تامل الاربعاء
شكرا لك يارب
شكرا لك يا رب.. لأجل كل البركات على حياتي هذه السنة. لأجل كل الأيام المشمسة، والصعبة، والمعتمة. لأجل السلام في قلبي وحياتي. شكرا من أجل أيام الصحة والمرض، من أجل أيام الحزن والفرح خلال السنة. شكرا من أجل جميع الأشياء التي قدمتها لي، وعدت وأخذتها ثانية. شكرا لك يا رب، من أجل ابتسامة الصديق، ومن أجل اليد التي ساعدتني، من أجل المحبة التي أحببت بها، ومن أجل الأشياء المدهشة في حياتي.
شكرا من أجل الورود، والنجوم، والأطفال، ومن أجل روح المحبة. شكرا من أجل الوحدة، من أجل العمل، من أجل الصعوبات والمشاكل، من أجل المخاوف فجميعا قربتني منك أكثر. شكرا من أجل حمايتك لحياتي، من أجل توفير المأوى لي، من أجل الطعام ومن أجل الحاجيات.
ماذا ينتظرني هذه السنة !؟ الذي ترغب أنت فيه يا رب! أسألك من أجل أن تزيد ايماني لكي أراك في جميع طرقي، الأمل والشجاعة كي لا استسلم، المحبة لأجل كل الأيام القادمة، الذين حولي من أجل الصبر، التواضع، الإنتاج، ومن أجل إعطائي القلب. أعطني يا رب ما هو صالح لي، والذي لا أعلم كيف اطلبه منك. أعطني قلبا يطيع، أذنا مصغية، وذهنا منفتحا، ويدا عاملة لكي تنتج حسب رغبتك، والخضوع لإرادتك الكاملة في حياتي. اسكب يا رب بركاتك على جميع من تحبهم نفسي وأجلب السلام لقلوب جميع الناس ولوطني … آمين.
صلاة التوبة
ربى و إلهى و مخلصى يسوع المسيح, كنز الرحمة و نبع الخلاص, آتى إليك مقرا بذنوبى. اعترف بأنى بوقاحة تجاسرت و دنست هيكلك المقدس بخطاياى. و الآن ألجأ إلى رحمتك و تحننك, لأن مراحمك لا تحصى, و أنك لا ترد خاطئا قد أقبل إليك. فها أنا آتى يارب معترفا بأن آثامى قد طمت فوق رأسى كحمل ثقيل, و قد فارقتنى قوتى. فلا تحجب يارب وجهك عنى لئلا أرتاع. و لا توبخنى بغضبك. ولا تودبنى بغيظك. ولا تحاكمنى بحسب استحقاقى. ارحمنى يارب فإنى ضعيف. اذكر يارب أنى عمل يديك و ارأف بى. لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك, لأنه لن يتبرر قدامك أى حي. عد والبسنى حلة جديدة تليق بمجدك. اغفر لى وسامحنى, لأترنم قائلا: طوبى لمن غفر إثمه. وسترت خطيته. اعترف لك بخطيتى, ولا أكنم إثمى. قلت اعترف للرب بذنبى. و أنك رفعت اثام خطيتى. امين.
مزامير
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين
إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله
هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ
أُدخُلوا بِٱلمَديحِ أَبوابَهُ
وَبِٱلتَّسبيحِ رِحابَهُ
إِرفَعوا إِلَيهِ حَمدا
وَإِلى ٱسمِهِ مَجدا
فَإِنَّ ٱلمَولى صَالِح
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ
وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ
تَبقى أَمانَتُهُ
إنجيل القدّيس يوحنّا 51-43:1
في ذلك الزّمان: أَرادَ يسوعُ في الغَدِ أَن يَذَهبَ إِلى الجَليل، فَلقِيَ فيلِبُّس فقالَ لَه: «اِتْبَعْني!»
وكانَ فيلِبُّس مِن بَيتَ صَيدا مَدينَةِ أَندَراوسَ وبُطرُس.
ولَقِيَ فيلِبُّسُ نَتَنائيل فقالَ له: «وجدنا الَّذي ذكرهُ موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة».
فقالَ له نَتَنائيل: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يَخرُجَ شَيٌ صالِح؟»فقالَ له فيلُّبس: «هلُمَّ فانْظُرْ؟»
ورأَى يسوعُ نَتَنائيلَ آتِيًا نَحَوه فقالَ فيه: «هذا إِسرائيليٌّ خالِصٌ لا غِشَّ فيه».
فقالَ له نَتَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَه يسوع: «قبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّس وأَنتَ تَحتَ التِّينَة، رأَيتُك».
أَجابَه نَتَنائيل: «راِّبّي، أَنتَ ابنُ الله، أَنتَ مَلِكُ إِسرائيل».
أَجابَه يسوع: «آمَنتَ لأَنّي قُلتُ لَكَ إِنِّي رأَيتُكَ تَحتَ التِّينَة ستَرى أَعظَمَ مِن هذا».
ثمَّ قالَ له: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ الإِنْسان».
تامل
غييوم دو سان تييري (نحو 1085 – 1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سِستِرسياني
صلوات قلبيّة تأمليّة
«الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ الإِنْسان»
إن كان يكفي أن نرى اثنين أو ثلاثة مجتمعين باسمك هنا على الأرض لنراكَ بينهم (راجع مت 18: 20)… فماذا نقول عن ذاك المكان حيث جمعتَ جميع “أصْفياءَكَ الَّذينَ بالذَّبيحةِ قَطَعوا عَهْدك”، والَّذينَ أصبحوا مثل “السّمَوات الّتي تُخبِرُ بِعَدلِكَ” (راجع مز 50[49]: 5-6)؟
لم يكن تلميذكَ الحبيب هو الوحيد الذي وجدَ الطريق المؤدّي إلى السّموات؛ كما لم يكن الوحيد الذي رأى “بابًا مَفْتوحًا في السَّماء” (راجع رؤ 4: 1). في الواقع، لقد أعلنتَ عن ذلك للجميع بفمكَ: “أنا الباب فمَن دَخَلَ مِنّي يَخلُص” (راجع يو 10: 9). إذًا، أنتَ هو الباب، وبحسب ما أضفتَ قائلاً، فإنّكَ تفتح لجميع الذين يريدون أن يدخلوا.
لكن ما الفائدة إن رأينا “بابًا مفتوحًا في السماء”، نحن الموجودين على الأرض، إن كنّا عاجزين عن الصعود إلى هناك؟ لقد أعطانا القدّيس بولس الجواب: “فذاك الذي نَزَلَ هو نَفسُه الذي صَعِدَ إلى ما فَوقَ السمَواتِ كُلِّها” (راجع أف 4: 10). مَن هو؟ إنّه الحبّ الإلهي. في الواقع يا ربّ، إنّه الحبّ الّذي يصعدُ من قلوبنا باتجاهك قد صار ممكنًا لأنّ الحبّ قد نزلَ منكَ باتجاهنا أوّلاً؛ ومن خلال حبّنا لكَ، سنتمكّن من الصعود إليكَ. أنتَ الذي قلتَ: “أنا الباب”؛ باسمِكَ، أرجوكَ أن تنفتحَ أمامنا! حينها، سنرى بوضوح باب أيّ مسكن أنتَ، ومتى تفتح الباب ولمَن تفعل ذلك.