stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 31 أغسطس – آب 2021 “

310views

الثلاثاء الخامس عشر من زمن العنصرة

القدّيسون عبدا وإيجيديوس وزخيا الشهداء

رسالة القدّيس يعقوب 18-9:1

يا إِخوَتِي : لِيَفْتَخِرِ ٱلأَخُ الوَضِيعُ برِفْعَتِهِ.
والغَنِيُّ بِضَعَتِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ العُشْبِ يَزُول:
طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا، فأَيْبَسَتِ العُشْب، وسَقَطَ زَهْرُهُ، وذَهَبَ جَمَالُ مَنظَرِهِ، هكَذَا يَذْبُلُ الغَنِيُّ في مَسَاعِيه.
طُوبَى للرَّجُلِ الَّذي يَثْبُتُ في المِحْنَة، لأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدِ ٱمْتُحِن، يَأْخُذُ إِكِليلَ الحَياة، الَّذي وَعَدَ بِهِ اللهُ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.
إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا.
بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ بِشَهْوَتِهِ يُجَرَّب، حِينَ تَجْتَذِبُهُ وتَسْتَغْوِيه.
والشَّهْوَةُ مَتَى حَبِلَتْ تَلِدُ الخَطِيئَة، والخَطِيئَةُ مَتَى ٱكْتَمَلَتْ تُوَلِّدُ المَوت.
لا تَضِلُّوا، يا إِخْوَتِي ٱلأَحِبَّاء.
إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَة، وكُلَّ هِبَةٍ كامِلَةٍ هِيَ مِنْ عَلُ، تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار، الَّذي لا تَحْوِيلَ فيهِ ولا ظِلَّ تَبْدِيل.
لقَد شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الحَقّ، لِنَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ.

إنجيل القدّيس لوقا 19-11:17

فِيمَا كانَ يَسُوعُ ذَاهِبًا إِلى أُورَشَلِيم، ٱجْتَازَ ما بَيْنَ السَّامِرَةِ والجَلِيل.
وفِيمَا هُوَ يَدْخُلُ إِحْدَى القُرَى، لَقِيَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْص، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيد،
وَرَفَعُوا أَصْواتَهُم قَائِلين: «يا يَسُوع، يَا مُعَلِّم، إِرْحَمْنا!».
وَرَآهُم يَسُوعُ فَقالَ لَهُم: «إِذْهَبُوا وأَرُوا أَنْفُسَكُم لِلْكَهَنَة». وفيمَا هُمْ ذَاهِبُونَ طَهُرُوا.
فَلَمَّا رَأَى وَاحِدٌ مِنْهُم أَنَّهُ قَدْ شُفِيَ، عَادَ وَهوَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوتٍ عَظِيم.
وٱرْتَمَى عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ يَشْكُرُه، وكانَ سَامِرِيًّا.
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقال: «أَمَا طَهُرَ العَشَرَة؟ فَأَيْنَ التِّسعَة؟
أَمَا وُجِدَ فِيهِم مَنْ يَعُودُ لِيُمَجِّدَ اللهَ سِوَى هذَا الغَريب؟!».
ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُمْ وٱذْهَبْ، إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ!».

التعليق الكتابي :

القدّيس برونو دي سيغني (1045 – 1123)، أسقف
شرح لإنجيل القدّيس لوقا

التطهير من برص الخطيئة

“وبَينَما هم ذاهِبونَ بَرِئوا”. يجب أن يسمعَ الخطأة هذا الكلام وأن يبذلوا الجهد لفَهمِه. من السهل على الربّ أن يغفرَ الخطايا. وغالبًا ما يُغفَر للخاطئ قبل أن يعترفَ عند الكاهن. في الحقيقة، هو ينال المغفرة لحظة توبته. وأيًّا كانت اللحظة التي يتوبُ فيها، فهو ينتقلُ من الموت إلى الحياة… لكن، فَليَتذكَّرْ عن أيّة توبة نتكلَّم. فَليَسمعْ ما قالَه الربّ: “اِرجعوا إليَّ بكلِّ قلوبِكم وبالصومِ والبكاءِ والانتحاب. مزِّقوا قلوبَكم لا ثيابَكم” (يوء 2: 12). فكلّ توبة يجب أن تجري في القلب، من الداخل.

“فلمّا رأى واحدٌ منهم أنّه قد بَرِئ، رجَعَ وهو يُمجِّدُ الله بأعلى صوتِه”. في الواقع، يُمثّلُ هذا الرجل كلّ الذين طُهِّروا بماء العماد أو نالوا المغفرة بسرّ التوبة. فهم ما عادوا يَتبعونَ الشيطان، بل أصبحوا يَقتادونَ بالرّب يسوع المسيح، ويَقتَفون أثره موجِّهينَ له التمجيد والحمد، ولا يَتخلّونَ عن خدمته… “قالَ له الرّب يسوع: قُمْ فامضِ، إيمانُكَ خلَّصَكَ”. وبالتالي، كبيرة هي قوّة الإيمان لأنّه “بغيرِ الإيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا الله” (عب 11: 6). “إنّ إبراهيمَ آمَنَ بالله فَحُسِبَ له ذلك بِرًّا” (رو 4: 3). إذًا، فالإيمان هو الذي يُخلِّص، الإيمان هو الذي يُبرِّر، الإيمان هو الذي يَشفي الإنسان في نفسِه وفي جسدِه.