stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

عيد جميع القديسين

945views

الاول من نوفمبر

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني ‏

كلمة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة عيد جميع القديسين. أننا مدعوون جميعًا إلى القداسة. إنّ قديسي ‏وقديسات كل زمن، والذين نحتفل بهم جميعًا اليوم معًا، ليسوا مجرّد علامات أو كائنات بشريّة بعيدة ولا ‏يمكن بلوغها، بل على العكس إنهم أشخاص عاشوا حياة طبيعية، اختبروا تعب الحياة اليومية بنجاحاتها ‏وفشلها ووجدوا في الرب القوّة لكي ينهضوا مجدّدًا على الدوام ويتابعوا المسيرة

يتعلّق الأمر بأن ننضج أكثر في الإدراك بأننا قد طُعِّمنا في المسيح، كالغصن المتّحد بالكرمة ولذلك يمكننا ‏وعلينا أن نعيش معه وفيه كأبناء لله. وبالتالي فالقداسة هي أن نعيش ملء الشركة مع الله منذ الآن خلال ‏مسيرتنا الأرضية. ‏

لكن القداسة بالإضافة إلى كونها عطيّة هي أيضًا دعوة، الدعوة المشتركَة لتلاميذ المسيح؛ إنه درب الملء ‏التي دُعي كلُّ مسيحي ليسير عليها في الإيمان متقدّمًا نحو الهدف النهائي: الشركة الكاملة مع الله في الحياة ‏الأبدية؛ فتصبح هكذا القداسة جوابًا على عطيّة الله لأنها تظهر كتحمُّل لمسؤولية. في هذا المنظار من المهم ‏أن نأخذ على عاتقنا التزامًا يوميًّا وجديًّا للقداسة في أوضاع وواجبات وظروف حياتنا وأن نسعى لكي ‏نعيش كل شيء بمحبة وحب. ‏

إن القديسين الذين نحتفل بهم اليوم في الليتورجية هم إخوة وأخوات قد اعترفوا بأنهم يحتاجون في حياتهم ‏لذلك النور الإلهي مستسلمين له بثقة. وهم الآن أمام عرش الله ينشدون مجده إلى الأبد. هم يشكلون “المدينة ‏المقدّسة” التي ننظر إليها برجاء، كهدفنا النهائي فيما لا نزال حجّاجًا في “المدينة الأرضية”، تتعبنا قساوة ‏المسيرة. بالنظر إلى حياتهم نحن مدعوون للتشبه بهم. من بينهم نجد العديد من شهود قداسة “الأشخاص ‏الذين يعيشون بقربنا وهم انعكاس لحضور الله‎”‎

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول يحملنا ذكر القديسين لكي نرفع أعيننا إلى السماء لا لننسى واقع الأرض ‏وإنما لنعيشه بشجاعة ورجاء. لترافقنا بشفاعتها الوالدية أمنا مريم الكليّة القداسة علامة العزاء والرجاء ‏الأكيد، متمنيًا للمؤمنين عيدًا مباركًا برفقة القديسين الروحية. ‏