stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 نوفمبر – تشرين الثانى 2021 “

250views

الاثنين الثاني والثلاثون من زمن السنة

سفر الحكمة 7-1:1

بَدءُ سِفرِ ٱلحِكمَة: أَحبّوا ٱلعدَلَ، يا قُضاةَ ٱلأَرض، وَٱعتَقِدوا في ٱلرَّبِّ خَيرًا، وَٱلتَمِسوهُ بِقَلبٍ سَليم.
فَإِنَّما يَجِدُهُ ٱلَّذين لا يُجَرِّبونَهُ، وَيَتَجَلّى للَِّذين لا يَكفِرونَ بِهِ.
لِأَنَّ ٱلأَفكارَ ٱلزائِغَةَ تُقصي مِنَ ٱلله، وَٱختبارَ قُدرَتِهِ يُثَقِّفُ ٱلجُهّال.
إِنَّ ٱلحِكمَةَ لا تَلِجُ ٱلنَّفسَ ٱلسّاعِيَةَ بِٱلمَكر، وَلا تَحِلُّ في ٱلجَسَدِ ٱلمُستَرَقِّ للخَطيئَة.
لِأَنَّ روحَ ٱلتَأديبِ ٱلقَدّوسِ يَهرُبُ مِنَ ٱلغِشّ، وَيَتَحَوَّلُ عَنِ ٱلأَفكارِ ٱلسَّفيهَة، وَيَنهَزِمُ إِذا حَضَرَ ٱلإِثم.
إِنَّ روحَ ٱلحِكمَةِ مُحِبٌّ لِلإِنسان. فَلا يُبَرِّئُ ٱلمُجَدِّفَ مِمّا نَطَق، لِأَنَّ ٱللهَ ناظِرٌ لِكُلِيَّتَيه، وَرَقيبٌ لِقَلبِهِ لا يَغفُل، وَسامِعٌ لِفَمِهِ.
إِنَّ روحَ ٱلرَّبِّ يَملَأُ ٱلمَسكونَة، وَٱلَّذي بِهِ يَتَماسَكُ كُلُّ شَيءٍ لَهُ عِلمٌ بِكُلِّ كَلِمَة.

سفر المزامير 10-9.8-7.6-4.3-1:(138)139

يا رَبُّ، ٱختَبَرتَني وَأَنتَ بي عَليم
إِنَّكَ عَرَفتَ قِيامي وَقُعودي
وَأَنتَ لِأَفكاري مِن بَعيدٍ فَهيم
وَإِنَّكَ مُطَّلِعٌ عَلى حَرَكَتي وَرُكودي
وَلَقَد تَبَيَّنتَ جَميعَ سُبُلي

وَقَبلَ أَن يَنشَأَ عَلى لِساني كَلام
كُنتَ بِهِ عالِمًا بِٱلتَّمام
إِنَّكَ تَحوطُني مِنَ ٱلوَراءِ وَمِنَ ٱلأَمام
وَوَضَعتَ يَدَكَ عَلَيّ
عِلمُكَ عَجيبٌ فَوقَ ٱستِطاعَتي
وَإِنَّهُ يَسمو فَوقَ طاقَتي

أَينَ ٱلهَرَبُ مِن روحِكَ؟
أَينَ ٱلمَفَرُّ مِن وَجهِكَ؟
إِذا صَعِدتُ إِلى ٱلسَّماءِ فَأَنتَ هُناك
وَإِن رَقَدتُ في ٱلهاوِيَةِ فَهُناكَ أَلقاك

إِن ٱعتَلَيتُ أَجنِحَةَ ٱلفَجر
وَسَكَنتُ أَقاصيَ ٱلبَحر
فَهُناكَ أيضًا تَهديني يَدُكَ
وَعَلَيَّ تَقبِضُ يَمينُكَ

إنجيل القدّيس لوقا 6-1:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا مَحالَةَ مِن وُجودِ أَسبابِ ٱلعَثَرات. وَلَكِنِ ٱلوَيلُ لِمَن تَأتي عَن يَدِهِ.
فَلَأَن تُعَلَّقَ ٱلرَّحى في عُنُقِهِ وَيُلقى في ٱلبَحر، أَولى بِهِ مِن أَن يَكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لِأَحَدِ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار.
فَخُذوا ٱلحَذَرَ لِأَنفُسِكُم. إِذا خَطِئَ إِلَيكَ أَخوكَ فَوَبِّخهُ، وَإِن تابَ فَٱغفِر لَهُ.
وَإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّاتٍ في ٱليَوم، وَرَجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّات، فَقال: أَنا تائِب، فَٱغفِر لَهُ».
وَقالَ ٱلرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدنا إيمانًا».
فَقالَ ٱلرَّبّ: «إِذا كانَ لَكُم إيمانٌ بِمِقدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهَذِهِ ٱلتّوتَة: ٱنقَلِعي وَٱنغَرِسي في ٱلبَحر، فَأَطاعَتكُم».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ شارل دو فوكو (1858 – 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء
رسالة بتاريخ 15/7/1916

«وإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ في اليَوم، ورجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ فقال: أَنا تائِب، فَاغفِرْ له»

ليس الحبّ شعورًا بأنّنا نحبّ، إنّما هو أن نرغب في الحبّ. فنحن نحبّ حين نرغب في الحبّ؛ حين نرغب في الحبّ فوق كلّ شيء، نحبّ فوق كلّ شيء. وإذا وقعنا في التجربة، يكون حبّنا ضعيفًا للغاية، ولكن لا يعني ذلك أنّه غير موجود. يجب أن نبكي مثل القدّيس بطرس وأن نتوب مثل القدّيس بطرس…، وعلينا أن نقول مثله على السواء ثلاث مرّات: “إني أحبّك، أحبّك، أنت تعلم أنّني أحبّك رغم ضعفي وأخطائي” (راجع يو 21: 15 وما يليها).

أما بالنسبة إلى الحبّ الذي يحمله الرّب يسوع لنا، فقد أثبته لنا بشكل جليّ حتّى نؤمن به من دون أن نشعر بهذا الحبّ. فحين نشعر بأنّنا نحبّه وبأنّه يحبّنا، نكون في السماء؛ والسماء ليست مصمّمة لتعانق عالمنا هذا إلاّ للحظات عابرة واستثناءات نادرة.

فلنذكّر ذواتنا بقصّة الهبات التي أفاض بها الربّ علينا شخصيًّا منذ ولادتنا وقصّة خياناتنا له؛ سنجد في هاتين القصّتين… ما يحثّنا إلى أن نضيع بثقة عمياء في حبّه. فهو يحبّنا لأنّه طيّب، لا لأنّنا طيّبون؛ أفلا تحبّ الأمّهات أولادهنّ الضالين؟ في حبّه سنجد أيضًا ما يزوّدنا بالتواضع وبتحدّي الذات. فلنطلب التعويض عن بعض خطايانا بمحبّة القريب وبخدمة القريب. فالمحبّة تجاه القريب والجهود المبذولة لخدمة الآخرين هي العلاج الأمثل للتجارب: بها ننتقل من مجرّد الدفاع عن النفس إلى الهجوم المعاكس.