stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 26 يناير – كانون الثاني 2022 “

311views

تذكار القدّيسَين طيموتاوس وطيطس تلميذَي القدّيس بولس، الأسقفَين الشهيدَين

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 8-1:1

مِن بولُسَ رَسولِ ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِمَشيئَةِ ٱلله، وِفقًا لِلوَعدِ بِٱلحَياةِ ٱلَّتي هِيَ في ٱلمَسيحِ يَسوع،
إِلى طيموتاوُسَ ٱبنِيَ ٱلحَبيب. عَلَيكَ ٱلنِّعمَةُ وَٱلرَّحمَةُ وَٱلسَّلام، مِن لَدُنِ ٱللهِ ٱلآب، وَمِن لَدُنِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا.
أَحمُدُ ٱللهَ ٱلَّذي أَعبُدُ شَأنَ أَجدادي بِضَميرٍ طاهِر، وَأَنا لا أَنفَكُّ أَذكُرُكَ لَيلَ نَهارٍ في صَلَواتي.
إِلى طيطُسَ ابنِيَ الَّذي وَلَدتُه في إِيمانِنا المُشتَرَك. علَيكَ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِن لَدُنِ اللّهِ الاَب، وَمِن لَدُنِ المسيحِ يسوعَ مُخَلِّصِنا.
تَرَكتُكَ في كَرِيت، لِتُتِمَّ فيها تَنْظيمَ الأُمور، وتُقيمَ شُيوخًا في كُلِّ بَلدَةٍ كَما أَوصَيتُكَ.
لِذَلِك، أُنَبِّهُكَ عَلى أَن تُحيِيَ ٱلهِبَة، ٱلَّتي وَهَبَها ٱللهُ لَكَ بِوَضعِ يَدي.
فَإِنَّ ٱللهَ لَم يُعطِنا روحَ ٱلخَوف، بَل روحَ ٱلقُوَّةِ وَٱلمَحَبَّةِ وَٱلفِطنَة.
فَلا تَستَحي بِٱلشَّهادَةِ لِرَبِّنا، وَلا تَستَحي بي أَنا سَجينَهُ. بَل شارِكني ٱلمَشَقّاتَ في سَبيلِ ٱلبِشارَة، وَأَنتَ مُتَّكِلٌ عَلى قُدرَةِ ٱلله،

سفر المزامير 10.8a-7.3-2b.2a-1:(95)96

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
أَنشِدوا للرَّبِّ وَمَجِّدوا ٱسمَهُ تَمجيدا
بَشِّروا بِخَلاصِهِ يَومًا فَيَوما

حَدِّثوا بَينَ ٱلأُمَمِ بِمَجدِهِ
وَبَينَ ٱلشُّعوبِ بِمُعجِزاتِهِ
مَجِّدي ٱلرَّبَّ، يا قَبائِلَ ٱلشُّعوب
مَجِّدي ٱلرَّبَّ وَأَعِزّيهِ كَثيرا

وَقَدِّمي مِنَ ٱلمَجدِ ما كانَ بِٱسمِهِ جَديرا
أَعلِني بَينَ ٱلأُمَم: «لَقَد مَلَكَ ٱلمَولى
ثَبَّتَ ٱلكَونَ فَلَن يَتَزَعزَع
وَإِنَّهُ يَدينُ ٱلشُّعوبَ عَدلا»

إنجيل القدّيس لوقا 9-1:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقامَ ٱلرَّبُّ ٱثنَينِ وَسَبعينَ تِلميذًا آخَرين، وَأَرسَلَهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين، يَتَقَدَّمونَهُ إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هُوَ أَن يَذهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون. فَٱسأَلوا رَبَّ ٱلحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِهِ.
إِذهَبوا! فَهاءَنَذا أُرسِلُكُم كَٱلحُملانِ بَينَ ٱلذِّئاب.
لا تَحمِلوا كيسَ دَراهِم، وَلا مِزوَدًا وَلا حِذاءً، وَلا تُسَلِّموا في ٱلطَّريقِ عَلى أَحَد.
وَأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فَقولوا أَوَّلًا: أَلسَّلامُ عَلى هَذا ٱلبَيت.
فَإِن كانَ فيهِ ٱبنُ سَلام، فَسَلامُكُم يَحِلُّ بِهِ، وَإِلّا عادَ إِلَيكُم.
وَٱمكُثوا في ذَلِكَ ٱلبَيت، تَأَكُلونَ وَتَشرَبونَ مِمّا عِندَهُم، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ. وَلا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ دَخَلتُم وَقَبِلوكُم، فَكُلوا مِمّا يُقَدَّمُ لَكُم.
وَٱشفوا ٱلمَرضى فيها، وَقولوا لِلنّاس: قَدِ ٱقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ ٱلله.

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
“إلى الأمم (Ad Gentes)”: مرسوم عن النشاط الرَّسولي في الكنيسة، الأعداد 10 و11

«أَقامَ ٱلرَّبُّ ٱثنَينِ وَسَبعينَ تِلميذًا آخَرين، وَأَرسَلَهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين، يَتَقَدَّمونَهُ إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هُوَ أَن يَذهَبَ إِلَيه»

إنّ الكنيسة التي أرسلها الربّ يسوع لتُعلِنَ لجميع البشر والشعوب وتبثّهم محبةَ الله، تعلمُ أنّ مجالَ عملها الرسولي لا يزالُ واسعًا. ولكي تستطيعَ الكنيسةُ أن تقدّم للجميع سرَّ الخلاص والحياة الآتية من لدُنِ الله، يلزمُها أن تتسلّل في جموعِ هذه الجماعات كلِّها، يحرّكها الدافع نفسُه الذي حملَ الرّب يسوع، في تجسّده، على التقيّد بالأوضاع الاجتماعية والثقافيّة التي كانت ثابتةً فيما بين البشر الذين عايشَهم.

وهكذا فمن واجبِ المؤمنين جميعهم، حيثما كانوا، أن يُظهِروا بمَثَلِ سلوكهم، وشهادة كلمتهم، الإنسانَ الجديدَ الذي لبسوه بالمعموديّة وقوّة الرُّوح القدس الذي أولاهم بسرّ التثبيت دعمًا، حتّى إذا رأى الآخرون أعمالَهم الصالحة يُمجّدون الآب (راجع مت 5: 16)، ويفقَهون فقهًا كاملاً معنى الحياة الإنسانيّة الحقيقي، وحقيقة الرابطة الجامعة في الأسرة البشريّة.

ولكي يستطيعوا أن يُؤدّوا شهادة المسيح هذه تأديةً مُثمرةً، يجب أن ينضمّوا إلى هؤلاء البشر بالتقدير والمحبّة، مُدركين أنّهم أعضاءٌ في مجموعةِ البشر التي يعيشون فيها، وأن يُسهِموا في الحياة الثقافيّة والاجتماعية…، وأن يكتشفوا بغبطةٍ واحترام بذورَ الكلمة المُستترة فيها، وعليهم أن يتنبّهوا في الوقتِ نفسِه للانقلاب العميق الذي يجري بين الأمم، وأن يسعوا جُهدَهم في أن يتحوّل أبناءُ هذا العصر عن الأمور الإلهيّة بسبب شدّة انقيادهم للعلوم ولتكنولوجيا العالم الحديث، بل أن يكونوا بالأحرى أشدّ تيقّظًا في تطلّبِ الحقيقة والمحبّة اللتين من وحي الله تطلّبًا أشدّ حرارة واضطرامًا. وكما سبرَ الرّبُّ يَسُوع نفسُه قلبَ البشر وحوّلهم بالحوار الإنساني، الحقيقي الإنسانيّة، إلى النور الإلهي، كذلك يجب على تلاميذِه، وقد أُشبعوا من روحِ المسيح، أن يعرفوا الناسَ الذين يعيشون فيما بينهم، وأن يُحادثوهم، لكي يقفوا أيضًا، بالحوار الصادق والصبور، على الكُنوزِ التي وزّعها الله في جودِه، على الأمم، ويجب عليهم في الوقت نفسِه أن يعملوا على إنارةِ هذه الكنوز بنور الإنجيل، وتحريرها، وإخضاعِها لسُلطان اللهِ المُخلّص.