدرسة الأولى لتعليم القيم الرّوحيّة والأخلاقيّة، فالله أوكل إلى الوالدين مهمّة تربية الأولاد على الإيمان والقيم، بعد أن أشركهم بأبوّته وأمومته، وأعطاهم سلطان نقل الحياة”.
وعاد يونان إلى حدث دخول الرّبّ إلى أورشليم واستقبال الجموع له بأغصان والنّخل والزّيتون،
“الّتي ترمز إلى الملوكيّة والسّلام، وفرشوا أرديتهم على الأرض مقرّين بملوكيّة يسوع ومستقبلينه بالفرح والسّرور”، مشيرًا إلى أنّنا “نحن اليوم على مثالهم، نعلن إيماننا بملوكيّة يسوع المرتكزة على التّواضع والسّلام، فهو الملك المنتصر على الخطيئة والشّرّ، والّذي زرع الثّقة والرّجاء في القلوب، ومنح العالم التّحرير من الظلم والاستبداد.
دخل يسوع إلى أورشليم ملكًا متواضعًا، على جحش لا على حصان مثلما كان يدخل الملوك والعظماء في ذلك الزّمان. لقد تميّز يسوع طوال تدبيره على الأرض بالتّواضع، فقد أخلى ذاته، وهو الإله، وصار إنسانًا مثلنا، ليكون كواحدٍ منّا، ويُنير دربنا في العالم، ويفتدينا من خطايانا بموته، ويمنحنا بقيامته التّبرير والحياة الجديدة.
في غمرة أفراح هذا العيد، فلنسأل أنفسنا ونفحص ضمائرنا: ما هو سبب فرحنا؟ بماذا نحتفل؟ هل نغرق في الأمور الدّنيويّة وننسى صاحب العيد؟ فلنعُد إلى الرّبّ يسوع، ولنجعله مصدر العيد وفرحه، ولنسِر وراءه كما سارت الجموع يوم الشّعانين، سالكين بالتّواضع والمحبّة والسّلام. فيسود في مجتمعنا ووطننا والعالم، السّلام والأمان، وبخاصّة في شرقنا المعذَّب الّذي يئنّ تحت وطأة الحروب والنّزاعات وأعمال العنف والقتل والدّمار، الّتي نصلّي بحرارة كي تنتهي وتزول ليحلّ الأمان والسّلام والطّمأنينة”.
وفي نهاية القدّاس، ترأّس البطريرك يونان تطواف الشّعانين في الشّوارع المحيطة للكنيسة، ومنح في ختامه البركة للمشاركين.
كما بارك بعد التّطواف المعرض الخيريّ الّذي أقامته حركة مار بهنام وسارة لمناسبة الأعياد، واستقبل المؤمنين الّذين نالوا بركته الأبويّة.