stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 18 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

251views

عيد القدّيس لوقا، الإنجيليّ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 17a-9:4

أيُّها الحبيب، عَجِّلْ في المَجيءِ إِلَيَّ مُسْرعًا،
لأَنَّ ديماسَ قد تَرَكَني رَغبًة مِنهُ في هذِه الدُّنْيا، وذَهَبَ إِلى تَسالونيقي، وذَهَبَ قِرِسْقِس إِلى غَلاطِيَة، وطيطُس إِلى دَلْماطِيَة،
ولُوقا وَحْدَه مَعي. إِستَصحِبْ مَرقُس وَأْتِ بِه، فإِنَّه يُفيدُني كثيراً في خِدمَةِ الرَّبّ.
أَمَّا طيخيقُس فقَد أَرسَلتُه إِلى أَفَسسُ.
أَحضِرْ عِندَ قُدومِكَ الرِّداءَ الَّذي تَرَكتُه في طُرُواس عِندَ قَرْبُس، وأَحضِرْ كَذلِك الكُتُبَ وخُصوصًا صُحُفَ الرَّقّ.
إِنَّ الإِسْكَنْدَرَ النَّحَّاسَ قد أَساءَ إِليَّ كَثيرًا، وسَيَجْزيهِ الرَّبُّ على قَدْرِ أعمالِه،
فأحتَرِسْ أَنتَ أَيضًا مِنه. لقَد قاوَمَ كَلامَنا مُقاوَمةً شَديدَة.
في دِفاعي الأَوَّل لم يَحضَرْ أَحدٌ لِلدِّفاعِ عَنِّي، بل تَرَكوني كُلُّهم. صَفَحَ اللهُ عَنهُم!
ولكِنَّ الرَّبَّ كانَ معي وَقَوَّاني، لِتَقومَ البِشارةُ عن يَدي، وَتَبْلُغَ جَميعَ الوَثنِيِّين.

سفر المزامير 18-17.13ab-12.11-10:(144)145

يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ

لِيُعلِنوا لِأَبناءِ ٱلبَشَرِ بِقُوَّتِكَ
وَيَتَحَدَّثوا عَن جَلالِكَ وَسَناءِ مُلكِكَ
مُلكُكَ مُلكٌ يَدومُ طَوالَ ٱلدُّهور
وَسُلطانُكَ يَبقى عَلى تَوالي ٱلعُصور

صَدوقٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ سُبُلِهِ
وَقُدّوسٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ يَدعونَهُ
مِنَ ٱلَّذينَ بِٱلصِدقِ يَدعونَهُ

إنجيل القدّيس لوقا 9-1:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقامَ ٱلرَّبُّ ٱثنَينِ وَسَبعينَ تِلميذًا آخَرين، وَأَرسَلَهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين، يَتَقَدَّمونَهُ إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هُوَ أَن يَذهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون. فَٱسأَلوا رَبَّ ٱلحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِهِ.
إِذهَبوا! فَهاءَنَذا أُرسِلُكُم كَٱلحُملانِ بَينَ ٱلذِّئاب.
لا تَحمِلوا كيسَ دَراهِم، وَلا مِزوَدًا وَلا حِذاءً، وَلا تُسَلِّموا في ٱلطَّريقِ عَلى أَحَد.
وَأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فَقولوا أَوَّلًا: أَلسَّلامُ عَلى هَذا ٱلبَيت.
فَإِن كانَ فيهِ ٱبنُ سَلام، فَسَلامُكُم يَحِلُّ بِهِ، وَإِلّا عادَ إِلَيكُم.
وَٱمكُثوا في ذَلِكَ ٱلبَيت، تَأَكُلونَ وَتَشرَبونَ مِمّا عِندَهُم، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ. وَلا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ دَخَلتُم وَقَبِلوكُم، فَكُلوا مِمّا يُقَدَّمُ لَكُم.
وَٱشفوا ٱلمَرضى فيها، وَقولوا لِلنّاس: قَدِ ٱقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ ٱلله.

التعليق الكتابي :

حياة القدّيس لوقا لكاتب بيزنطيّ مجهول من القرن الحادي عشر
الفقرات 6-7

لوقا الإنجيلي ورفيق بولس

بعد أن تخلّى بولس عن ظلمات الجهل كي ينضم إلى محبّة الله، أصبح من عداد التلاميذ، ولازمه لوقا في كلّ مكان وأصبح رفيقه في رحلاته (راجع أع 16: 10) … كان لوقا يتّفق كثيرًا مع بولس ويشاركه كلّ النِّعم المعطاة له لدرجة أنّ بولس أطلق على لوقا اسم “الحَبيب” عندما كان يكتب رسائله إلى المؤمنين (راجع كول 4: 14). وقد بشّر معه بالإنجيل “مِن أُورَشَليمَ وفي نَواحيها إِلى إِلِّيريكون” (رو 15: 19). وشاركه العلاقات والأعمال والمشقّات والإضرابات نفسها من اليهوديّة إلى روما. كان يريد أن يحصل معه على الإكليل نفسه لأنّه شارك في المشقّات نفسها.

بعد أن حصل مع بولس على موهبة الوعظ واستطاع أن يقود أممًا كثيرة إلى محبّة الله، يظهر لوقا كالتلميذ المحِبّ والمحبوب من المخلّص، والإنجيلي الذي كتب تاريخه المقدّس؛ إذ إنّه كان قد تبع المعلّم من قبل (راجع لو 10: 1)، ودوّن روايات “الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة” (لو 1: 2) وتلقّى الوحي من العلى. هو الإنجيلي الذي روى سرّ الملاك جبرائيل الذي أُرسِل إلى مريم العذراء ليُعلن البشارة إلى العالم أجمع. وهو الذي روى بشكل واضح ولادة الرّب يسوع المسيح: لقد أرانا الطفل مضجعًا في مذود، ووصف لنا الرُّعاة والملائكة الذين كانوا يعلنون البشرى بفرح… ومن بين الإنجيليّين الأربعة، كان لوقا مَن أورد أكبر عدد من تعاليم الرّب يسوع المعطاة من خلال الأمثال. وكما عرّفنا على تجسّد الكلمة على الأرض، وصف لنا أيضًا صعود الرّب يسوع إلى السماء وعودته إلى عرش الآب (راجع لو 24: 51) …

لكنّ النِّعمة عند لوقا لم تقتصر على هذا. كما أنّ حديثه لم يقتصر على خدمة الإنجيل فقط. فبعد سرد معجزات الرّب يسوع المسيح، انتقل إلى سرد أعمال الرُّسل… لم يكن لوقا مجرّد مشاهد لهذه الأحداث، بل شارك فيها بشكل فعلي. وهذا ما جعله ينقلها إلينا بهذا الإتقان.