القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 27 سبتمبر – أيلول 2021 “
الاثنين التاسع عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثاني بعد الصليب)
تذكار القدّيس الشهيد كالستراتوس والذين معه
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 7-1:1
مِن بولُسَ وَتيموثاوُسَ عَبدَي يَسوعَ ٱلمَسيحِ، إِلى جَميعِ ٱلقِدّيسينَ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، ٱلَّذينَ في فيلِبّي، مَعَ ٱلأَساقِفَةِ وَٱلشَّمامِسَة:
نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَشكُرُ إِلَهي كُلَّما ذَكَرتُكُم،
مُتَضَرِّعًا بِفَرَحٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ صَلَواتي مِن أَجلِكُم أَجمَعين،
عَلى مُشارَكَتِكُم في ٱلإِنجيلِ مِن أَوَّلِ يَومٍ حَتّى ٱلآن.
وَإِنّي لَواثِقٌ بِأَنَّ ٱلَّذي ٱبتَدَأَ فيكُم ٱلعَمَلَ ٱلصّالِحَ، يُتَمِّمُهُ إِلى يَومِ يَسوعَ ٱلمَسيح.
كَما أَنَّ مِنَ ٱلعَدلِ أَن أَعتَقِدَ هَذا فيكُم جَميعًا، لِأَنّي أَحفَظُكُم في قَلبي، في قُيودي، وَفي ٱلإِحتِجاجِ عنِ ٱلإِنجيلِ وَتَثبيتِهِ، أَنتُم ٱلَّذينَ هُم كُلُّهُم شُرَكاءُ في ٱلنِّعمَة.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 44-38:4
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى بَيتِ سِمعان. وَكانَت حَماةُ سِمعانَ قَد ٱعتَرَتها حُمّى شَديدَة. فَسَأَلوهُ لِأَجلِها.
فَوَقَفَ عِندَ رَأسِها وَزَجَرَ ٱلحُمّى فَفارَقَتها. وَفي ٱلحالِ قامَت تَخدُمُهُم.
وَلَمّا غَرَبَتِ ٱلشَّمسُ، جَعَلَ جَميعُ ٱلَّذينَ عِندَهُم مَرضى بِعِلَلٍ مُختَلِفَةٍ يَأتونَ بِهِم إِلَيه، فَوَضَعَ يَدَيهِ عَلى كُلِّ واحِدٍ مِنهُم وَشَفاهُم.
وَكانَ ٱلشَّياطينُ يَخرُجونَ مِن كَثيرينَ صارِخينَ وَقائِلين: «إِنَّكَ أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱلله!» فَكانَ يَنتَهِرُهُم وَلا يَدَعُهُم يَنطِقونَ، لِأَنَّهُم كانوا يَعرِفونَ أَنَّهُ ٱلمَسيح.
وَلَمّا كانَ ٱلنَّهارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلى مَوضِعٍ قَفرٍ، وَكانَ ٱلجُموعُ يَطلُبونَهُ. فَوَصَلوا إِلَيهِ وَأَمسَكوهُ لِئَلاَّ يَذهَبَ مِن عِندِهِم.
فَقالَ لَهُم: «يَنبَغي لي أَن أُبَشِّرَ ٱلمُدُنَ ٱلأُخَرَ أَيضًا بِمَلَكوتِ ٱللهِ، لِأَنّي لِهَذا أَيضًا أُرسِلتُ».
وَكانَ يَكرِزُ في مَجامِعِ ٱلجَليل.
التعليق الكتابي :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
مناجاة النفس، الكتاب الأول، الفصل الأول، § 5-6
«وَذَهَبَ إِلى مَكانٍ قَفر، فَسَعَت إِلَيهِ ٱلجُموعُ تَطلُبُهُ فَأَدرَكَتهُ»
من الآن فصاعدًا، يا ربّ، سأحبّك أنت وحدك، وأتعلّق بك وحدك، وأبحث عنك وحدك. أنا مستعدّ لخدمتك وحدك لأنّك أنت وحدك تأمر بالعدل. أبتغي الخضوع لأحكامك. أُطلب، أرجوك أطلب ما تشاء، لكن اشفِني، وافتح أذنيّ لأتمكن من الإصغاء لكلماتك…
استقبلني كهاربٍ يا ربّ، أيّها الآب الطيّب. لقد تعذّبت لفترة طويلة؛ لفترة طويلة، كنت عبدًا لأعدائك ولألعوبة الأكاذيب. اقبلني كخادم يريد الابتعاد عن كلّ الأمور الفانية… أنا أشعر بوجوب العودة إليك. أنا أقرعُ، فافتح ليَ الباب؛ علّمني كيف أصل إليك… أريد الذهاب إليك وحدك، أعطِني إذًا سبل الوصول إليك. إن ابتعدتَ عنّا، سنهلك! لكن أنت لا تتخلّى عن أحد لأنّك الملك الصالح. جميع الذين يبحثون عنك باستقامة يجدونك. أنت ترينا كيف نجدك باستقامة. أيّها الآب، اجعلني أبحث عنك، حرّرني من الخطأ، ولا تسمح أن أجد غيرك أثناء بحثي. أيّها الآب، إن كنت لا أبتغي شيئًا غيرك، فاجعلني لا أجد سواك.