stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

311views

تامل السبت

شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

توبة

إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين

المزامير

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

لِيَعِجَّ ٱلبَحرُ وَكُلُّ ما حَوى
ٱلمَعمورَةُ وَكُلُّ مَن بِها يُقيم
وَلتُصَفِّقِ ٱلأَنهار
وَتُنشِدِ ٱلجِبالُ معًا

لِتُنشِد أَمامَ وَجهِ ٱلمَولى
لِأَنَّه يَأتي لِيَدينَ ٱلوَرى
بِٱلعَدلِ يَدينُ ٱلعالَم
وَبِٱلحَقِّ يُحاكِمُ ٱلأُمَم

إنجيل القدّيس متّى 30-14:25

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ هَذا ٱلمَثَل: «مَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ ٱلسَّفَر، فَدعا عَبيدَهُ، وَسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَهُ.
فَأَعطى أَحَدَهُم خَمسَ وَزَنات، وَٱلثّانِيَ وَزنَتَين، وَٱلآخَرَ وَزنَةً واحِدَة، كُلًّا مِنهُم عَلى قَدرِ طاقَتِهِ، وَسافَر.
فَأَسرَعَ ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزَناتِ ٱلخَمسَ إِلى ٱلمُتاجَرَةِ بِها، فَرَبِحَ خَمسَ وَزَنات.
وَكَذَلِكَ ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَتَين، فَرَبِحَ وَزنَتَين.
وَأَمّا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَةَ ٱلواحِدَة، فَإِنَّه ذَهَبَ وَحفَرَ حُفرَةً في ٱلأَرضِ وَدَفَنَ مالَ سَيِّدِهِ.
وَبَعدَ مُدَّةٍ طَويلَة، رَجَعَ سَيِّدُ أولَئِكَ ٱلعَبيدِ وَحاسَبَهُم.
فَدَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزَناتِ ٱلخَمس، وَأَدّى مَعَها خَمسَ وَزَناتٍ، وَقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ خَمسَ وَزَنات، فَإِلَيكَ مَعَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها».
فَقالَ لَهُ سَيِّدُهُ: «أَحسَنتَ أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلصّالِحُ ٱلأَمين! كُنتَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، فَسَأُقيمُكَ عَلى ٱلكَثير. أُدخُل نَعيمَ سَيِّدِك».
ثُمَّ دَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَتَين، فَقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ وَزنَتَين، فَإِلَيكَ مَعَهُما وَزنَتَينِ رَبِحتُها».
فَقالَ لَهُ سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلصّالِحُ ٱلأَمين! كُنتَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، فَسَأُقيمُكَ عَلى ٱلكَثير: أُدخُل نَعيمَ سَيِّدِك».
ثُمَّ دَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَةَ ٱلواحِدَة، فَقال: «يا سَيِّد، عَرَفتُكَ رَجُلًا شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَع، وَتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوَزِّع.
فَخِفتُ وَذَهَبتُ فَدَفَنتُ وَزنَتَكَ في ٱلأَرض. فَإِلَيكَ مالَك».
فَأَجابَهُ سَيِّدُهُ: «أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلكَسلانُ ٱلجَبان! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لَم أَزرَع، وَأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوَزِّع.
فَكانَ عَلَيكَ أَن تَضَعَ مالي عِندَ أَصحابِ ٱلمَصارِف، وَكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي مَعَ ٱلفائِدَة.
فَخُذوا مِنهُ ٱلوَزنَةَ وَأَعطوها ٱلَّذي مَعَهُ ٱلوَزَناتُ ٱلعَشر.
لِأَنَّ كُلَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى فَيَفيض. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ.
وَذَلِكَ ٱلعَبدُ ٱلَّذي لا خَيرَ فيه، أُلقوهُ في ٱلظُّلمَةِ ٱلبَرّانِيَّة. فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان».

تامل

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس متى

مَثَل الوَزَنات

قال أحدُهم: “يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ خَمسَ وَزَنات” فيما أعلنَ آخر عن وَزْنتَين. لقد اعترَفا أنّهما حصلا منه على الوسيلة للقيام بالأعمال الصالحة؛ لذا، عبّرا له عن امتنانهما الكبير وقدّما له الحساب. ما كان جواب المعلِّم؟ “أحسَنتَ، أيّها الخادمُ الصالحُ الأمينُ (لأنّ أساس الطيبة هو في رؤية القريب)! كنتَ أمينًا على القليل، فسَأُقيمُكَ على الكثير: ادخُلْ إلى نَعيمِ سيِّدِكَ”. هكذا، أشار الرّب يسوع إلى سعادته البالغة. أمّا ذاك الذي لم يحصلْ سوى على وزنة واحدة، فذهبَ ودفنَها. “هذا الخادم الذي لا نفعَ منه، اطرَحوه خارجًا في الظلام. فهُناكَ البُكاء وصريفُ الأسنان”.

كما ترى، ليس السارق، أو الرجل الذي يبحثُ دائمًا عن الثروة، أو ذاك الذي يصنعُ الشرّ، هو الذي ينالُ العقاب الأخير فقط؛ بل أيضًا ذاك الذي لا يصنعُ الخير… ما هي فعلاً هذه الوَزَنات؟ إنّها قدرة كلِّ واحدٍ منّا، إنّها السلطة التي نتمتَّع بها، إنّها الثروة التي نملك، إنه التعليم الذي يمكننا أن نُعطيه، إضافة إلى الأمور الأخرى المُشابِهة كلِّها. إذًا، فلا يأتِيَنَّ أحدٌ ويقول: لديَّ وزنة واحدة، لا يمكنني أن أفعل شيئًا. لأنّك بِوَزْنة واحدة، تستطيعُ أن تكونَ أهلاً للتقدير.