stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 29 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

231views

اليوم الخامس من ثمانيّة الميلاد

تذكار إختياريّ للقدّيس توما بيكيت، الأسقف الشهيد

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 11-3:2

أيّها الأَحِبّاء: الدَّليل على أَنّا نعرَف يسوع، هو أَن نَحفَظَ وَصاياه.
مَن قالَ: «إِني أَعرِفُه» ولَم يَحفَظْ وَصاياه كان كاذِبًا ولَم يَكُنِ الحَقُّ فيه.
وأَمَّا مَن حَفِظَ كلامَهُ فإِنَّ مَحَبَّة الله قد اكتَملَت فيه حقَّاً ذلك ما يدُلنا على أَنَّنا فيه.
مَن قالَ إِنَّه ثابِتٌ فيه فَعَليهِ أَن بَسِيرَ مِثلَما سارَ هُو.
أَيُّها الأَحِبَّاء لا أكتُب إِلَيكم بِوَصِيَّةٍ جَديدَةٍ بل بِوَصِيَّةٍ قَديمة هي عِندكم مُنذُ البَدْء: وهذهِ الوَصِيَّةُ القَديمة هي الكَلام الَّذي سَمِعتُموه.
على أَنَّها أَيضًا وصِيَّةٌ جَديدة أَكتُبُ بِها إِلَيكم. وذاكَ حَقٌّ في شأنِه وفي شأنِكم لأَنَّ الظَّلامَ على زَوال والنُّورَ الحَقَّ أَخَذَ يُضيء.
مَن قالَ إِنَّه في النّور وهو يُبغِضُ أَخاه لم يَزَلْ في الظَّلام.
مَن أَحَبَّ أَخاه أَقامَ في النُّور ولا خوفَ عليه من الزَّلّة.
أمَّا مَن أُبغَضَ أَخاه فهو في الظَّلامِ يَسير في الظَّلامِ لا يَدْري إِلى أَينَ يَذهَب لأَنَّ الظَّلامَ أَعْمى عَينَيه.

سفر المزامير 6-5b.3-2b.2a-1:(95)96

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
أَنشِدوا للرَّبِّ وَمَجِّدوا ٱسمَهُ تَمجيدا

بَشِّروا بِخَلاصِهِ يَومًا فَيَوما
حَدِّثوا بَينَ ٱلأُمَمِ بِمَجدِهِ
وَبَينَ ٱلشُّعوبِ بِمُعجِزاتِهِ

أَلرَّبُّ فَكانَ للِسَّماواتِ بَديعا
أَلبَهاءُ بَينَ يَدَيهِ وَٱلجَلال
أَلعِزَّةُ في مَقدِسِهِ وَٱلجَمال

إنجيل القدّيس لوقا 35-22:2

لمَّا حانَ يَومُ طُهورِ أَبَوَيّ يسوع بِحَسَبِ شَريعَةِ موسى، صَعِدا بِه إِلى أُورَشَليم لِيُقَرِّباه لِلرَّبّ،
كما كُتِبَ في شَريعةِ الرَّبِّ مِن أَنَّ كُلَّ بِكرٍ ذَكَرٍ يُنذَرُ لِلرَّبّ،
ولِيُقَرِّبا كما وَرَدَ في شَريعَةِ الرَّبّ: زَوْجَيْ يَمَامٍ أَو فَرخَيْ حَمام.
وكانَ في أُورَشَليمَ رَجُلٌ بارٌّ تَقيٌّ اسمُه سِمعان، يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه.
وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ.
فأَتى الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح. ولـمّا دَخَلَ بِالطِّفلِ يَسوعَ أَبَواه، لِيُؤَدِّيا عَنهُ ما تَفرِضُه الشَّريعَة،
حَمَله عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ اللهَ فقال:
«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقًا لِقَوْلِكَ
فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ
الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها
نُورًا يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجدًا لِشَعْبِكَ إِسرائيل».
وكانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه.
وبارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض.
وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة».

التعليق الكتابي:

الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الأولى عن التنقية

«نُوراً يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين»

إنّي أرفع الشُّكر معكِ، “أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً” (لو 1: 28): لقد جلبت إلى العالم النّعمة التّي تلقّيتها. أنتِ الّتي حضّرت هذا المصباح الّذي أتلقّاه اليوم بين يدي. أنتِ من أعطيتِ الشّمع لهذه الشّعلة…، حين ألبستِ الكلمة القدّوس جَسدًا طاهرًا، أنتِ أمّه النقيّة.

فلننطلق يا إخوة! ها هو المصباح اليوم بين يدي سمعان الشّيخ. تعالوا خذوا نورًا وأضيئوا مصابيحكم، أعني بها المصابيح الّتي يريد الرّب أن يراها بين أيديكم (راجع لو 12: 35): “تأَمَّلوا فيه تُشرقْ جِباهُكم ولا تَخْزَ وُجوهُكم” (مز 34[33]: 6). هكذا، وبدل أن تحمل مشعلاً، تصبح أنت مشعلاً تشعّ من الدّاخل والخارج لك ولقريبك… إن الرّب يسوع الّذي أشرق بين يدي سمعان، سوف ينير إيمانك، ويجعل مَثلَك يسطع، ويعطيك الكلمة الطّيبة، ويشعل حرارة صلاتك، وينقّي نواياك…

وعندما ينطفئ مصباح هذه الحياة، سوف ينير لك مصباح الحياة الّتي لا يستطيع أن ينطفئ، والّذي تشتعل فيه أنوارٌ كثيرة. “ويَكونُ لك… أشرَقَ مِنَ الظَّهيرة ” (أي 11: 17). وفي الوقت الّذي تظن فيه إنّك تنطفئ، سوف تشرق كنجمة الصّبح “ويُشرِقُ نوُركَ في الظُّلمَة” (إش 58: 10). إنّما “لا تَكونُ الشَّمسُ مِن بَعدُ نوراً لَك في النَّهار ولا يُنيرُك القَمَرُ بِضِيائِه في اللَّيل بلِ الرَّبُّ يَكونُ لَك نوراً أَبَدِيّاً” (إش 60: 10)، لأنّ “المَدينَةُ (أورشليم السّماويّة) لا تَحْتاجُ إِلى الشَّمسِ ولا إِلى القَمَرِ ليُضيئا لَها، لأَنَّ مَجدَ اللهِ أَضاءَها، وسِراجُها هو الحَمَل”(رؤ 21:23) الّذي يليق به “التَّسْبيحُ والمَجدُ والحِكمَةُ والشُّكرُ والإِكْرامُ والقُدرَةُ والقُوَّةُ أَبَدَ الدُّهور آمين!” (رؤ 7: 12).