صلاة الساعات ” 7 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “
No tags
سبت الأسبوع الحادي والثلاثين من الزمن العادي – السنوات الزوجية
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للرّبِّ الذي لَهُ الأرضُ وكُلُّ ما فيها، هَلُمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الرب بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للرّبِّ الذي لَهُ الأرضُ وكُلُّ ما فيها، هَلُمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: أنتَ، يا رَبُّ، قَرِيبٌ،
وَجَميعُ وَصَايَاكَ حَقٌّ.
المزمور ١١٨ (١١٩)، ١٤٥ – ١٥٢
١٩ (قاف)
دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ *
فإِنِّي أَرْعَى فَرائِضَكَ
إِيَّاكَ دَعَوْتُ خَلِّصْني *
فأَحفَظَ شَهَادَتَكَ
سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَخْتُ *
كلِمَتَكَ رَجَوتُ
سَبَقَتْ عَينايَ الهَجَعَات *
لِلتَّأَمّلِ في قَولِكَ
اِسْتَمِعْ صَوْتِي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ *
أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ
اقتَرَبَ المُطارِدُونَ مِنَ الفاحِشَة *
وابتَعَدوا عن شَريعَتِكَ
وأَنتَ يا رَبُّ قَرِيبٌ *
وجَميعُ وَصاياكَ حَقٌّ
مُنذُ القِدَمِ عَلِمْتُ مِن شَهادَتِكَ *
أنّكَ لِلأبدِ أَسَّسْتَهَا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: أنتَ، يا رَبُّ، قَرِيبٌ،
وَجَميعُ وَصَايَاكَ حَقٌّ.
أنتيفونة ٢: لتكُنْ فيَّ الحِكمَةُ،
التي مِنكَ، يا رَبُّ، ولتَعمَلْ معي.
التسبحة الحكمة ٩: ١-٦، ٩-١١
يا رب هب لي الحكمة
سأوتيكم من الكلام والحكمة
ما يعجز جميع خصومكم عن مقاومته (لوقا ٢١: ١٥)
يا إِلهَ الآباءِ ويا رَبَّ الرَحمَة *
يا صَانِعَ كُلِّ شَيءٍ بكَلِمَتِكَ
ومُكَوِّنَ الإِنْسانِ بِحِكَمَتِكَ *
لِكَي يَسُودَ الخَلائِقَ الَّتي صَنَعْتَها
ويَسُوسَ العالَمَ بِالقَداسةِ والبرّ *
ويُجرِيَ الحُكْمَ بِاسْتِقامَةِ النَّفْس
هَبْ لِيَ الحِكْمَةَ الجَالِسَةَ مَعَكَ إِلى عَرشِكَ *
ولا تَنبُذْنِي مِنْ بَينِ أَبْنائِكَ
فإِنِّي أَنا عَبدُكَ وابْنُ أَمَتِكَ †
إِنْسانٌ ضَعيفٌ قَصيرُ الحَياةِ *
قَليلُ الإِدراكِ لِلقَضاءِ والشَّرَائع
فلَو كَانَ في بَني البَشَرِ أَحَدٌ كامِلٌ †
ولَمْ تَكُنْ معَهُ الحِكمَةُ الَّتي مِنكَ *
فلا يُحسَبُ شَيئًا
إِنَّ مَعكَ الحِكْمَةَ العَلِيمَةَ بِأَعْمَالِكَ *
والَّتي كانَتْ حَاضِرَةً حينَ صَنعتَ العَالَم
وهي عارِفةٌ ما المَرضِيُّ في عَينَيكَ *
والمُستَقيمُ بِحَسَبِ وَصاياكَ
فأَرسِلْها مِنَ السَّمَواتِ المُقَدَّسة *
وابعَثْها مِنْ عَرشِ مَجدِكَ
لِكَي تَقِفَ إِلى جانِبي وتَجِدَّ مَعي *
وأَعلَمَ ما المَرضِيُّ لَدَيكَ
فإِنَّها تَعلَمُ وتَفهَمُ كُلَّ شيَء †
فتَكونُ لي في أَفْعالي مُرشِدًا فَطينًا *
وبِمَجدِها تَحْميني
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: لتكُنْ فيَّ الحِكمَةُ،
التي مِنكَ، يا رَبُّ، ولتَعمَلْ معي.
أنتيفونة ٣: صِدْقُ الرَّبِّ قائمٌ أبدًا.
المزمور ١١٦ (١١٧)
حمد الرب الرحيم
أقول… إنّ الوثنيين يمجّدون الله على رحمته (رومة ١٥: ٨، ٩)
سَبِّحي الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمَم *
وامْدَحِيه يَا جَمِيعَ الشُّعُوب
لأنَّ رَحْمَتَهُ عَلَيْنَا عَظِيمَةٌ *
وَصِدْقَ الرَّبِّ قَائِمٌ أَبَدًا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: صِدْقُ الرَّبِّ قائمٌ أبدًا.
القراءة فيلبي ٢: ١٤-١٥
افْعَلُوا كُلَّ مَا تَفْعَلُونَ مِنْ غَيرِ تَذَمُّرٍ وَلَا تَرَدُّدٍ، لِتَكُونُوا بِلَا لَومٍ ولا شَائِبَةٍ وأبنَاءَ اللهِ بلا عَيْبٍ، في جِيلٍ ضَالٍّ فاسِدٍ تُضِيئُونَ فيهِ ضِياءَ النَّيِّرَاتِ في الكَون.
الردة
• إليكَ صَرَختُ، يا رَبُّ * يا مَلجَأي
•• إليكَ صَرَختُ، يا رَبُّ * يا مَلجَأي
• يا نصيبي في أرض الأحياء
•• يا ملجأي
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إليكَ صَرَختُ، يا رَبُّ * يا مَلجَأي
القراءة الأولى
من سفر المكابيين الأول ٩: ١-٢٢
موت يهوذا في القتال
وَلَمَّا سَمِعَ ديمِترِيُوسُ بِأَنَّ نِكَانُورَ وَجُيُوشَهُ قَد سَقَطُوا فِي الحَربِ، عَادَ فَأَرسَلَ إِلى أَرضِ يَهُوذَا بَكِّيدِيسَ وَأَلْكِيمُسَ، وَمَعَهُمَا الجَنَاحُ الأَيمَنُ. فَسَارَا فِي طَرِيقِ الجَلِيلِ وَعَسكَرَا عِندَ مِشَاكُوتَ بِأَربِيلَ. فَاستَولَيَا عَلَيهَا وَأَهلَكَا نُفُوسًا كَثِيرَةً.
وَفِي الشَّهرِ الأَوَّلِ مِنَ السَّنَةِ المِائَةِ وَالثَّانِيَةِ وَالخَمسِينَ، عَسكَرَا عِندَ أُورَشَلِيمَ، ثُمَّ زَحَفَا وَانطَلَقَا إِلَى بِئرَزَيتَ فِي عِشرِينَ أَلفَ رَاجِلٍ وَأَلفَيْ فَارِسٍ. وَكَانَ يَهُوذَا قَد عَسكَرَ في الفَاسَةِ وَمعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ رَجُلٍ مُنتَخَبِينَ. فَلَمَّا رَأَوْا كَثرَةَ عَدَدِ الجُيُوشِ خَافُوا خَوفًا شَدِيدًا، فَجَعَلَ كَثِيرُونَ يَنسَلُّونَ مِنَ المُعَسكَرِ، وَلَم يَبقَ مِنهُم إِلاَّ ثَمَانِي مَائَةِ رَجُلٍ. وَرَأَى يَهُوذَا أَنَّ جَيشَهُ قَدِ انسَلَّ وَالحَربَ تُضَايِقُهُ، فَانكَسَرَ قَلبُهُ لأَنَّهُ لَم يَبقَ لَهُ وَقتٌ لِجَمعِ رِجَالِهِ، وَاستَرخَتْ عَزِيمَتُهُ.
فَقَالَ لِمَن بَقِيَ معَهُ: لِنَقُمْ وَنَهجُمْ عَلَى خُصُومِنَا، عَسَى أَن نَقدِرَ عَلَى مُحَارَبَتِهِم. فَصَرَفُوهُ عَن عَزمِهِ قَائِلِينَ: لَيسَ فِي طَاقَتِنَا اليَومَ إِلاَّ أَن نَنجُوَ بِنُفُوسِنَا، ثُمَّ نَرجِعُ مَعَ إِخوَتِنَا وَنُقَاتِلُهُم. فَإِنَّنا عَدَدٌ قَلِيلٌ. فَقَالَ يَهُوذَا: حَاشَ لِي أَن أَفعَلَ مِثلَ ذَلِكَ وَأَهرُبَ مِنهُم. وَإِن كَانَ قَد دَنَا أَجَلُنَا، فَلْنَمُوتَنَّ بِشَجَاعَةٍ عَن إِخوَتِنَا، وَلا نُبقِيَنَّ عَلَى مَجدِنَا وَصمَةً.
وَخَرَجَ جَيشُ العَدُوِّ مِنَ المُعسكَرِ وَوَقَفُوا بإِزَائِهِم، وَانقَسَمَتِ الفُرسَانُ قِسمَيْن. وَكَانَ الرُّمَاةُ بِالمَقَالِيعِ وَالقِسِيِّ يَتَقَدَّمُونَ الجَيشَ، وَكَانَتْ مُقَدِّمةُ الجَيشِ كُلُّهَا مِن ذَوِي البَأسِ. وَكَانَ بِكيِّدِيسُ فِي الجَنَاحِ الأَيمَنِ، وَتَقَدَّمَتِ الفِرقَةُ مِنَ الجَانِبَيْنِ وَهَتَفُوا بِالأَبوَاقِ. وَنَفَخَ رَجَالُ يَهُوذَا أَيضًا فِي الأَبوَاقِ، فَارتَجَّتِ الأَرضُ مِن جَلَبَةِ العَسكَرَيْنِ، وَالتَحَمَ القِتَالُ مِنَ الصُّبحِ إِلَى المَسَاءِ.
وَرَأَى يَهُوذَا أَنَّ بَكِّيدِيسَ وَقُوَّةَ الجَيشِ فِي الجَنَاحِ الأَيمَنِ، وَاجتَمَعَ حَولَ يَهُوذَا كُلُّ ذِي قَلبٍ ثَابِتٍ. فَكَسَرُوا الجَنَاحَ الأَيمَنَ وَتَعَقَّبُوا إِثرَهُم إِلَى جَبَلِ حَاصُور. فَلَمَّا رَأَى رِجَالُ الجَنَاحِ الأَيسَرِ انكِسَارَ الجَنَاحِ الأَيمَنِ، اِنقَلَبُوا عَلَى آثَارِ يَهُوذَا وَمَن مَعَهُ. فَاشتَدَّ القِتَالُ وَسَقَطَ قَتلَى كَثِيرُونَ مِنَ الفَريقَيْنِ. وَسَقَطَ يَهُوذَا وَهَرَبَ البَاقُونَ.
فَحَمَلَ يُونَاتَانُ وَسِمعَانُ يَهُوذَا أَخَاهُمَا، وَدَفَنَاهُ فِي قَبرِ آَبَائِهِ فِي مُودَين. فَبَكَاهُ كُلُّ شَعبِ إِسرَائِيلَ بُكَاءً شَدِيدًا وَلَطَمُوا عَلَيهِ وَنَاحُوا أَيَّامًا كَثِيرَةً وَقَالُوا: كَيفَ سَقَطَ البَطَلُ مُخَلِّصُ إِسرَائِيلَ؟
وَبَقِيَّةُ أَخبَارِ يَهُوذَا وَحُروبُهُ وَالمآثِرُ الَّتِي قَامَ بِهَا وَعَظائِمُهُ لَم تُكتَبْ، لأَنَّهَا كَثِيرَةٌ جِدًّا.
الردة ر. ١ مكابيين ٤: ٨، ٩، ١٠، ٩
• لا تَخَافُوا كَثرَتَهُم، اذكُرُوا كيف نَجَا آباؤُنا. فالآن لِنَصرُخَنَّ إلى السّماءِ، لعلَّ اللهَ إلهَنا يَرحمُنا.
• اذكروا آياتِه التي صنعَها في فِرعونَ وجيشِه في البحرِ الأحمر.
• لِنَصرُخَنَّ إلى السّماءِ، لعلَّ اللهَ إلهَنا يَرحمُنا.
القراءة الثانية
من كتابات القديس أمبروزيوس الأسقف في صلاح الموت
(فصل 3، 9؛ 4، 15: CSEL 32، 710 و716- 717)
نحمل في أنفسنا آلام المسيح
قالَ الرَّسول: “فِيهِ أصبَحَ العَالَمُ مَصلُوبًا عِندِي. وَأصبَحْتُ أنَا مَصلُوبًا عِندَ العَالَمِ” (غلاطية ٦: ١٤). ولِنعلَمَ أنَّه يُمكِنُ أن نَموتَ في هذه الحياةِ، ولكنْ موتًا “صالحًا”، فهو يحثُّنا على “أن نَحمِلَ فِي أجسَادِنَا مَوتَ المـَسِيحِ” (٢ قورنتس ٤: ١٠). فمَن حَمَلَ في ذاتِه موتَ المسيح، سيحملُ في جسدِه أيضًا حياةَ المسيح.
لِيَعمَلْ الموتُ فينا إذًا، حتى تَعمَلَ الحياةُ أيضًا فينا. الحياةُ الصَّالحةُ بعدَ الموتِ هي الحياةُ الصَّالحةُ بعد النَّصر، هي الحياةُ الصَّالحةُ بعدَ نهايةِ المعركة، حينَ لا تعودُ شريعةُ الجسدِ تقاومُ شريعةَ الرُّوح، وحينَ لا يبقى فينا خصامٌ بينَ الرُّوحِ والجسد، بل يُحقَّقُ النَّصرُ في جسدِ الموتِ هذا. وأتساءلُ هل يكونُ الموتُ إذّاك أقوى من الحياة؟ أَمِيلُ إلى الإجابةِ: نعم، معتمدًا على قولِ الرَّسول: “فالموتُ يعملُ فينا والحياةُ تعملُ فيكم” (٢ قورنتس ٤: ١٢)، ولأنَّ موتَ واحدٍ مَنَحَ الحياةَ لشعوبٍ كثيرة. ولهذا يعلِّمُنا أن نرغبَ في مِثلِ هذا الموتِ ونحن في هذه الحياةِ ليسطعَ موتُ المسيحِ في جسدِنا. هذا الموتُ هو الموتُ السَّعيدُ الذي “به يتحلَّلُ الإنسانُ الظَّاهرُ ويتجدَّدُ الإنسانُ الباطنيّ” (ر. ٢ قورنتس ٤: ١٦). “وإذا هُدِمَ بيتُنا الأرضيُّ” (٢ قورنتس ٥: ١)، أما أن نستقرَّ في دارِ الخلود.
يقتدي إذًا بالموتِ كلُّ الذين أبعدوا أنفسَهم عن شركةِ الجسدِ وتحرَّروا من قيودِه. وفيهم يقولُ لكَ الرَّبُّ على فَمِ أشعيا، إنَّه على أيديهم يتمُّ: “حَلُّ قُيُودَ الشَّرِّ، وَفَكُّ رُبُطِ النِّيرِ، وَإطلاقُ المـَسحُوقِينَ أحرَارًا، وَتَحطِيمُ كُلِّ نِيرٍ” (أشعيا ٥٨: ٦).
لقد رضِيَ الرَّبُّ إذًا أن يخضَعَ للموتِ ليضعَ حدًّا للخطيئة. وحتى لا يبقى الموتُ نهايةَ الطَّبيعةِ كانَت قيامةُ الموتى، لتُهزَمَ الخطيئةُ بالموتِ، وتُصبِحَ الطَّبيعةُ بالقيامةِ خالدة.
الموتُ هو مَعبَرٌ للجميع. ويجبُ أن تكونَ أنتَ دائمًا في حالةِ عبور: عبورٍ من الفسادِ إلى اللافساد، ومن الموتِ إلى الخلود، ومن الاضطرابِ إلى الطُّمَأْنينة. فلا تَخْف من كلمةِ الموت. بل ابتهِجْ بمحاسنِ كلِّ عبورٍ صالح. أوَليسَ الموتُ إلا دَفنَ الرَّذائلِ وقيامةَ الفضائل؟ ولهذا قال: “لِتَمُتْ نَفسِي مَوتَ المـُستَقِيمِينَ” (عدد ٢٣: ١٠)، أي لِتُدفَنْ معهم فتَضعَ عنها الرَّذائلَ وترتديَ نعمةَ الأبرارِ الذين يحملون موتَ المسيحِ في نفسِهم وجسدِهم.
الردة ٢ طيموتاوس ٢: ١١-١٢؛ بن سيراخ ١: ٢٩
• إنَّه لقولُ صِدقٍ أنَّنَا إذَا مُتْنَا مَعَهُ حَيِينَا مَعَهُ، وَإذَا صَبَرْنَا مَلَكْنَا مَعَهُ.
• اصبِرْ، وَبَعدَ حِينٍ تَبتَهِجُ بِالثَّوَابِ.
• إذَا صَبَرْنَا مَلَكْنَا مَعَهُ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يا ربَّنا، أضِئ للجالِسينَ في الظُلمَةِ وظِلالِ المَوت.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يا ربَّنا، أضِئ للجالِسينَ في الظُلمَةِ وظِلالِ المَوت.
الأدعية
رَفَعَ اللهُ الآبُ مَنزِلَةَ مريمَ أمِّ المسيحِ فوقَ مَنازِلِ مَن في السَّماءِ وعلى الأرضِ، فَلْنُصَلِّ قائلين:
رَبَّنَا، بِحَقِّ وَالِدَةِ المَسِيحِ، اسْتَجِبْ لَنَا.
الحَمْدُ لَكَ، يَا أَبَا المَرَاحِمِ، يَا مَنْ اصْطَفَيْتَ مَرْيَمَ لِتَكُونَ أُمًّا لَنَا وَقُدْوَةً،
– أَلَا قَدِّسْ بِشَفَاعَتِهَا قُلُوبَنَا.
يَا مَنْ جَعَلْتَ مَرْيَمَ دَائِمَةَ الإِصْغَاءِ إِلَى كَلَامِكَ، وَأَمَةً أَمِينَةً لَكَ،
– اِمْنَحْنَا بِشَفَاعَتِهَا ثَمَرَ الرُّوحِ.
يَا مَنْ أَلْهَمْتَ مَرْيَمَ الصَّبْرَ وَالسِّلْوَانَ، حِينَ وَقَفَتْ عِنْدَ صَلِيبِ يَسوعَ، وَشَرَحْتَ لَهَا صَدْرَهَا، يَوْمَ الفِصْحِ.
– كُنْ مَعَنَا فِي الشَّدَائِدِ وَوَطِّدْ رَجَاءَنا.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اَللَّهُمَّ، يَا يُنبوعَ خَلاصِنَا وَأَصْلَهُ † اِجْعَلْ حَيَاتَنا تَسْعَى دَائِمًا وَرَاءَ مَجْدِكَ العَظِيم * فَلَا نَكُفَّ عَنْ حَمْدِكَ فِي السَّمَاءِ إِلَى الأَبَد. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.