stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس ليوناردو من نوبلاك الناسك

517views

‏6 نوفمبر

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

وُلِدَ ليوناردو في بلاد فرنسا حوالي عام 496م، بقلعة ڤوندوم التابعة لمدينة أورليون، لعائلة نبيلة.‏
قبل سر المعمودية في طفولته عن يد “ريمي” أسقف رامس .‏

كان ليوناردو شديد التأثر بمعلمه الأسقف ريمي، مما سبب في تشكيل دعوته للتكريس، صار منذ شبابه رجل صلاة حقيقي، يعيش ‏حياة عذبة مع إلهه، وقد كانت أولى المهمات التي أُسنِدَت إليه هي رعاية السجناء. فأحسن التعامل معهم روحياً ونفسياً.‏

كذلك إكتسب سمعة طيبة كـناسك وصانع معجزات شفاء، جعلت الفقراء والمرضى يأتون إليه من جميع أنحاء المملكة لنيل البركة ‏ومعجزة الشفاء عن يديه.‏

أراد الملك، الذي كان سعيداً بالسمعة الطيبة لرجل الله ليوناردو، أن يحتفظ به ويكرمه بجعله مرافق روحي له، ليقيم في القصر الملكي ‏ليكون له من يخدمه ويعيش حياة مُريحة بلا عناء، لكن الراهب المتواضع دائماً، أجاب أنه يفضل أن يعيش في بساطة ودون إكرامٍ ‏أرضي، ‏

كذلك شعر أن نوال سرّ الكهنوت قد يعطيه كرامةً أكبر، فبرغم استحقاقه له بعد الدراسة، لكنه لم يتقدم إليه، واكتفى فقط بأن يكون ‏رجل صلاة، ومُبشِّر، حيث طلب إلى رئيس الدير أن يسمح له بالخروج لتبشير الوثنيين في مقاطعة ليموج الفرنسية، فسمح له .‏

خلال رحلاته التبشيرية، اكتشف ليوناردو جبلاً قريباً غنياً بالغابات ومناسب للعُزلة التامة. هناك بنىَ محبسة صغيرة من فروع ‏الأشجار الساقطة.‏

وفرت له هذه الفترة ما يحتاجه من السلام الداخلي والهدوء، فقضى الوقت في الصلاة والتأمل في الطبيعة والكلمة، ولكن سرعان ما ‏عرف طالبي رهبنة مكان الناسك ليوناردو، فحضرا إليه ليتعلما منه خبراته الروحية .‏

كما أصبحت شهرته بصلاحية إطلاق سراح المساجين التائبين تتم بشكل معجزي، فقد أصبح السُجناء ظُلماً والسُجناء التائبين يتشفعون ‏بالراهب ليوناردو بنيّة إطلاق سراحهم.‏

إستقبل الأخ ليوناردو جميع هؤلاء بترحيب وباحترام، وصلّى معهم مُمجداً الله، ولبّىَ طلب عدد غير قليل منهم قرَّر تكريس حياته لله، ‏والتتلمُذ عن يده، فأعطاهم بعد إذن الملك أماكن لبناء قليات للسكن، وأعطاهم الناسك القديس أدوار خدمية نحو الفقراء والمرضى، ‏كذلك يخدمون في مكان الصلاة ويتعلمون التأمل في الطبيعة.‏

حوالي عام 559م، أثناء تواجده بمحبسته شعر بأنه مريض وعلم بالروح أنه شارف على الموت، فانتقل بشكل عجائبي إلى مكان ‏الصلاة وهناك رقد بعطر القداسة عن عمر ناهز الثالثة والستين، بعد حياة ملئها الصلاة والتواضع والبشارة.‏

هو شفيع السجناء، وأسرى الحروب، والتائبين. فلتكن صلاته معنا.‏