stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 4 سبتمبر – أيلول 2021 “

302views

السبت الخامس عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيس النبي موسى معاين الله

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بابيلاس أسقف أنطاكية

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 5-1:5.21-17:4

يا إِخوَة، لِأَجلِ ذَلِكَ قَد وَجَّهتُ إِلَيكُم تيموثاوُسَ، ٱلَّذي هُوَ وَلَدٌ لي حَبيبٌ وَأَمينٌ في ٱلرَّبِّ، وَهُوَ يُذَكِّرُكُم طُرُقي ٱلَّتي في ٱلمَسيحِ، عَلى ما أُعَلِّمُ في كُلِّ كَنيسَةٍ في كُلِّ مَكان.
لَقدِ ٱنتَفَخَ قَومٌ كَأَنّي لا آتيكُم.
لَكِنّي سَآتيكُم سَريعًا إِن شاءَ ٱلرَّبُّ، فَأَعرِفُ لا كَلامَ ٱلمُنتَفِخينَ بَل قُوَّتَهُم،
لِأَنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ لَيسَ بِٱلكَلامِ بَل بِٱلقُوَّة.
مَاذا تُريدون؟ أَبِٱلعَصا يَكونُ قُدومي إِلَيكُم أَم بِٱلمَحَبَّةِ وَروحِ ٱلوَداعَة؟
لَقَد شاعَ أَنَّ بَينَكُم زِنى! وَأَنَّ هَذا ٱلزِّنى مِمّا لا يُسَمّى وَلا بَينَ ٱلأُمَمِ، حَتّى إِنَّ رَجُلاً مِنكُم يَحوزُ ٱمرَأَةَ أَبيه.
وَأَنتُم مُنتَفِخونَ، وَلَم تَنوحوا بِٱلحَرِيِّ لِكَي يُرفَعَ مِن بَينِكُم ٱلَّذي صَنَعَ هَذا ٱلصَّنيع؟
أَما أَنا ٱلغائِبَ بِٱلجَسَدِ ٱلحاضِرَ بٱلرّوحِ، فَقَد حَكَمتُ كَأَنّي حاضِرٌ عَلى ٱلَّذي فَعَلَ مِثلَ ذَلِكَ:
بِٱسمِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَأَنتُم وَروحي مُجتَمِعونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح
بِأَن يُسلَمَ مِثلُ هَذا إِلى ٱلشَّيطانِ لِهَلاكِ ٱلجَسَدِ، لِكَي تُخَلَّصَ ٱلرّوحُ في يَومِ ٱلرَّبِّ يَسوع.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 13-1:24

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، تَقَدَّمَ إِلى يَسوعَ تَلاميذُهُ لِيُروهُ أَبنِيَةَ ٱلهَيكَل.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَما تَنظُرونَ هَذا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لا يُترَكُ هَهُنا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاّ وَيُنقَض!»
وَبينَما هُوَ جالِسٌ عَلى جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، دَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ عَلى ٱنفِرادٍ قائِلين: «قُل لَنا مَتى يَكونُ هَذا، وَما عَلامَةُ مَجيئِكَ وَٱنقِضاءِ ٱلدَّهر؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِحذَروا أَن يُضِلَّكُم أَحَد.
فَإِنَّ كَثيرينَ سَيَأتونَ بِٱسمي قائِلين: أَنا ٱلمَسيح! وَيُضِلّونَ كَثيرين.
وَسَتَسمَعونَ بِحُروبٍ وَبِأَخبارِ حُروب. أُنظُروا، لا تَقلَقوا. فَإِنَّهُ لا بُدَّ أَن يَكونَ هَذا كُلُّهُ. وَلَكِن لا يَكونُ ٱلمُنتَهى بَعد.
سَتَقومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّةٍ، وَمَملَكَةٌ عَلى مَملَكَةٍ، وَتكونُ مَجاعاتٌ وَأَوبِئَةٌ وَزَلازِلُ في بَعضِ ٱلأَماكِن.
وَهَذا كُلُّهُ أَوَّلُ ٱلأَوجاع.
حينَئِذٍ يُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَضايِقِ، وَيَقتُلونَكُم، وَيُبغِضُكُم جَميعُ ٱلأُمَمِ مِن أَجلِ ٱسمي.
وَحينَئِذٍ يَشُكُّ كَثيرونَ، وَيُسلِمُ بَعضُهُم بَعضًا، وَيَمقُتُ بَعضُهُم بَعضًا.
وَيَقومُ كَثيرونَ مِنَ ٱلأَنبِياءِ ٱلكَذَبَةِ وَيُضِلّونَ كَثيرين.
وَلِكَثرَةِ ٱلإِثمِ تَبرُدُ مَحَبَّةُ ٱلكَثيرين.
وَمَن يَصبِرُ إِلى ٱلمُنتَهى، فَذَلِكَ يَخلُص.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 24 عن الرسالة إلى أهل روما

“وإذا سمعتم بالحروب والفتن فلا تفزعوا”

كلّما اقترب الملك، كلّما استوجب الاستعداد. وكلّما اقترب الوقت الذي تُمنح فيه الجائزة للمحارب، كلّما أصبح من الواجب المحاربة بطريقة أفضل. هكذا نفعل أثناء السباق: عندما يشرف السباق على نهايته ونقترب من الهدف، نحثّ الخيول على المزيد من الاندفاع. لذا، قال بولس: “… فإنّ الخلاص أقرب إلينا الآن منه يوم آمنّا. وقد تناهى الليل واقترب اليوم…” (رو13: 11-12).

بما أنّ الليل قد تلاشى والنهار أشرق، فلنقم بأعمال النهار؛ لنخلع أعمال الظلام. هكذا نفعل في هذه الحياة: عندما نعرف أنّ الليل يتراجع أمام الفجر ونسمع غناء السنونو، نوقظ بعضنا بعضًا، رغم أنّ الليل لم ينتهِ بعد… نسارع للقيام بمهمّات النهار؛ نرتدي ملابسنا بعد أن نخلع عنّا النعاس، لكي ترانا الشمس مستعدّين. ما كنّا نفعله عندئذ، فلنفعله الآن: لننزع عنّا كلّ أحلامنا، لنترك أحلام الحياة الحاضرة، ونخرج من سباتنا العميق، ولنرتدِ ملابس الفضيلة. هذا ما قاله لنا بوضوح الرسول: “… فلنخلع أعمال الظلام ولنلبس سلاح النور” (رو13: 12). لأنّ النهار يدعونا إلى المعركة والمحاربة.

لا تخف عندما تسمع كلمات المحاربة والكفاح! إذا كان ارتداء درعٍ ماديّ ثقيل أمرًا شاقًّا، فمن المطلوب في المقابل ارتداء الدرع الروحيّ، إذ هو درع من نور. هكذا، ستسطع بنور أكثر إشعاعًا من الشمس، وعندما تتألّق بنور ساطع ستكون في أمان، لأنّ أسلحتك هذه من نور. إذًا؟ هل نحن مَعفيّون من المحاربة؟ كلاّ! يجب أن نحارب، لكن بدون أن ينهكنا التعب والعناء. إذ نحن مدعوّون لا إلى حربٍ بل إلى عيد وابتهاج.