stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 19 أغسطس – آب 2021 “

291views

الخميس العشرون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا أدوس، الكاهن

سفر القضاة 39a-29:11

في تِلكَ ٱلأَيّام، كانَ روحُ ٱلرَّبِّ عَلى يَفتاح، فَعَبَرَ جِلعادَ وَمَنَسّى، وَجازَ إِلى مِصفاةِ جِلعاد، وَمِن مِصفاةِ جِلعادَ عَبَرَ إِلى بَني عَمّون.
وَنَذَرَ يَفتاحُ نَذرًا لِلرَّبّ، وَقال: «إِن دَفَعتَ بَني عَمّونَ إِلى يَدي،
فَكُلُّ خارِجٍ يَخرُجُ مِن بابِ بَيتي لِلِقائي، حينَ إِيّابي سالِمًا مِن عِندِ بَني عَمّون، يَكونُ لِلرَّبِّ أُصعِدُهُ مُحرَقَة».
وَجازَ يَفتاحُ إِلى بَني عَمّونَ لِيُحارِبَهُم، فَأَسلَمَهمُ ٱلرَّبُّ إِلى يَدِهِ.
فَضَرَبَهُم مِن عَروعيرَ إِلى مَدخَلِ مِنّيت (عِشرينَ مَدينة) وَإِلى آبَلَ كَراميم، ضَربَةً عَظيمَةً جِدًّا. فَذَلَّ بَنو عَمّونَ أَمامَ بَني إِسرائيل.
وَعادَ يَفتاحُ إِلى ٱلمِصفاةِ إِلى بَيتِهِ، فَإِذا ٱبنَتُهُ خارِجَةٌ لِلِقائِه بِٱلدُّفوفِ وَٱلرَّقص، وَهِيَ وَحيدَةٌ لَهُ، وَلَم يَكُن لَهُ ٱبنٌ أَوِ ٱبنَةٌ سِواها.
فَلَمّا رَآها مَزَّقَ ثِيابَهُ، وَقال: «آه، يا بُنَيَّة، قَد صَرَعتِني صَرعًا وَصِرتِ مِن جُملَةِ مَن أَشقاني، لِأَنّي أَبرَزتُ نَذري لِلرَّبّ، وَلا سَبيلَ إِلى نَكثِهِ».
فَقالَت لَهُ: «يا أَبَتِ،إِن كُنتَ قَد أَبرَزتَ نَذرَكَ للرَّبّ، فَٱصنَع بي بِحَسَبِ ما خَرَجَ مِن فيكَ، بَعدَما ٱنتَقَمَ لَكَ ٱلرَّبُّ مِن أَعدائِكَ بَني عَمون».
ثُمَّ قالَت لِأَبيها: «لِيُصنَع مَعي هَذا ٱلأَمر. أَمهِلني شَهرَينِ فَأَنطَلِقَ وَأَتَرَدَّدَ في ٱلجِبالِ وَأَبكي بَتولِيَّتي، أَنا وَأَترابي».
فَقال: «ٱذهَبي». وَفَسَحَ لَها شَهرَين. فَٱنطَلَقَت هِيَ وَأَترابُها وَبَكَت بَتولِيَّتَها عَلى ٱلجِبال.
وَكانَ، عِندَ نِهايَةِ ٱلشَّهرَين، أَنَّها رَجَعَت إِلى أَبيها، فَأَتَمَّ بِها ٱلنَّذرَ ٱلَّذي نَذَرَهُ، وَهِيَ لَم تَعرف رَجُلًا. فَجَرَتِ ٱلعادَةُ بَينَ بَني إِسرائيل.

سفر المزامير 10.9-8b.8a-7.5:(39)40

طوبى لِمَن جَعَلَ ٱلرَّبَّ وَكيلَهُ
وَما ٱنضَمَّ إِلى ٱلمُستَكبِرين
وَمَن إِلى ٱلكَذِبِ يَميلون

لَم تَرضَ بِذَبيحَةٍ أَو قُربان
غَير إِنَّكَ فَتَحتَ ليَ ٱلآذان
ما سَأَلتَ عَن مُحرَقَةٍ ولا ضَحيّة عَنِ ٱلخَطيئَة
وَعِندَها قُلتُ: «ها قَد أَتَيتُ»

في دُرجِ ٱلسِّفرِ كُتِبَ عَنّي
أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ،
يا إِلَهي إِنَّ في هذا مُرادي
وَإِنَّ شَريعَتَكَ في صَميمِ فُؤادي»

بَشَّرتُ بِكَرَمِكَ ٱلحَشدَ ٱلعَظيم
وَلَم أُطبِق شَفَتَيَّ، رَبّي، أَنتَ ٱلعَليم

إنجيل القدّيس متّى 14-1:22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَلَّمَ يَسوعُ بِٱلأَمثالِ ٱلأَحبارَ وَشُيوخَ ٱلشَّعبِ مَرَّةً أُخرى، وَقال:
«مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمَةً في عُرسِ ٱبنِه.
فَأَرسَلَ عَبيدَهُ لِيَدعوا ٱلمَدعُوِّينَ إِلى ٱلعُرس، فَأَبَوا أَن يَأتوا.
فَأَرسَلَ عَبيدًا آخَرين، وَأَوعَزَ إِلَيهِم أَن قولوا لِلمَدعُوِّين: ها قَد أَعدَدتُ وَليمَتي، فَذُبِحَت ثيراني وَٱلسِّمانُ مِن ماشِيَتي، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء. فَتَعالَوا إِلى ٱلعُرس.
وَلَكِنَّهُم لَم يُبالوا. فَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى حَقلِهِ، وَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى تِجارَتِهِ.
وَأَمسَكَ ٱلآخَرونَ عَبيدَهُ، فَشَتَموهُم وَقَتَلوهُم.
فَغَضِبَ ٱلمَلِكُ وَأَرسَلَ جُنودَهُ. فَأَهلَكَ هَؤُلاءِ ٱلقَتَلَة، وَأَحرَقَ مَدينَتَهُم.
ثُمَّ قالَ لِعَبيدِهِ: أَلوَليمَةُ مُعَدَّةٌ، وَلَكِنَّ ٱلمَدعُوّينَ غَيرُ مُستَحِقّين.
فَٱذهَبوا إِلى مَفارِقِ ٱلطُّرُق، وَٱدعوا إِلى ٱلعُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَهُ.
فَخَرَجَ أولَئِكَ ٱلعَبيدِ إِلى ٱلطُّرُق، فَجَمَعوا كُلَّ مَن وَجَدوا مِن أَشرارٍ وَأَخيار، فَٱمتَلَأَت رَدهَةُ ٱلعُرسِ بِٱلجُلَساء.
وَدَخَلَ ٱلمَلِكُ لِيَنظُرَ ٱلجُلَساء، فَرَأى هُناكَ رَجُلًا لَيسَ عَلَيهِ ثَوبُ ٱلعُرس.
فَقالَ لَهُ: يا صَديقي، كَيفَ دَخَلتَ إِلى هُنا، وَلَيسَ عَلَيكَ ثَوبُ ٱلعُرس؟ فَلَم يُجِب بِشَيء.
فَقالَ ٱلمَلِكُ لِلخَدَم: شُدّوا يَديَهِ وَرِجلَيه، وَأَلقوهُ في ٱلظُّلمَةِ ٱلبَرّانِيَّة. فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان.
لِأَنَّ جَماعَةَ ٱلنّاسِ مَدعُوُّون، وَلَكِنَّ ٱلقَليلينَ هُمُ ٱلمُختارون».

التعليق الكتابي :

عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
عظات روحيّة، العظة رقم 15

«ها قَد أَعدَدتُ وَليمَتي، فَذُبِحَت ثيراني وَٱلسِّمانُ مِن ماشِيَتي، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء. فَتَعالَوا إِلى ٱلعُرس»

في عالمنا المرئي هذا، إذا ثار شعبٌ صغير في وجه ملكه، فإنّ هذا الأخير لا يكلّف نفسه عناء قيادة عمليّات الحرب، إنّما يرسل جنودًا مع ضبّاطهم ليتولّوا القتال. وبالعكس، إذا كان الشعب الذي قام بالثورة قويًّا وقادرًا على أن يطيح بمملكته، فإنّ الملك يجد نفسه مضطرًّا إلى الدخول بنفسه في القتال مع حاشيته وجنده. فانظر أنت إلى الكرامة التي هي لك! لقد دخل الله بنفسه في المعركة مع “جنوده”، أعني الملائكة والروحيّين، ليحميك بنفسه ويخلّصك من الموت. ثقْ إذًا وانتظر العناية الإلهيّة التي تشكّل أنت هدفها.

فلنأخذ أيضًا مثلاً آخر من الحياة الحاضرة. فلنتخيّل ملكًا يلتقي بإنسانٍ فقير مريض، وبدلاً من أن يصيبه القرف يقوم الملك بتضميد جراح هذا الإنسان بواسطة علاج خلاصي، ثمّ يأخذه إلى قصره، ويُلبِسه الأرجوان، ويضع على رأسه تاجًا ويستضيفه إلى مائدته. هكذا يفعل الربّ يسوع المسيح، الملك السماوي، فيأتي إلى الإنسان ويشفيه ويجلسه إلى مائدته الملكيّة، كلّ ذلك من دون أن يسلبه حريّته، إنّما من بعد أن يقنعه بقبول شرف رفيع كهذا.

مكتوبٌ في الإنجيل أنّ الربّ أرسل خدمه لِيُخبروا المَدعُوّين، وأعلمهم بأن “الوليمَة مُعَدّة”، ولكن الذين دعوا “أبَوا أن يَأتوا”… أنت ترى أنّ الذي وجّه الدعوة كان حاضرًا، ولكنّ المدعوّين تواروا؛ لذا، فإنهم بالتأكيد مسؤولون عن مصيرهم. هذا هو إذًا الشرف الكبير الذي يناله المسيحيّون. فها هو الربّ يعدّ لهم الملكوت ويدعوهم للدخول؛ إنّما هم يرفضون ذلك. على ضوء العطاء الذي سيحصل عليه الإنسان، نستطيع القول إنّه لو قاسى الإنسان المِحَن منذ آدم وحتّى نهاية العالم، فإنّ ذلك لا يقاس مقارنة بالمجد المزمع أن يرثه لأنّه سوف يملك مع الرّب يسوع المسيح إلى دهر الداهرين. المجد للذي أحبّنا بهذا المقدار، وأسلم ذاته لأجلنا وأعطانا نعمته! المجد لجلاله!