stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 22 سبتمبر – أيلول 2021 “

321views

الأربعاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب

مار فوقا تلميذ يوحنّا الشهيد

رؤيا القدّيس يوحنّا 7-1:2

يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في أَفَسُس: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقَابِضُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى على ٱلكَواكِبِ ٱلسَّبْعَة، ٱلمَاشِي في وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة:
إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين.
فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ ٱحْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ!
ولكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلأُولى.
فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وٱعْمَلْ أَعْمَالَكَ ٱلأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ.
وَلكِنْ عِنْدَكَ هذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ ٱلنِّيقُولاوِيِّين، ٱلَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها.
مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِس: ٱلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلحَيَاة، ٱلَّتي في فِرْدَوْسِ ٱلله.

إنجيل القدّيس مرقس 50-38:9

قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لايَتْبَعُنا».
فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛
لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا.
ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ.
ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر.
وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ.

وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم.

وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم،
حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ.
فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

التعليق الكتابي :

البابا فرنسيس
المقابلة العامّة بتاريخ 12/ 06/ 2013

«فأَرَدْنا أَن نَمنَعَه لأَنَّه لا يَتبَعُنا»

أودُّ اليوم التوقف باختصار عند أحد التّعابير التي من خلالها عَرَّف المجمعُ الفاتيكانيّ الثاني الكنيسةَ، أي تعبير “شعب الله” (“نور الأمم (Lumen Gentium)”، دستور عقائدي في “الكنيسة”، العدد 9؛ كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، عدد 782). وسأقوم بذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة والتي يمكن لكل واحد أن يتأمل بها.

ماذا يعني أن نكون “شعب الله”؟ يعني قبل كل شيء أن الله لا ينتمي بطريقة حصرية لأي شعب؛ لأنه هو الذي ينادينا، ويستدعينا، ويدعونا كي نكون جزءا من شعبه، وهذه الدعوة هي موجهة للجميع، بدون تفرقة، لأن رحمة الله تريد “أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ” (1 تم 2: 4).

إن الرّب يسوع لم يطلب من الرسل أو منّا أن نشكِّل مجموعةً حصرية، أو فريقًا من النخبة. لا بل على العكس من ذلك فإنّه قال لنا: “اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس” (مت 28: 19). ويؤكد القديس بولس أن في شعب الله، في الكنيسة، ” لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى، لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع” (غل 3: 28). وأرغب في أن أقول لمن يشعر بأنه بعيد عن الله، وعن الكنيسة، للخائف ولغير المبالي، ولمَنْ يظن أنه لم يعد باستطاعته أن يتغير: إن الرّب يدعوك أنت أيضا لتكون جزءا من شعبه، وهو يقوم بهذا باحترام وبمحبة عظيمين! إنه يدعونا للاشتراك في هذا الشّعب، شعب الله.

كيف يمكننا أن نكون جزءا من هذا الشعب؟ ليس عبر الميلاد الجسدي، وإنما عن طريق ولادة جديدة. في الإنجيل، قال الرّب يسوع لنيقوديمس إنّه ” ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ… مِنَ الماءِ والرُّوح”(راجع يو 3: 3-5). إننا ندخل في هذا الشعب عبر المعمودية، وعبر الإيمان بالرّب يسوع المسيح، إنها عطية من الله علينا تغذيتها وإنمائها في كل حياتنا. دعونا نتساءل: كيف أنمي الإيمان الذي قبلته في معموديتي؟ ماذا أفعل لتنمية هذا الإيمان الذي قبلته، إيمان شعب الله؟