stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

«لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشريعَةَ أو الأنبياء ما جِئتُ لأبطِل، بَل لأكمِل» – ميليتون السّرديسيّ

1kviews

ميليتون السّرديسيّ (؟ – نحو 195)، أسقف
عظة الفصح
«لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشريعَةَ أو الأنبياء ما جِئتُ لأبطِل، بَل لأكمِل»
إنّ ذبح الحملان، والطقوس الفصحيّة وحرفيّة الشريعة أدّت كلّها إلى الرّب يسوع المسيح الذي من أجله كان كلّ شيء في الشريعة القديمة، وأكثر منه في العهد الجديد. لأنّ الشريعة أصبحت “الكلمة”، وأصبحت جديدة بعد أن كانت قديمة… وتحوّلت الوصيّة إلى نعمة، والصورة إلى حقيقة، وأصبح الحمل ابنًا، والنعجة إنسانًا، والإنسان إلهًا…

والربّ يسوع، بكونه الله الذي تأنّس، قد تألّم من أجل مَن كان يتألّم، وقُيّد بسلاسل من أجل مَن كان سجينًا، وحُكم عليه من أجل مَن كان مذنبًا، ودُفن من أجل كلّ مَن كان ميتًا. ثمّ قام من بين الأموات وصرخ قائلاً: “مبرّري قريب فمَن الذي يخاصمني؟ فَلنَمثل معًا، من صاحب دعوى عليّ؟” (إش 50: 8). أنا الذي حرّرتُ المحكوم، أنا الذي أعدتُ الحياة للميت، أنا الذي أقمتُ الميت من تحت التراب. “مَن يجرؤ على مخالفتي؟” وأضاف قائلاً: أنا هو المسيح الذي دمّر الموت، وانتصر على الخصم، وقيّد العدوّ القويّ، وأنا هو الذي حمل الإنسان إلى أعالي السموات؛ وتابع قائلاً: أنا هو المسيح.

تعالي إذًا يا عائلات البشريّة المجبولة بالخطيئة وخذي غفران الخطايا. لأنّي أنا هو غفران الخطايا، وأنا هو فصح الخلاص، وأنا هو الحمل الذي ذُبح لأجلكم، أنا فديَتكم، أنا حياتكم، أنا قيامتكم، أنا نوركم، أنا خلاصكم، أنا هو الثمن الذي دُفع من أجلكم. أنا هو مَن يحملكم إلى أعالي السموات؛ أنا هو مَن يقيمكم من الموت؛ أنا هو مَن سيريكم وجه الآب الأزليّ، أنا هو مَن سيُحييكم بيدَيَّ القديرتَين.