stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية حسب الطقس اللاتينيّ” 12أغسطس- آب2021″

377views

الخميس التاسع عشر من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيسة حنّة فرنسيسكا دي شنتال، الراهبة

سفر يشوع 17-13.11.10a-7:3

فَقالَ ٱلرَّبُّ لِيَشوع: «في هَذا ٱليَومِ أَبدَأُ بِتَعظيمِكَ في عُيونِ إِسرائيلَ كُلِّه، حَتّى يَعلَموا أَنّي كَما كُنتُ مَعَ موسى أَكونُ مَعَكَ.
وَأَنتَ فَمُرِ ٱلكَهَنَةَ حامِلي تابوتِ ٱلعَهد، قائِلًا: إِذا وَصَلتُم إِلى ضَفَّةِ مِياهِ ٱلأُردُنّ، فَقِفوا في ٱلأُردُن».
وَقالَ يَشوعُ لِبَني إِسرائيل: «ٱقتَرِبوا وَٱسمَعوا كَلامَ ٱلرَّبِّ إِلَهِكُم».
وَقالَ يَشوع: «بِهَذا تَعلَمونَ أَنَّ ٱللهَ ٱلحَيَّ هُوَ في وَسطِكُم وَأَنَّهُ يَطرُدُ مِن وَجهِكُمُ ٱلكَنعانِيَّ وَٱلحِثِّيَّ وَٱلحُوِّيَّ وَٱلفَرِزِّيَّ وَٱلجِرجاشِيَّ وَٱلأَمورِيَّ وَٱليَبوسيّ.
هُوَذا تابوتُ عَهدِ رَبِّ ٱلأَرضِ كُلِّها عابِرٌ قُدّامَكُم في ٱلأُردُنّ.
ويَكونُ عِندَ وَضعِ أَخامِصِ أَقَدامِ ٱلكَهَنَة، حامِلي تابوتِ عَهدِ ٱلرَّبِّ، سَيِّدِ ٱلأَرضِ كُلِّها، في مِياهِ ٱلأُردُنّ، أَنَّ مِياهَ ٱلأُردُنِّ تَنفَلِق، وَٱلمِياهَ ٱلمُنحَدِرَةَ مِن عالِيَةِ ٱلنَّهرِ تَقِفُ كُتلَةً واحِدَة».
فَلَمّا رَحَلَ ٱلشَّعبُ مِن خِيامِهِ لِيَعبُرَ ٱلأُردُنّ، كانَ ٱلكَهَنَةُ حامِلينَ تابوتَ ٱلعَهدِ قُدّامَ ٱلشَّعب.
فَلَمّا وَصَل حامِلو ٱلتّابوتِ إِلى ٱلأُردُنّ، وَوَطِئَت أَقَدامُ ٱلكَهَنَةِ حامِلي ٱلتّابوتِ ضَفَّةَ ٱلمِياه، وَٱلأُردُنُّ طافِحٌ مِن جَميعِ شُطوطِهِ كُلَّ أَيّامِ ٱلحِصاد، –
وَقَفَ ٱلماءُ ٱلمُنحَدِرُ مِن عالِيَةِ ٱلنَّهر، وَقامَ كُتلَةً واحِدَة، عَلى مَسافَةٍ كَبيرَةٍ عِندَ مَدينَةِ أَدامَ بِٱلقُربِ مِن صَرتان، وَٱلماءُ ٱلمُنحَدِرُ إِلى بَحرِ عَرَبَة، بَحرِ ٱلمِلح، ٱنقَطعَ تَمامًا، وَعَبَرَ ٱلشَّعبُ قُبالَةَ أَريحا.
فَوقَفَ ٱلكَهَنَةُ، حامِلو تابوتِ عَهدِ ٱلرَّبّ، عَلى ٱليَبَسِ في وَسَطِ ٱلأُردُنَ راسِخين، وَكُلُّ إِسرائيلَ عابِرٌ عَلى ٱليَبَس، حَتّى ٱنتَهَتَ ٱلأُمَّةُ كُلُّها مِن عُبورِ ٱلأُردُنّ.

سفر المزامير 6-5.4-3.2-1:(113A)114

عِندَ خُروجِ ٱلقَومِ مِن مِصر
وَمُغادَرَةِ آلِ يَعقوبَ لِشَعبٍ غَريب
صارَت أَرضُ يَهوذا لَهُم مَقدِساً.

رَأى ٱلبَحرُ خُروجَهُم فَوَلّى هارِبًا
وَتَراجَعَ نَهرُ ٱلأُردُنِّ إِلى ٱلوَراء
وَقَفَزَت مِثلَ ٱلكِباشِ ٱلجِبال
وَوَثَبَت نَظيرَ ٱلحِملانِ ٱلتِّلال

ما لَك، يا بَحرُ تُوَلّي هارِبا؟
وَيا نَهرَ ٱلأُردُنِّ ما لَكَ، تَرجِعُ إِلى ٱلوَراء؟
ما بالُكِ تَقفِزينَ، أَيَّتُها ٱلجِبال؟
وَلِماذا تَثِبينَ كَٱلحِملانِ، أَيَّتُها ٱلتِّلال؟

إنجيل القدّيس متّى 1:19.35-21:18

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا بُطرُسُ وَقالَ لِيَسوع: «يا رَبّ، كَم مَرَّةً يَخطَأُ إِلَيَّ أَخي وَأَغفِرَ لَهُ؟ أَسَبعَ مَرّات؟»

فَقالَ لَهُ يَسوع: «لا أَقولُ لَكَ: سَبعَ مَرّات، بَل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرّات.

لِذَلِك، مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ عبيدَهُ.

فَلَمّا شَرَعَ في مُحاسَبَتِهم، أَتَوهُ بِوَاحِدٍ مِنهُم عَلَيهِ عَشرَةُ آلافِ وَزنَة.

وَلَم يَكُن عِندَهُ ما يُؤَدّي بِهِ دَينَهُ، فَأَمَرَ مَوَلاهُ أَن يُباعَ هُوَ وَٱمرَأَتُهُ وَأَوَلادُهُ وَجَميعُ ما يَملِكُ لِيُؤَدِّيَ دَينَهُ.

فَجَثا لَه ٱلعَبدُ ساجِدًا، وَقال: أَمهِلني أُؤَدِّ لَكَ كُلَّ شَيء.

فَأَشفَقَ مَولى ذَلِكَ ٱلعَبد، وَأَطلقَهُ وَأَعفاهُ مِنَ ٱلدَّين.

وَلَمّا خَرَجَ ذَلِكَ ٱلعَبد، لَقِيَ عَبدًا مِن أَصحابِهِ مَدينًا لَهُ بِمائَةِ دينار. فَأَخَذَ بِعُنُقِهِ وَهُوَ يَقولُ لَهُ: أَدِّ ما عَلَيك.

فَجَثا صاحِبُهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيهِ فَيَقول: أَمهِلني أُؤَدِّهِ لَكَ.

فَلَم يَرضَ، بَل ذَهَبَ بِهِ وَأَلقاهُ في ٱلسِّجن، إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَينَهُ.

وَشَهِدَ أَصحابُهُ ما جَرى فَٱغتَمّوا كَثيرًا. فَمَضَوا وَأَخبَروا مَوَلاهُم بِكُلِّ ما جَرى.

فَدَعاهُ مَوَلاه، وَقالَ لَهُ: أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلشِّرّير، ذاكَ ٱلدَّينُ كُلُّهُ أَعفَيتُكَ مِنهُ، لِأَنَّكَ سأَلتَني.

أَفَما كانَ يَجِبُ عَلَيكَ أَنتَ أَيضًا أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ، كَما رحِمتُكَ أَنا؟

وَغَضِبَ مَوَلاهُ، فَدَفَعَهُ إِلى ٱلجَّلّادين، حَتّى يُؤَدِّيَ لَهُ كُلَّ دَينِهِ.

فَهَكَذا يَفعَلُ بِكُم أَبي ٱلسَّماوِيّ، إِن لَم يَغفِر كُلُّ واحِدٍ مِنكُم لِأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِهِ».

وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ هَذا ٱلكَلام، تَرَكَ ٱلجَليلَ وَجاءَ بِلادَ ٱليَهودِيَّةِ عِندَ عِبرِ ٱلأُردُنّ.

التعليق الكتابي:

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما

الرسالة العامّة “الغنى بالمراحم” (Dives in misericordia)، الفصل 7، الفقرة 14

«أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟»

إن كان البابا – القدّيس – بولس السادس قد أشار في عدّة مناسبات إلى أنّ “حضارة المحبّة” هي هدفٌ يجب أن توجّه إليه كلّ الجهود في الحقل الاجتماعي والثقافي وفي القطاع الاقتصادي والسياسي، فتجدر الإضافة أنّه يستحيل بلوغ هذا الهدف ما دمنا نقرّ في تفكيرنا وأعمالنا، التي تتناول قطاعات واسعة صعبة في الحياة المشتركة، مبدأ “العين بالعين، والسنّ بالسنّ”، ولا نسعى إلى تحويره وإكماله بروح مغايرة.

ومن الثابت أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني يقودنا في هذه الطريق، عندما يشدّد، المرّة تلو المرّة، على ضرورة جعل العالم “أكثر إنسانيّة”، ويعتمد على الكنيسة اليوم للقيام بهذا الواجب. ولن يصبح عالم الناس “أكثر إنسانيّة”، إلاّ إذا أدخلنا فيما للعلاقات الاجتماعيّة بين الناس من نطاق متعدّد الأشكال، بالإضافة إلى العدالة، هذه “المحبّة الرحيمة” التي تشكّل رسالة الإنجيل المسيحانيّة.

ولا يمكن لعالم الناس أن يصبح “أكثر إنسانيّة” إلاّ إذا فسحنا في المكان والزمان – في جميع العلاقات المتبادلة التي تكوّن وجهه الأدبي – للمغفرة التي لا بدّ منها وفقًا للإنجيل. ويشهد الصفح على أنّ المحبّة في العالم أقوى من الخطيئة. وفضلاً عن ذلك، إنّ المغفرة شرط هام للمصالحة ليس فقط في العلاقة بين الله والإنسان، بل أيضًا في العلاقات المتبادلة بين الناس. وإنّ عالمًا تنتفي منه المسامحة يصبح عالم عدالة باردة جافّة يسعى كلّ بموجبها إلى المحافظة على حقوقه في وجه سائر الناس…

ولهذا، على الكنيسة أن تعتبر أنّ من أهمّ واجباتها – في كلّ مرحلة من مراحل التاريخ، وعلى الأخصّ، في مرحلتنا هذه – أن تبشّر وتدخل في الحياة سرّ الرحمة المعلن عنه، على أسمى درجة، بالرّب يسوع المسيح.