القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 25 أغسطس – آب 2021 “
الأربعاء الرابع عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الرسول تيطس
نقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 13-3:13
يا إِخوَة، بِما أَنَّكُم تَطلُبونَ ٱمتِحانَ ٱلمَسيحِ النّاطِقِ فِيَّ، ٱلَّذي لَيسَ بِضَعيفٍ عِندَكُم بَل هُوَ قَوِيٌّ فيكُم.
فَفي ٱلواقِعِ أَنَّهُ وَإِن يَكُن قَد صُلِبَ عَن ضُعفٍ لَكِنَّهُ يَحيا بِقُوَّةِ ٱلله. وَأَنّا نَحنُ أَيضًا ضُعَفاءُ فيهِ، لَكِنّا سَنَحيا مَعَهُ مِن جِهَتِنا.
إِمتَحِنوا أَنفُسَكُم، هَل أَنتُم في ٱلإيمان؟ إِختَبِروا أَنفُسَكُم، أَوَلا تَعرِفونَ أَنفُسَكُم أَنَّ فيكُم يَسوعَ ٱلمَسيح؟ إِلاّ إِذا كُنتُم في شَيءٍ غَيرَ مُزَكّين.
لَكِنّي أَرجو أَنَّكُم سَتَعرِفونَ أَنّا لَسنا غَيرَ مُزَكّين.
وَأَبتَهِلُ إِلى ٱللهِ أَن لا تَصنَعوا شَيئًا مِنَ الشَّرِّ، لا لِكَي نَظهَرَ نَحنُ مُزَكّينَ، بَل لِكَي تَصنَعوا أَنتُم ٱلخَيرَ وَنَكونَ نَحنُ كَأَنّا غَيرُ مُزَكّين.
فَإِنّا لا نَستَطيعُ شَيئًا ضِدَّ ٱلحَقِّ، بَل لِأَجلِ ٱلحَقّ.
فَنَفرَحُ حينَ نَضعُفُ نَحنُ وَتَكونونَ أَنتُم أَقوياء. لَكِنّا نَدعو لَكُم أَيضًا بِٱلكَمال.
لِذَلِكَ أَكتُبُ إِلَيكُم بِهَذا وَأَنا غائِبٌ، لِئَلاَّ أُعامِلَكُم بِشِدَّةٍ عِندَ حُضوري، عَلى حَسَبِ ٱلسُّلطانِ ٱلَّذي آتانيهِ ٱلرَّبُّ لِلبُنيانِ لا لِلهَدم.
وَبَعدُ يا إِخوَة، ٱفرَحوا، تَعَزّوا، ٱكتَمِلوا، كونوا عَلى رَأيٍ واحِدٍ، كونوا في سَلامٍ، وَإِلَهُ ٱلمَحَبَّةِ وَٱلسَّلامِ يَكونُ مَعَكُم.
سَلِّموا بَعضُكُم عَلى بَعضٍ بِقُبلَةٍ مُقَدَّسَة. يُسَلِّمُ عَلَيكُم جَميعُ ٱلقِدّيسين.
نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَمَحَبَّةُ ٱللهِ ٱلآبِ، وَشِركَةُ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ مَعَكُم أَجمَعين. آمين
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 41-35:4
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «لِنَجُز إِلى ٱلعِبر».
فَصَرَفوا ٱلجَمعَ وَأَخَذوهُ وَهُوَ في ٱلسَّفينَةِ، وَكانَت مَعَهُ سُفُنٌ أُخَرى صَغيرَة.
فَهَبَّت عاصِفَةُ ريحٍ شَديدَةٍ، وَكانَتِ ٱلأَمواجُ تَندَفِعُ عَلى ٱلسَّفينَةِ حَتّى أَوشَكَت أَن تَمتَلِئ.
وَكانَ هُوَ في مُؤَخَّرِها نائِمًا عَلى ٱلوَسادَةِ، فَأَيقَظوهُ وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، أَما يُهِمُّكَ أَنّا نَهلِك؟»
فَٱستَيقَظَ وَٱنتَهَرَ ٱلرّيحَ وَقالَ لِلبَحر: «أُسكُتِ ٱبكَم!» فَسَكَنَتِ ٱلرّيحُ وَحَدَثَ هُدوءٌ عظيم.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «ما بٱلُكُم خائِفينَ هَكذا؟ كَيفَ أَنتُم بِلا إيمان؟»
فَخافوا خَوفًا شَديدًا، وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «مَن تُرى هَذا؟ فَإِنَّ ٱلرّيحَ وَٱلبَحرَ يُطيعانِهِ».
التعليق الكتابي :
عظة يونانيّة قديمة منسوبة خطأ إلى أوريجينُس (حوالى 185–253)، كاهن ولاهوتيّ
عظة قديمة
«ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟»
ودنا منه تلاميذه “فأَيقَظوه وقالوا له: يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟” يا كلّيي الطوبى، يا تلاميذ الله الحقيقيّين، كيف تخشون الخطر وأنتم بصحبة الربّ مخلّصكم؟ كيف تخشون الموت وأنتم بصحبة مَن هو الحياة بذاته؟ أنتم توقظون الخالق الموجود بينكم كما لو أنّه لا يستطيع تهدئة الأمواج وإسكات العاصفة حتّى وإن كان نائمًا!
كيف يجيب التلاميذ الأحبّاء على هذا التساؤل؟ نحن ما زلنا أطفالاً صغار وضعفاء. لسنا بعد رجالاً أقوياء… نحن لم نرَ الصليب بعد؛ إنّ آلام الرّب يسوع المسيح، وقيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماء وحلول الرّوح القدس البارقليط لم تجعلنا أقوياء بعد… لقد كان الربّ محقًّا في سؤاله: “ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟ أَإِلى الآنَ لا إِيمانَ لَكم؟” لِمَ لا تتحلّون بالقوّة؟ لِمَ قلّة الإيمان هذه؟ لِمَ قلّة الشجاعة هذه والثقة الكليّة موجودة بينكم؟ حتّى وإن كان الهلاك سيوافيكم، أليس من الحريّ بكم أن تواجهوه بشجاعة؟ أنا هنا لأعطيكم القوّة اللازمة في كلّ ما يعترضكم، وفي كلّ الأخطار، وفي كلّ المحن، بما في ذلك انفصال الرُّوح عن الجسد… وإن كنتم بحاجة إلى قوّتي لتتمكّنوا من تحمّل كلّ شيء بإيمان كبير، فكم بالحريّ أنتم بحاجة إليها في مواجهة تجارب الحياة وعدم السقوط؟
ممّ تخافون يا قليلي الإيمان؟ أنتم تعلمون أنّ قدرتي عظيمة في اليبس، فلِمَ لا تكون عظيمة أيضًا في البحر؟ إن كنتم تؤمنون بأنّني أنا الله وخالق كلّ شيء، لِمَ لا تؤمنون بأنّ لي سلطة على كلّ ما خلقت؟ “فاَستَيقَظَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحْر: اُسْكُتْ! اِخَرسْ! فسكنَتِ الرِّيحُ وحدَثَ هُدوءٌ تَامّ”.