stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 يناير – كانون الثاني 2021 “

243views

اليوم الثالث من شهر يناير – كانون الثاني

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 6-1:3.29:2

أَيُّها الأَحِبّاء: إِذا كُنتُم تَعلَمونَ أَنَّه بارّ فاعرِفوا أَنَّ كُلَّ مَن يَعمَلُ البِرَّ كانَ لَه.
أَيُّها الأحبَّاء: أُنظُروا أَيَّ مَحبَّةٍ خَصَّنا بِها الآب، لِنُدعَى أَبناءَ الله، وإِنَّنا نَحْنُ كذلِك. إِذا كانَ العالَمُ لا يَعرِفْنا، فلأَنَّه لم يَعرِفْه.
أَيُّها الأَحِبَّاء، نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله، وما كُشَفَ بَعد عمّا نصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ، عِندَ ظُهورِه، أَشباهَه؛ لأَنَّنا نَراهُ كما هو.
كُلُّ من كانَ يرجو منه هذا الرَّجاءُ طَهَّرَ نَفْسَه كما أَنَّه هو طاهر.
كُلُّ مَنِ ارتَكَبَ الخَطيئَةَ ارتَكبَ الإِثْم لأَنَّ الخَطيئَةَ هي الإِثْم.
تَعلَمونَ أَنَّه قد ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا وما من خَطيئَةَ لَه.
كُلُّ مَن ثَبَتَ فيه لا يَخطَأ وكُلُّ مَن خَطِئَ لم يَرَهُ ولا عَرفَه.

سفر المزامير 6-5.4-3cd.1:(97)98

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
شَهِدَت خَلاصَ إِلَهِنا
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إِعزِفوا ٱلكِنّارَةَ لِلرَّبّ
أَلكِنّارَةَ وَآلاتِ ٱلطَّرَب
بِٱلأَبواقِ وَعَزيفِ ٱلنَّفير
إِبتَهِجوا أَمامَ ٱلرَّبِّ ٱلمَليك

إنجيل القدّيس يوحنّا 34-29:1

وفي اليوم الثاني رأَى يوحنّا يسوعَ آتِيًا نَحوَه فقال: «هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم.
هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ قَبْلي.
ولم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء إِلاَّ لِكَي يَظهَرَ أَمْرُه لإِسْرائيل».
وشَهِدَ يوحَنَّا قال: «رَأَيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ كأَنَّه حَمامَة فيَستَقِرُّ علَيه.
و لَم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنَّ الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ هو قالَ لي: إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس.
وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله».

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ
عظات عن سفر إشعيا، 3: 1- 2

«رَأَيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ كأَنَّه حَمامَة فيَستَقِرُّ علَيه»

إنّ الرّب يسوع هو الغصن الّذي خرج “مِن جذعِ يَسَّى” (إش 11: 1) بحسب الجسد، وقد “وُلِدَ مِن نَسْلِ داوُدَ بِحَسَبِ الطَّبيعةِ البَشَرِيَّة وجُعِلَ ابنَ اللهِ في القُدرَةِ، بِحَسَبِ روحِ القَداسة” (رو 1: 3-4). نعم، هو الغصن الّذي خرج “مِن جذعِ يَسَّى”، غير أنّه ليس غصنًا، هو “بِكْرُ كُلِّ خَليقَة.” (كول 1: 15)؛ هو ليس غصنًا فحسب، بل هو الربّ و”الكلمة الّذي كان في البدء لدى الله” (يو 1: 1)، ومع ذلك الّذي وُلد بحسب الجسد هو فعلاً “الغصن الّذي خرج من جذع يسّى: زهرة تفتّحت من جذوره”…

“ويَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم”(إش 11: 2). لم يحلّ روح الحكمة على موسى، لم يحلّ روح الربّ على يشوع، لم يحلّ روح الربّ على أحد من الأنبياء، ولا على إشعيا، أو إرميا… لقد أتى إلى موسى، ولكن بعد هذه الزيارة، زيارة روح الحكمة، ضَعُف إيمان موسى: “اِسمَعوا أيُّهَا المُتَمَرِّدون، أَنُخرِجُ لَكم مِن هذه الصَخرَةِ ماءً؟” (عد 20: 10) لقد أتى إلى كلّ الأبرار. لقد أتى إلى إشعيا، ولكن ماذا قال هذا الأخير؟ “وَيلٌ لي، قد هَلَكتُ لِأَنَّي رَجُلٌ نَجِسُ الشَّفَتَين” (إش 6: 5)… يستطيع الرُّوح أن يأتي حقًّا إلى أي إنسان، ولكن لا يستطيع أن يحلّ، لأنّ كلّ إنسان يخطأ ولا يوجد بارٌّ على وجه الأرض يصنع الخير ولا يخطأ أبدًا. “مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟ لاَ أَحَدٌ!” (أيّ 14: 4)… فإنّ أتى الرُّوح إلى الكثيرين، غير أنّه لم يستقرّ على أحد. وفي الكتاب المقدّس نقرأ هذه الآية: “لا تَثُبتُ رُوحي في الإِنسانِ لِلأَبَد” (تك 6: 3)…

لقد رأى يوحنّا إنسانًا واحدًا فقط عليه قد حل واستقرّ الرّوح القدس وكانت هذه العلامة الّتي أعطاه إيّاها الله: ” إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس. وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله”.