stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 24 أغسطس – آب 2021 “

301views

الثلاثاء الرابع عشر من زمن العنصرة

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 21-7:4

يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله.
ومَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة.
وبهذَا ظَهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنَا، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبْنَهُ الوَحِيدَ إِلى العَالَم، لِنَحْيَا بِهِ.
بهذَا تَكُونُ المَحَبَّة، لا بِأَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الله، بَل بِأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ أَحَبَّنَا، وأَرسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايانَا.
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إذَا كَانَ اللهُ قَد أَحَبَّنَا هكذَا، فَعلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا.
أَللهُ ما رآهُ أَحَد. إِنْ كُنَّا نُحِبُّ بَعضُنَا بَعْضًا فَٱللهُ يُقِيمُ فِينَا، وتَكُونُ مَحَبَّتُهُ فِينَا كَامِلَة.
بهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.
ونَحْنُ رأَيْنَا، ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ٱلٱبْنَ مُخَلِّصًا لِلعَالَم.
فمَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ اللهِ يُقِيمُ اللهُ فِيه، وهُوَ في الله.
ونَحْنُ عَرَفْنَا مَحَبَّةَ اللهِ لنَا، وآمَنَّا بِهَا. أَللهُ مَحَبَّة، ومَنْ يَثْبُتُ في الْمَحَبَّةِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه.
بِهذَا تَكْتَمِلُ المَحَبَّةُ فينَا، بِأَنْ تَكُونَ لنَا ثِقَةٌ أَمَامَهُ يَوْمَ الدَّيْنُونَة، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ المَسِيح، كَذلِكَ نَكُونُ نَحْنُ في هذَا العَالَم.
لا خَوفَ في المَحَبَّة، بلِ ٱلْمَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَنْفِي الخَوْف، لأَنَّ الخَوْفَ يَأْتِي مِنَ العِقَاب، ومَنْ يَخَافُ لا يَكُونُ كامِلاً في المَحَبَّة.
ونَحْنُ، فَلْنُحِبَّ الله، لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَولاً.
إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه.
ولنَا مِنْهُ هذِهِ الوَصِيَّة، أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَيْضًا أَخَاه!

إنجيل القدّيس لوقا 10-8:15

قالَ الربُّ يَسوع: «أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشَرَةُ دَرَاهِم، إِذَا أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، لا تَشْعَلُ مِصْبَاحًا، وَتُكَنِّسُ البَيْت، وَتُفَتِّشُ عَنْهُ بِٱهْتِمَامٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟
فَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالجَارَات، وَتَقُولُ لَهُنَّ: إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ!
هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.»

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 7

أمثال الرحمة الثلاثة

لم يورد لنا القدّيس لوقا ثلاثة أمثال على التوالي دون سبب: مَثَل الخروف الضال الذي وُجِدَ، مَثَل الدرهم المفقود الذي عُثِرَ عليه، ومَثَل الابن الضالّ الذي كانَ ميتًا وعادَ إلى الحياة. لقد أوردَ هذه الأمثال الثلاثة لكي نُداويَ جِراحنا، بواسطة هذا العلاج الثلاثي… مَن هم ذاك الأب وذاك الراعي وتلك المرأة؟ أليسوا هم الله الآب، والرّب يسوع المسيح، والكنيسة؟ الرّب يسوع المسيح، الذي أخذَ خطاياكَ على عاتقه، يحملُكَ في جسده؛ الكنيسة تبحثُ عنكَ؛ الآب يستقبلُكَ. كراعٍ، يقودُكَ؛ كأمٍّ، تبحثُ عنكَ؛ كأبٍ، يُلبِسُك الحُلّة من جديد. تأتي الرحمة أوّلاً، تليها المساعدة، وفي النهاية المصالحة.

إنّ كلاًّ من هذه التفاصيل يتوافق مع كلّ واحد: يأتي الفادي لتقديم العون، وتساعدُ الكنيسة، ويصالحُ الآب. إنّ رحمة العمل الإلهيّ هي نفسها، لكنّ النعمة تختلفُ حسب ما نستحقّ. أعاد الراعي الخروف المُتعب، ووُجِدَ الدرهم الضائع، وعادَ الابن أدراجه نحو أبيه، نادمًا على ضياعه المُدان…

إذًا، فَلنَفرحْ لأنّ هذا الحَمَل الذي هلكَ بسبب آدم، قد قامَ من خلال الرّب يسوع المسيح. إنّ كتفَيّ الرّب يسوع هما ذراعيّ الصليب: هناك أَلقيتُ خطاياي، وعلى عنق هذا الصليب النبيل استَرحْتُ.