stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

269views

الاثنين الثاني من زمن المجيء

تذكار إختياريّ للقدّيس نقولا، الأسقف

سفر أشعيا 10-1:35

سَتَفرَحِ البَرِّيَّةُ والقَفْر وْتَبتَهِجَ الباديَةُ وتُزهِرْ كالورد.
تُزهِرْ إِزهارًا وتَبتَهجُ ابتهاجًا مع تَرنيم، قد أُوتيتَ مَجدَ لبْنان وبَهاءَ الكَرمَلِ والشَّارون فهم يَنظُرون مَجدَ الرَّبَ وبَهاءَ إِلهِنا.
قَوُّوا الأَيدِيَ المُستَرخِيَة وشَدِّدوا الرُّكَبَ الواهِنَة.
قولوا لِفَزِعي القُلوب: «تَقَوَّوا لا تَخافوا هُوَذا إلهُكم النَّقمَةُ آتِيَة مُكافَأَةُ الله حاضِرَة: هو يَأتي ويُخَلِّصُنا».
حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمي وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح
وحينَئذٍ يَطفُرُ الأَعرَجُ كالأَيِّل وَيَتَرَنَّم لِسانُ الأَبكَم إِذ قَدِ انفَجَرَتِ المِياهُ في البَرِّيَّة والأَنْهارُ في البادِيَة.
فالسَّرابُ يَنقَلِبُ غَديرًا والمَعطَشَةُ ينابيعَ مِياه وَ في وَجارِ بَناتِ آوى الَّذي يَربِضنَ فيه تَظهَرُ خُضرِة القَصَبِ والبَرْدِيّ.
ويَكونُ هُناكَ مَسلَكٌ وطَريق يُقالُ لَه الطَّريقُ المُقَدَّس لا يَعبُرُ فيه نَجِس بل إِنَّما هو لَهَم. من سَلَكَ في الطَّريق، حتَّى الجُهَّال لا يَضِلّ.
لا يَكونُ هُناكَ أَسَد ولا يَصعَدُ إِلَيه وَحشٌ مُفتَرِس ولا يُوجَدُ هُناك بل يَسيرُ فيه المُخَلَّصون
والَّذينَ فَداهُمُ الرَّبّ يَرجِعون ويَأتونَ إِلى القُدس بِتَرنيم ويَكونُ على رُؤُوسِهم فَرَحٌ أَبَدِيّ وَيَتبَعهُم السُّرورُ والفَرَح وتَنهَزِمُ عَنهمُ الحَسرَةُ والتَّأَوُّه.

سفر المزامير 14-13.12-11.10-9ab:(84)85

إِنّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه
إِنَّهُّ يَنطِقُ بِٱلسَّلامِ لِشَعبِهِ وَأَولِيائِهِ
إِنَّ خَلاصَهُ مِن مُتَّقيهِ قَريب
حينَما يَحِلُّ ٱلمَجدُ بِأَرضِنا

تَلاقى ٱلصِّدقُ وَٱلإِنعام
وَتَعانَقَ ٱلعَدلُ وَٱلسَّلام
يَنبُتُ ٱلصِّدقُ مِنَ ٱلغَبراء
ويُطِلُ ٱلعَدلُ مِنَ ٱلسَّماء

يَجودُ عَلَينا بِٱلخَيرِ رَبُّنا
وَتَجودُ بِٱلثِمارِ أَرضُنا
يَسيرُ ٱلصِّدقُ مِن أَمامِهِ
وَيُمَهِّدُ ٱلطَّريقَ لِأَقدامِهِ

إنجيل القدّيس لوقا 26-17:5

كانَ يسوعُ ذاتَ يَومٍ يُعَلِّم، وبَينَ الحاضِرينَ بَعضُ الفِرِّيسينَ ومُعَلِّمي الشَّريعة أَتَوا مِن جَميعِ قُرى الـجَليلِ واليَهوديَّةِ ومِن أُورَشَليم. وكانَت قُدرَةُ الرَّبِّ تَشْفي المَرْضى عن يَدِه.
وإِذا أُناسٌ يَحمِلونَ على سَريرٍ رَجُلاً كانَ مُقعَدًا، ويُحاوِلونَ الدُّخولَ بِه لِيَضَعوهُ أَمامَه.
فلَم يَجِدوا سَبيلاً إِلى الدُّخولِ لِكَثَرةِ الزِّحام، فصَعِدوا بِه إِلى السَّطْحِ ودلَّوْهُ بِسَريرِه مِن بَينِ القِرْميد، إِلى وَسْطِ الـمَجلِسِ أَمامَ يَسوع،.
فلَمَّا رأَى إِيمانَهم قال: «يا رَجُل، غُفِرَت لَكَ خَطاياك».
فأَخَذَ الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ يُفكِّرونَ فيَقولونَ في أَنْفُسِهم: «مَن هذا الَّذي يَتكَلَّمُ بِالتَّجْديف؟ من يَقْدِرُ أَن يَغفِرَ الـخَطايا إِلاَّ اللهُ وَحدَه!»
فعَلِمَ يسوعُ أَفكارَهم فأَجابَهم: «لِماذا تُفَكِّرونَ هذا التَّفكيرَ في قُلوبِكُم؟
أَيُّمَا أَيْسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك أَم أَن يُقال: قُم فَامشِ.
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الـخَطايا»، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد: «أَقولُ لَكَ: قُمْ فَاحمِلْ سَريرَكَ وَاذهَبْ إِلى بَيتِكَ».
فقامَ مِن وَقتِه بِمَرًاى مِنهُم وحمَلَ ما كانَ مُضطجِعًا علَيه ومَضى إِلى بَيتِه وهُوَ يُمَجِّدُ الله.
فاستَولى الدَّهَشُ علَيهم جَميعًا، فمَجَّدوا الله، وقَد غَلَبَ الخَوفُ عَلَيهم فقالوا: «رَأَينا اليَومَ أُمورًا عَجيبة!».

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 50

«لِماذا تُفَكِّرونَ هذا التَّفكيرَ في قُلوبِكُم؟»

بفضل إيمان الآخرين، شُفيَت نفس المقعد إلى جانب جسده. حيث جاء في الإنجيل: “فلَمَّا رأَى إِيمانَهم”. أيّها الإخوة، لاحظوا هنا أنّ الله لا يبالي بما يريده الأشخاص غير المنطقيّين، ولا يتوقّع أن يجد الإيمان عند الجهلة…، وعند المرضى. في المقابل، هو لا يرفض مساعدة إيمان الآخرين. هذا الإيمان هو هديّة النعمة ويتناغم مع إرادة الله… نتيجة طيبته الإلهيّة، هذا الطبيب، الذي هو الربّ، يحاول أن يجذب نحو الخلاص رغمًا عنهم أولئك الذين يصابون بأمراض النفس، أولئك الذين يرهقهم ثقل خطاياهم وأخطائهم لدرجة الهذيان.

أيّها الإخوة، ليتنا ننظر جميعًا إلى أعماق شلل نفسنا! كنّا سنلاحظ أنّ هذا الشلل يرقد على فراش الخطايا، مجرّدًا من قواه. إنّ عمل الربّ فينا لا بدّ أن يكون مصدر نور. كنّا سنفهم أنّه ينظر كلّ يوم إلى قلّة إيماننا المؤذي، وأنّه يقودنا نحو العلاجات الخلاصيّة ويضغط على إراداتنا المتمرّدة. “يا رَجُل، غُفِرَت لَكَ خَطاياك”.