stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 23 أغسطس – آب 2021 “

265views

الاثنين الرابع عشر من زمن العنصرة

مار إسحاق السريانيّ المعترف

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 6-1:4.24-23:3

يا إِخوَتِي : هذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ أَنْ نُؤْمِنَ بِٱسْمِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيح، ونُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، كَمَا أَوصَانَا.
فَإِنَّ مَنْ يَحْفَظُ وَصَايَا اللهِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه. وبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا، مِنَ الرُّوحِ الَّذي وَهَبَهُ لنَا.
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، لا تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوح، بَلِ ٱمْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ هَلْ هِيَ مِنَ الله، لأَنَّ أَنْبِياءَ كَذَّابِينَ كَثِيرِينَ ٱنْتَشَرُوا في العَالَم.
بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ الله، أَنَّ كُلَّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدَ أَتى بِالْجَسَد، يَكُونُ مِنَ الله.
وكُلُّ روحٍ لا يَعْتَرِفُ بيَسُوعَ لا يَكُونُ مِنَ الله. وهذَا هُوَ رُوحُ المَسِيحِ الدَّجَّال، أَلَّذي سَمِعْتُم أَنَّهُ يَأْتي، وهُوَ الآنَ في العَالَم.
أَنْتُم مِنَ الله، يا أَوْلادِي، وقَد غَلَبْتُمُ الأَنْبِياءَ الكَذَّابِين، لأَنَّ الرُّوحَ الَّذي فِيكُم هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الَّذي في العَالَم.
هُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يتَكَلَّمُونَ كَلامَ العَالَم، والعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُم.
أَمَّا نَحْنُ فإِنَّنَا مِنَ الله. ومَنْ يَعْرِفُ ٱللهَ يَسْمَعُ لنَا، ومَنْ لا يَكُونُ مِنَ اللهِ لا يَسْمَعُ لَنَا. بِهذَا نَعْرِفُ الحَقَّ ورُوحَ الضَّلال.

إنجيل القدّيس لوقا 7-1:15

كَانَ جَمِيعُ العَشَّارِينَ وَالْخَطَأَةِ يَقْتَرِبُونَ مِنْ يَسُوعَ لِيَسْمَعُوه.
وكَانَ الفَرِّيسيُّونَ وَالكَتَبَةُ يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «هذا الرَّجُلُ يَسْتَقْبِلُ الخَطَأَةَ وَيَأْكُلُ مَعَهُم!».
فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل:
«أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟
فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا.
وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع!
أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!

التعليق الكتابي :

الطوباويّ شارل دو فوكو (1858 – 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء
رياضة روحيّة في الناصرة، تشرين الثاني 1897

البحث عن الخروف الضالّ

كنت أبتعد، وأبتعد عنك أكثر وأكثر، يا ربيّ وحياتي، وكانت حياتي قد بدأت أيضًا تصبح موتًا، أو بالأحرى كانت موتًا في نظرك. وفي حالة الموت هذه، كنت ما تزال ترعاني… اختفى كلّ إيمان، لكن الاحترام والتقدير بقيا سليمين. كنت تمنحني نِعَمًا أخرى، يا إلهي، فقد أبقيت عندي الرغبة في الدراسة، وفي القراءات الجديّة، وفي الأشياء الجميلة، والنفور من الرذيلة والبشاعة. كنت أفعل الشرّ، لكنّني لم أكن أؤيّد ذلك أو أحبّه… كنتَ تشعرني بهذا القلق الغامض لضميري السيّئ، الذي يبدو غائبًا، لكنّه ليس ميتًا تمامًا.

لم بسبق لي أن شعرت بهذا الحزن، وبهذا الانزعاج وبهذا القلق. يا إلهي، كان ذلك إذًا هبة منك؛ لم أكن قطّ لأعرف ذلك! كم أنت صالح! وفي الوقت عينه، فإنّك قد منعتَ نفسي من الغرق نهائيًّا من خلال هذا الابتكار الذي هو حبّك، وحافظتَ على جسدي؛ لأنّني لو متُّ في ذلك الوقت، لكنتُ في الجحيم… هذه المخاطر خلال السفر، الكبيرة والمتعدّدة، التي جعلتني أنجو منها بأعجوبة! هذه العافية الصافية في الأماكن الأكثر حقارة، رغم التعب الكبير! آه يا إلهي، كم كانت يدك عليّ، وكم لم أكن أشعر بها ألاّ قليلاً! كم رعيتَني! كم حميتَني تحت جناحيكَ عندما لم أكن حتّى أؤمن بوجودكَ! وبينما كنت ترعاني بهذه الطريقة، كان الوقت يمرّ، فارتأيتَ أنّ الوقت اقترب لكي تجعلني أعود إلى الحظيرة.

رغمًا عنّي، قمتَ بتفكيك كلّ العلاقات السيّئة التي كانت لتبقيَني بعيدًا عنك. كما قمتَ أيضًا بتفكيك كلّ العلاقات الحسنة التي كانت لتمنعني من أن أكون لكَ بكليّتي في أحد الأيّام… يدك وحدها فعلت بذلك البداية والوسط والنهاية. كم أنت صالح! لقد كان هذا ضروريًّا لأعدّ نفسي للحقيقة؛ إنّ الشيطان هو سيّد النفس التي ليست طاهرة ولا يدع الحقيقة تدخل إليها؛ يا إلهي، لم يكن بإمكانك أن تدخل إلى نفس يسيطر عليها شيطان الشهوات الدنيئة. لقد شئتَ أن تدخل إلى نفسي، أيّها الراعي الصالح، فطردت منها العدوّ بنفسك.