stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

241views

تذكار القدّيس الرسول متّى الإنجيليّ

بروكيمنات الرسائل 1:36

لِتَكُن يا رَبُّ رَحمَتُكَ عَلَينا، بِحَسَبِ ٱتِّكالِنا عَلَيك.
-إِبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقونَ بِٱلرَّبّ، بِٱلمُستَقيمينَ يَليقُ ٱلتَّسبيح. (لحن 1)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 16-9:4

يا إِخوَة، إِنَّ ٱللهَ قَد أَبرَزَنا نَحنُ ٱلرُّسُلَ آخِري النّاسِ، كَأَنّا مَجعولونَ لِلمَوتِ، لِأَنّا قَد صِرنا مَشهَدًا لِلعالَمِ وَٱلمَلائِكَةِ وَٱلبَشَر.
نَحنُ جُهّالٌ مِن أَجلِ ٱلمَسيحِ، أَمّا أَنتُم فَحُكَماءُ في ٱلمَسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ، أَمّا أَنتُم فَأَقوياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ، أَمّا نَحنُ فَمُهانون.
وَحَتّى هَذهِ ٱلسّاعَةِ نَجوعُ وَنَعطَشُ، وَنَعرَى وَنُلطَمُ، وَلا قَرارَ لَنا.
وَنَتعَبُ عامِلينَ بِأَيدينا. نُشتَمُ فَنُبارِكُ، نُضطَهَدُ فَنَحتَمِل.
يُشَنَّعُ عَلَينا فَنَتَضَرَّع. قَد صِرنا كَأَقذارِ ٱلعالَمِ، كَأَوساخٍ يَستَخبِثُها ٱلجَميعُ حَتّى ٱلآن.
وَلا أَكتُبُ ذَلِكَ لِإِخجالِكُم، لَكِنّي أَعِظُكُم كَأَولادي ٱلأَحِبّاء.
لِأَنَّهُ وَلَو كانَ لَكُم رِبواتٌ مِنَ ٱلمُعَلِّمينَ في ٱلمَسيحِ، لَيسَ لَكُم آباءٌ كَثيرونَ، لِأَنّي أَنا وَلَدتُكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِٱلإِنجيل.
فَأَطلُبُ إِلَيكُم أَن تَكونوا بي مُقتَدين.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَللهُ هُوَ ٱلمُنتَقِمُ لي، وَمُخضِعُ ٱلشُّعوبِ تَحتي.
-أَلمُعَظِّمُ خَلاصَ ٱلمَلِك، وَٱلصّانِعُ رَحمَةً إِلى مَسيحِهِ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 13-9:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ مُجتازٌ، رَأى إِنسانًا جالِسًا عَلى مائِدَةِ ٱلجِبايَةِ ٱسمُهُ مَتّى. فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني»، فَقامَ وَتبِعَهُ.
وَفيما كانَ مُتَّكِئًا في ٱلبَيتِ، إِذا بِعَشّارينَ وَخَطَأَةٍ كَثيرينَ جاؤوا وَاتَّكَأوا مَعَ يَسوعَ وَتَلاميذِهِ.
فَلَمّا رَأى ٱلفَرّيسِيّونَ ذَلِكَ، قالوا لِتَلاميذِهِ: «لِماذا مُعَلِّمُكُم يَأكُلُ وَيَشرَبُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطَأَة؟»
وَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ، قالَ لَهُم: «لا يَحتاجُ ٱلأَصِحّاءُ إِلى طَبيبٍ، بَلِ ٱلَّذينَ بِهِم سوء.
فَٱذهَبوا وٱعلَموا ما مَعنى: إِنّي أُريدُ رَحمَةً لا ذَبيحَة. فَإِنّي لَم آتِ لِأَدعُوَ صِدّيقينَ، بَل خَطأَةً إِلى ٱلتَّوبَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 30

«قالَ له: اتبَعْني! فقامَ فتَبِعَه»

كان وضع الجابي التعيس، وهو جالسٌ في بيت الجباية، أسوأ من وضع المقعد الذي كلّمتكم عنه سابقًا (مر 2 :1 وما يليه). في حين أن أحد الرجلَين مصاب بشللِ جسدي، فإن الآخر مصاب بشلل نفسي: فالأول يعاني من تشوّه في أعضائه بينما الثاني يعاني من تشوّه كامل في أخلاقه. نرى الرّجل الأول يتألم كونه سجين جسده فيما الرجل الثاني كان جالسًا أيضًا لأن نفسه وجسده مسجونان. وإذا ما كانت آلام المشلول جسديًّا تصيبه رغمًا عنه، فإن الجابي هو من جعل من نفسه، وبملء إرادته، عبدًا للسوء والخطيئة. والجابي، رغم اتهام الكل له بالطمع، كان يرى نفسه بريئًا، في حين أن المقعد، وسط كل جروحاته، كان يعرف نفسه خاطئًا. كان الجابي يزيد أرباحه، الربح تلو الآخر، وكانت كلّها خطايا، في حين كان المقعد يمحي خطاياه بأنين ألمه.

لهذا السبب، الكلمات الموجّهة للمقعد هي صحيحة: “يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك” (مر 2: 5)، لأنه بآلامه، كان يكفّر عن أخطائه. أما للجابي، فقال له الرّب: “اتبعني!”، وكأنه يقول: “ستُصلح حياتك وأنت تتبعني، أنت من فقدت ذاتك وأنت تتبع المال.”

قد يتساءل البعض: لماذا نال الجابي، الأكثر ذنبًا على ما يبدو، الهبة الأعظم؟ وأصبح بالتالي رسولًا أيضًا… فهو نال الغفران وحصل على نعمة منح الباقين العفو عن خطاياهم، وأنار الأرض كلها بشعاع نشر الإنجيل؛ بينما المُقعد، بالكاد ظهر لائقًا بنيل الغفران فحسب. أتريد أن تعلم لماذا نال الجابي نعمةً أكبر؟ لأنه، بحسب القديس بولس: ” حَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ فاضَتِ النِّعمَة” (رو 5: 20).