stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس بيـــو من ﭙـياترلشينا الكاهن ‏

334views

‏23‏‎ ‎سبتمبر

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني ‏

ولد في ” بْيَاتْرَلْشينا ” بجنوب إيطاليا يوم 25مايو 1887. تقبل سرّ العماد في اليوم الثاني لولادته وأعطي ‏في المعمودية إسم فرنسيس. نشأ في أسرة فقيرة أنه منذ سن الخامسة كان الطفل يتمتع بنعمة مشاهدة ‏العذراء مريم‎.‎

‏ كان هادئًا، خجولاً، أفضل صديق له فكان ملاكه الحارس. ‏

كرّس نفسه للربّ وللقديس فرنسيس الأسيزي منذ سن الحادية عشرة.‏

في الخامسة عشرة من عمره سنة 1902 كان يتحرّق شوقًا ليمنح كلَّ شيءٍ إلى الله فرافقه والده إلى دير ‏الآباء الكبّوشيين حيث أمضى فترة الإبتداء. وهناك لبِس ثوب الرهبنة واختار لنفسه اسم الأخ بيو دي ‏‏”بياترلشينا”. كان يستغني عن الطعام بشكل تام مكتفيًا بالمناولة اليومية وقد أمضى واحد وعشرين يومًا ‏يتناول القربان المقدّس فحسب.

طلب منه رئيسه بأمر الطّاعة أن يأكل، أطاع لكنه تقيّأ كلّ طعامه وعندما ‏حاول معلم الابتداء حرمانه من المناولة أشرف على الموت. تحوّل بسرعة مذهلة إلى رجل الصلاة ‏والشفاعة‎.‎

أصبحت رسالته واضحة في نَظَره: المشاركة في سرّ الفداء. اهتمّ رؤساؤه كثيرًا بصحّته فحالما أبرز ‏نذوره المؤبدة في 27 يناير1907، أمروا له بعطلة طويلة يقضيها في بيته الوالدي في “بياتْرَلْشينا” ‏ليستعيد صحّته، بقي هناك حتى سنة 1916‏

سيم كاهنًا في 10 أغسطس 1910 وكان له من العمر 23 عامًا ‏

تَلا قدّاسه الأول في كنيسة رعيته و كتب على الصورة التي وزعها في ذكرى سيامته الكهنوتية: «يا ‏يسوع، روحي وحياتي، اجعلني أكون معك للعالم؛ الطريق والحق والحياة. فلأكن لك كاهنًا قديسًا، ضحية ‏كاملة “. اضطرته ظروفه الصحية للمكوث عدة سنوات فى قريته. ثم انتقل لاحقا إلى دير يوحنا روتوندو، ‏وبقى فيه لا يغادره حتى وفاته. ‏

انشا مشفى سماه بيت تخفيف الآلام للعناية بالمرضى. ‏

انشا جماعات صلاة انتشرت في المعمورة، ومازالت حتى يومنا هذا. ‏

نال عام 1918م نعمة سمات المسيح التى ظلت دامية تسبب له الأوجاع مدة خمسين سنة. فقد كان يمشى ‏بصعوبة على رجليه المثقوبتين، وعلى المذبح اصبحت الدماء تسيل من كفيه. ‏

رقد فى الرب عام 1968م. أعلنه البابا يوحنا بولس الثانى قديساً عام 2002م. فلتكن صلاته معنا. ‏