stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس مارتينوس دي ﭙـورس الراهب

502views

‎ 3 ‎نوفمبـر

إعـداد الأب / وليـم عبـد المسيـح سعيد – الفرنسيسكانـي

ولد عام 1579م في ليما عاصمة ﺑﻴﺮﻭ لأب إسباني نبيل وأم ﻋﺒﺪﺓ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ

بعد ميلاد شقيقته التي كانت تصغره بعامين تخلى الأب عنهما، وعملت الأم أعمال بسيطة لتنفق عليهما. ‏
وبعد عامين من التعليم الأساسي تم تحويل مارتينوس لتعلم أعمال التمريض حيث كان هذا هو التعليم ‏الوحيد المتاح للسود إذ كان محظور عليهم استكمال تعليم عال ‏

في سن الخامسة عشر عام، أراد مارتينوس الالتحاق برهبنة الدومنيكان ليصير راهبا وكاهنا

ولكن بحسب القوانين في دولة بيرو المحتلة من إسبانيا كان ممنوعا على الأفارقة والهنود ومختلطي العرق ‏الترهب من الدرجة الأولى أو الكهنوت، فطلب مارتينوس أن يكون أخ مكرس من الدرجة الثالثة المسماة ‏درجة الوردية المقدسة. وهي درجة تكريس أقل من الرهبنة، ويسند لأصحابها الأعمال الإدارية والخدمية ‏مع دراسة الكتاب المقدس واللاهوت. ‏

فاضطرت الرهبنة لقبوله كخادم فقط دون أن تعطيه درجة مكرس، فتقبل مارتينوس دي ﭘـورس الأحكام ‏والقوانين العنصرية بتواضع حبا ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ، كما لم يرتدي زي تكريس الدرجة الثالثة إلا في سن الرابعة ‏والعشرون بعد اشتهار حسن سيرته واتضاعه والتزامه بالتكريس برغم عدم قبول تكرسه رسميا. ‏

بعد ارتداء زي ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺲ، إذ إلتزم بأعمال النظافة للمكان الذي تولاه كما كان وهو ﺧﺎﺩﻡ، وخدمة المسنين ‏بكل قلبه. ‏

كما أنشأ دار ﻟﻸﻳﺘﺎﻡ تولاها بنفس الرعاية. إشتهر بالـرحــمــة، وكذلك بالسياحة الروحية (أي التواجد ‏بمكانين ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﻳﻦ في نفس الوقت). والدخول من أبواب ﻣﻐﻠﻘﺔ. ‏

كما اشتهر بمعرفة معجزية رغم دراسته المحدودة بالنسبة لأقرانه من الرهبان والمكرسين. وأيضا اشتهر ‏بقدرته على التواصل مع الحيوانات وفهمها، إذ كان يرعاها ويرحمها أيضا
إلى جانب معجزات شفاء كثيرة تمت في الحال لمرضى كان يخدمهم. ‏

يذكر أنه كان مأخوذا بعبادة القربان الأقدس لدرجة أنه وفيما كان رﺍكعا أمامه على إحدى درجات سلم ‏ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ إشتعلت حوله النار ودخل كل من كانوا ﻭﺭﺍءﻩ في حالة ذعر وفوضى فيما لم يكن هو واعيا لما ‏يحدث. ‏

أشهر معجزاته إبهارا ﻛﺎﻥ عندما ضرب الوباء ليما وأصاب ستون من الرهبان المبتدئين، فتم إغلاق باب ‏ﻳﻔﺼﻞ دير الإبتداء عن دير الرهبان الأقدم حتى لا تنتشر العدوى وكان بين دير المكرسين القدماء ‏مارتينوس دي بورس، الذي أراد أن يتمكن من خدمتهم، بل ونقلهم إلى دير الرهبان الأقدم لإتساعه ووجود ‏وسائل تدفئة فيه. ونقل عدد منهم بالفعل من خلال إنتقاله بين الديرين والباب بينهما مفلق ومفتاحه ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ‏مع مدبر الدير‎.‎

توفي مارتينوس دي ﭙـورس عن عمر التاسعة والخمسون عاماً قضى معظمها في خدمة المسنين والرحمة ‏بكل من حوله. فإعتبر رداءه التكريسي وسيلة للتبرك، واعتبره معاصريه قديس قبل رفع دعوى تطويبه ‏من كثرة النعم والمراحم السماوية التي تمت بشفاعته. ‏

أعلنت قداسته عام 1962م على يد البابا يوحنا الثالث والعشرون. فلتكن صلاته معنا. ‏