القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 ديسمبر – كانون الأول 2021 “
الاثنين الثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيسين الشهداء إفستراتيوس وأفكسنديوس وإفجانيوس ومرذاريوس وأوريستوس
تذكار القدّيسة الشهيدة لوسيا البتول
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
الرسالة إلى العبرانيّين 13-7:8
يا إِخوَة، لَو كانَ ٱلعَهدُ ٱلأَوَّلُ لا لَومَ فيهِ، لَم يُطلَب مَوضِعٌ لِعَهدٍ ثانٍ.
لِأَنَّهُ يَلومُهُم إِذ يَقولُ لَهُم: «ها إِنَّها تَأتي أَيّامٌ، يَقولُ ٱلرَّبّ، أَقطَعُ فيها مَعَ آلِ إِسرائيلَ وَآلِ يَهوذا عَهدًا جَديدًا.
لا كَٱلعَهدِ ٱلَّذي قَطَعتُهُ مَعَ آبائِهِم يَومَ أَخَذتُ بِيَدِهِم لِأُخرِجَهُم مِن أَرضِ مِصرَ، لِأَنَّهُم لَم يَستَمِرّوا عَلى عَهدي، فَأَهمَلتُهُم أَنا، يَقولُ ٱلرَّبّ.
وَهَذا هُوَ ٱلعَهدُ ٱلَّذي أُعاهِدُ بِهِ آلَ إِسرائيلَ بَعدَ تِلكَ ٱلأَيّامِ، يَقولُ ٱلرَّبّ: إِنّي أَحِلُّ شَرائِعي في بَصيرَتِهِم وَأَكتُبُها عَلى قَلبِهِم، وَأَكونُ لَهُم إِلَهًا وَهُم يَكونونَ لي شَعبًا.
وَلا يُعَلِّمُ بَعدُ كُلُّ واحِدٍ قَريبَهُ وَكُلُّ واحِدٍ أَخاهُ قائِلاً: إِعرِفِ ٱلرَّبَّ، لِأَنَّ جَميعَهُم سَيَعرِفوني مِن صَغيرِهِم إِلى كَبيرِهِم.
لِأَنّي سَأَغفِرُ آثامَهُم وَلَن أَذكُرَ خَطاياهُم وَآثامَهُم مِن بَعد».
فَبِقَولِهِ «جَديدًا» جَعَلَ ٱلأَوَّلَ عَتيقًا، وَما عَتُقَ وَشاخَ فَهُوَ قَريبٌ مِنَ ٱلفَناء.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 21-11:8
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى ٱلفَرّيسِيّونَ إِلى يَسوعَ وَأَخَذوا يُباحِثونَهُ، سائِلينَ إِيّاهُ آيَةً مِنَ ٱلسَّماءِ لِيُجَرِّبوهُ.
فَتَنَهَّدَ بِروحِهِ وَقال: «وَما بالُ هَذا ٱلجيلِ يَطلُبُ آيَة؟ أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لَن يُعطى هَذا ٱلجيلُ آيَة».
ثُمَّ تَرَكَهُم وَرَكِبَ ٱلسَّفينَةَ مِن جَديدٍ وَمَضى إِلى ٱلعِبر.
فَنَسِيَ تَلاميذُهُ أَن يَأخُذوا خُبزًا، وَلَم يَكُن مَعَهُم في ٱلسَّفينَةِ سِوى رَغيفٍ واحِد.
وَأَوصاهُم قائِلاً: «أُنظُروا وَتَحَرَّزوا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَخَميرِ هيرودُس».
فَفَكَّروا قائِلينَ بَعضُهُم لِبَعض: «إِنَّهُ لَيسَ مَعَنا خُبز».
فَعَلِمَ يَسوعُ فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُفَكِّرونَ أَن لَيسَ مَعَكُم خُبز؟ أَحَتّى ٱلآنَ لا تَعقِلونَ وَلا تَفهَمون؟ أَحَتّى ٱلآنَ قُلوبُكُم غَليظَة؟
أَفَلا تُبصِرونَ وَلَكُم عُيونٌ، أَوَ لا تَسمَعونَ وَلكُم آذانٌ، أَوَ لا تَذكُرون؟
إِذ كَسَرتُ ٱلخَمسَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلخَمسَةِ ٱلآلافٍ، كَم قُفَّةً مَملوءَةً كِسَرًا رَفَعتُم؟» قالوا لَهُ: «إِثنَتَي عَشرَة».
«وَإِذ كَسَرتُ ٱلسَّبعَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلأَربَعَةِ ٱلآلافٍ، كَم سَلَّةً مَملوءَةً كِسَرًا رَفَعتُم؟» قالوا لَهُ: «سَبعًا».
فَقالَ لَهُم: «فَكَيفَ لا تَفهَمون؟»
التعليق الكتابي :
القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثالوث، الجزء الأوّل
«أَلَم تُدرِكوا حَتّى ٱلآنَ وَتَفهَموا؟ أَلَكُم قُلوبٌ عَمياء؟»
اللّهم، أيّها الآب الكليّ القدرة، نريد أن نُكرّسَ لك المكان الأوّل في حياتنا. فليتحدّث كلّ ما فينا عنك، كلامنا وأفكارنا… إدراكًا منّا لفقرنا، نطلب منك أن تكمّل فينا ما ينقصنا؛ لن نكلّ ولن نملّ حتّى نمحّص كلام أنبيائك ورسلك، سنقرع كلّ الأبواب التي يجدها ذكاؤنا مقفلة.
لكن لك أن تستجيب طلبتنا وتمنحنا ما نبحث عنه وتفتح لنا الباب المقفل (راجع لو 11: 9). لأنّنا نعيش في نوع من السّبات بسبب خدر طبيعتنا، ويمنعنا ضعف فكرنا من أن نفهم أسرارك بجهل لا مفرّ منه.
لحسن الحظّ، تقوّي دراسة عقيدتك فهمنا للحقيقة الإلهيّة وترفعنا الطاعة للإيمان فوق فكر عامّة البشر. ويحدونا الأمل أن تحفّز بدايات هذه المهمّة الشاقّة وتثبّت تقدّم مسيرتنا وتدعونا للمشاركة في الرُّوح الذي أرشد أنبياءك ورسلك. نودّ أن نفهم كلامهم بالاتّجاه الذي تلفّظوا به ونستخدم المفردات الدقيقة لكي ندلي بأمانة بكلّ ما عبّروا عنه… فامنحنا المعنى الدقيق للكلمات ونور الفطنة وجمال التعبير، وثبّت إيماننا في الحقيقة. وأعطنا أن نقول ما نؤمن به.