الحبل الطاهر بسيّدتنا مريم العذراء
8 ديسمبــر
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكانــي
أعلن البابا بيّوس التاسع، في الثامن من شهر ديسمبر سنة 1854، بشكل رسمي.
أَنّ مريم البتول قد نُزِّهت عن الخطيئة الأصليّة، وأَنّ اللّه وقّى نفسها من الخطيئة الأصليَّة، منذ الدقيقة الأُولى، هذه العقيدة تؤكِّد تعلّق المؤمنين بأمّ الله منذ تكوين الكنيسة. فهم يعترفون بأنّ مريم العذراء، منذ اللَّحظة الأُولى لتكوينها عُصِمَت، بنعمة من اللّه، من الخطيئة الأصليّة. عاشت حياتها دون أن ترتكب خطيئة واحدة تشبّهًا بابنها الذي تشبّه بالإنسان في كلّ شيء ما عدا الخطيئة. فإن عاشت مريم حياتها «ممتلئة نعمة» من اللّه.
يهينئنا هذا العيد للاحتفال بميلاد الرب، إذ يذكرنا بأن الله كان يعد البشرية لتجسد الكلمة الأزلي، وقد تدخل بشكل خاص في التاريخ لما أختار مريم البتول وصانها من كل خطيئة لتكون هيكلاً لائقاً للطفل الإلهي وخيمة العهد الجديد، المملوءة من مجد الله، فتتحقق فيها نبوءة سفر التكوين، وتكون حواء الجديدة التى تسحـق مع نسلها راس الحيـة القديمة وتهب العالم المخلص الموعود.