القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 1 ديسمبر – كانون الأول 2021 “
الأربعاء الثامن والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الحادي عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبي ناحوم
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 22-9:4
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِجتَهِد أَن تُبادِرَ إِلَيَّ عاجِلاً.
فَإِنَّ ديماسَ قَد تَرَكَني لِحُبِّهِ ٱلدَّهرَ ٱلحاضِرَ، وَٱنطَلَقَ إِلى تَسالونيكي وَكِرِسكيسَ (مَضى) إِلى غَلاطِيَةَ، وَتيطُسَ إِلى دَلماتِيَةَ،
وَمَعي لوقا وَحدَهُ. فَٱستَصحِب مَرقُسَ وَٱئتِ بِهِ مَعَكَ. فَإِنَّهُ نافِعٌ لي لِأَجلِ ٱلخِدمَة.
أَمّا تيخيكوسُ فَقَد بَعثَتُهُ إِلى أفَسُس.
أَحضِر مَعَكَ عِندَ مَجيئِكَ ٱلرِّداءَ ٱلَّذي تَرَكتُهُ في تُرُواسَ عِندَ كَرُبسَ، وَٱلكُتُبَ وَخُصوصًا صُحُفَ ٱلرَّقّ.
إِنَّ ٱلإِسكَندَرَ ٱلنَّحّاسَ قَد باداني بِشُرورٍ كَثيرَةٍ. جازاهُ ٱلرَّبُّ بِحَسَبِ أَفعالِهِ.
فَتَحَفَّظ مِنهُ أَنتَ أَيضًا، فَإِنَّه قاوَمَ أَقوالَنا كَثيرًا.
لَم يَحضُر مَعي أَحَدٌ عِندَ ٱحتِجاجي ٱلأَوَّلِ، بَل تَرَكَني ٱلجَميع. لا حاسَبَهُمُ ٱلله!
إِلاّ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَد وَقَفَ مَعي وَقَوّاني، لِتَكمُلَ بي ٱلكِرازَةُ وَتَسمَعَ ٱلأُمَمُ كُلُّها. فَأُنقِذتُ مِن فَمِ ٱلأَسَد.
وَسَيُنقِذُني ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ عَمَلٍ شِرّيرٍ، وَيُخَلِّصُني إِلى مَلَكوتِهِ ٱلسَّماوي، لَه ٱلمَجدُ إِلى دَهرِ ٱلدّاهِرين. آمين
سَلِّم عَلى بِرِسِكِلَّةَ وَأَكيلاَّ وَعَلى أَهلِ بَيتِ أُنيسِفورُس.
إِرَستُسُ بَقِيَ في كورِنثُسَ، أَمّا تُروفيمُسُ فَقَد تَرَكتُهُ مَريضًا في ميلِتُس.
إِجتَهِد أَن تَجيءَ قَبلَ ٱلشِّتاء. يُسَلِّمُ عَلَيكَ إِفّولُسُ وَبوذِسُ وَلينُسُ وَكَلَوذِيَّةُ وَٱلإِخوَةُ أَجمَعون.
أَلرَّبُّ يَسوعُ ٱلمَسيحُ مَعَ روحِكَ. ٱلنِّعمَةُ مَعَكُم. آمين
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس لوقا 8-1:20
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ يُعَلِّمُ ٱلشَّعبَ في ٱلهَيكَلِ وَيُبَشِّرُهُم، أَقبَلَ عَلَيهِ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ مَعَ ٱلشُّيوخِ،
وَخاطَبوهُ قائِلين: «قُل لَنا: بأَيِّ سُّلطانٍ تَفعَلُ هَذا؟ وَمَنِ ٱلَّذي أَعطاكَ هَذا ٱلسُّلطان؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «وَأَنا أَيضًا أَسأَلُكُم عَن كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، فَقولوا لي:
مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِن ٱلسَّماءِ كانَت أَم مِنَ ٱلنّاس؟»
فَفَكَّروا في أَنفُسِهِم قائِلين: «إِن قُلنا: مِن ٱلسَّماءِ، يَقول: فَلِماذا لَم تُؤمِنوا بِهِ؟
وَإِن قُلنا: مِن ٱلنّاسِ، يَرجُمُنا ٱلشَّعبُ كُلُّهُ، لِأَنَّهُم موقِنونَ أَنَّ يوحَنّا نَبِيّ».
فَأَجابوا أَنَّهُم لا يَعلَمونَ مِن أَينَ هِيَ.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «وَلا أَنا أَقولُ لَكُم بأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا».
التعليق الكتابي :
القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ ومعلّم في الكنيسة
الرّب يسوع المسيح هو المعلّم الأوحد
«ما هَذا؟ إِنَّهُ لَتَعليمٌ جَديدٌ يُلقى بِسُلطان! حَتّى ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يَأمُرُها فَتُطيعُهُ!»
يصعب تحقيق اليقين في الإيمان إلا من خلال ظهور الرّب يسوع في الرُّوح، ثم يأتي بعدها في الجسد كلمةً مؤكدًا كل كلمة نبوية. فلقد قيل للعبرانيين: “إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين”(عب 1: 1- 2). وإننا نقرأ أن الرّب يسوع هو كلمة الآب الكاملة السلطان في نصّ “لأَنَّ كَلامَ المَلِكِ ذو سُلْطان فمَن يَقولُ لَه: لِمَ فَعَلتَ؟” (جا 8: 4) وهناك أيضًا كلمة ملؤها الحقيقة، لا بل هي الحقيقة الحقّ بحسب ما يقوله القديس يوحنا: “كَرِّسْهُم بالحَقّ، إِنَّ كلِمَتَكَ حَقّ” (يو 17: 17)…
لذلك، ولأنّ السلطان ينتمي إلى كلمة قوية وكلمة حقّ، والرّب يسوع المسيح هو كلمة الآب، ولذلك السلطان والحكمة، ففي الرّب يسوع إذًا تأسسّت صلابة السلطان وٱستُكمِلَت. ولهذا السبب أن كل عقيدة أصيلة وكلّ مبشّر بهذه العقيدة يرتبطون بمجيء الرّب يسوع المسيح بالجسد أساسًا للإيمان المسيحي كاملاً: “فإِنِّي، على قَدْرِ ما وُهِبَ لي مِن نِعمَةِ اللّه، وَضَعتُ الأَساس، شَأنَ البانِي الحاذِق، ولكِنَّ آخَرَ يَبْني علَيه. فلْيَنظُرْ كُلُّ واحِدٍ كيفَ يَبني علَيه. أَمَّا الأَساس، فما مِن أَحدٍ يَستَطيعُ أَن يَضَعَ غَيرَ الأَساسِ الَّذي وُضعَ، أَي يسوعَ المسيح” (1كور 3: 10-11). فالرّب يسوع المسيح وحده هو الأساس لكل مذهب حقيقي، أكان رسوليًا أو بالنبوءة، وفقًا لهذه الشريعة أو تلك، جديدةً كانت أو قديمة. لذلك قيل لأهل أفسس: “بُنيتُم على أَساسِ الرُّسُلِ والأَنبِياء، وحَجَرُ الزَّاوِيَةِ هو المسيحُ يسوعُ نَفْسُه” (أف 2: 20) ولذلك فمن الواضح أن الرّب يسوع هو سيّد المعرفة بحسب الإيمان، وهو أيضًا الطريق بحسب مجيئه الثنائي بالرُّوح والجسد.