stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 23 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

262views

الخميس من أسبوع النسبة

اليوم التاسع من تساعيّة الميلاد

الرسالة إلى العبرانيّين 22-17:11

يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا، لَمَّا ٱمْتَحَنَهُ الله، قَرَّبَ إِسْحق. إِنَّهُ كانَ يُقَرِّبُ وَحِيدَهُ الَّذي بِهِ نَالَ الوُعُود.
وقَد قِيلَ لَهُ: «بإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ!».
وٱعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ أَيْضًا مِنْ بَينِ الأَمْوَات. لِذلِكَ عَادَ فَحَصَلَ على ٱبْنِهِ مَثَلاً لِلإِيْمَان.
بِالإِيْمَانِ أَيْضًا بَارَكَ إِسْحقُ يَعْقُوبَ وعِيسُو، في شُؤُونِ المُسْتَقْبَل.
بِالإِيْمَانِ يَعْقُوب، لَمَّا حَضَرَهُ المَوْت، بَارَكَ كُلاًّ منِ ٱبْنَي يُوسُف، وسَجَدَ لله، مُسْتَنِدًا إِلى طَرَفِ عَصَاه.
بِالإِيْمَانِ يُوسُف، لَمَّا حَانَ أَجَلُهُ، تَذَكَّرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَوصَاهُم بِعِظَامِهِ.

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-25:8

قالَ اليَهُودُ لِيَسُوع: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء.
لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم».
ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.
ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم.
والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه».
وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون.

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات متفرّقة، العظة 22
«متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو»
إننّا ندين بحياتنا كلّها للربّ يسوع المسيح، لأنّه بذل حياته في سبيل حياتنا وعانى عذابات مريرة كي لا نتحمّل نحن العذابات الأبديّة. ما الذي يمكنه أن يكون أكثر قساوة وخوفًا لنا عندما نتذكّر أنّ ذلك الذي “هو الَّذي في صُورةِ الله” (في 2: 6) منذ الأزل وقبل انبثاق الفجر، “وفي بَهاءِ القَداسةِ مِنَ الرَّحِمِ” (مز110[109] :3)، لا بل هو البهاء نفسه وهو “شُعاعُ مَجْدِ وصُورةُ جَوهَرِ الله” قد أتى إلى سجننا “ليغرَق في مُوحِل عَميقٍ” (مز69[68]: 3) لينتشلنا منه؟

ما الذي سيبدو لنا أكثر قسوة؟ أهو حين نجمع في قلوبنا كلّ تلك المرارة التي عاناها ربّنا أم حين نتذكّر أوّلاً معاناة طفولته ثّم تعبه خلال قيامه بالكرازة والتجارب التي مرّ بها خلال صومه في البريّة، ومن ثّم سهره للصلاة ودموعه المليئة حنوًّا والكمائن التي نُصِبَت له… أم حين بُصِقَ عليه وصُفِعَ وجُلِدَ وسُخِرَ منه وهُزِئ به وسُمّر على الصليب، وكان كلّ ذلك لأجل خلاصنا؟

يا لَرحمته غير المُستَحَقَّةِ من قِبَلنا، وللحبّ المجاني الذي أظهره لنا، وتقديره غير المُتوقّع لنا، وعذوبته المدهشة وطيبته التي لا تُحَد! “مَلِكُ المَجْد” (مز24 [23]: 7) صُلب من أجل عبيدٍ حقيرين! مَن سمع أو رأى مثل هذا قَطّ؟ قد “لا يَكادُ يَموتُ أَحَدٌ مِن أَجْلِ امرِئٍ بارّ، ورُبَّما جَرُؤَ أَحَدٌ أَن يَموتَ مِن أَجْلِ امرِئٍ صالِح” (رو 5: 7). أمّا هو، فقد مات من أجل أعداءٍ وخطأة بعد أن كان اختار أن يترك السماء ليعيدنا إلى السماء، هو، الصديق الوديع، والمُرشدُ الحكيم والعضد القوي. “ماذا أَرُدُّ إِلى الرَّبِّ عن كُلِّ ما أَحسَنَ به إليَّ؟” (مز116 [115]: 12).