القديس يوحنا بوسكو الكاهن San Giovanni Bosco – Sacerdote
31 يناير
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ولد يوحنا بوسكو في 15 أغسطس سنة 1815 في قرية بكي في مقاطعة تورينو في إيطاليا. وكان والداه فلاحين فقيرين ممتازين بالتقوى وصلاح السيرة وهما فرنسيس بوسكو ومرغريتا أكيانا. وصبغاه بمياه المعمودية في اليوم الثاني لميلاده. وما أن بلغ أبوه العقد الثالث من سنيه حتى هصرته يد المنون كهلاً فاحتضنته أمه العطوف واتخذت له سريراً من حنايا ضلوعها ومهاداً من أحشائها. وهكذا ذاق مرارة اليتم ولوعة الفقر وهو بعد في ربيعه الثاني. لكن الله اصطفاه ليربي ألوفاً من اليتامى المهملين.
اعتكفت مرغريتا على الشغل في الحقل لتنهض بمعيشة أيتامها البنين الثلاثة، وجعلت تلقنهم مبادئ التعليم المسيحي وتسهر على آدابهم بكل قواها، ولم تقتصر على ذلك بل مرنتهم على الحراثة وعلى الشغل ليكسبوا معيشتهم بعرق جباههم.
وما أن بلغ يوحنا الربيع التاسع من عمره حتى جرى له حادث خطير دبرته العناية الإلهية وحملته على التفكر فيه في كل أدوار حياته. فقد رأى حلماً أثر فيه تأثراً شديداً. فشاهد نفسه واقفاً أمام منزله يحف به جم غفير من فتيان يضجون ويعجون ويقذفون من أفواههم شتائم قبيحة وتجاديف فظيعة. فحاول أن يسكتهم ويردعهم بالنصح ثم بالتهديد والضرب واللطم فلم يصغوا أليه ولم يرتدعوا.
ثم شاهد شيخاً جليلاً يدنو منه ويقول له: ” إن شئت اكتساب صداقة هؤلاء الفتيان ومحبتهم فأرفق بهم ينقادوا إليك باللين لا بالخشونة “. فأمتثل يوحنا أمر الشيخ، ثم شاهد في حلمه وحوشاً ضارية استحالت إلى خراف وديعة، وسمع صوتاً رخيماً كأنه نغمة قيثارة سماوية تترنم به عذراء شهية وتقول له: ” خذ عصاك وأمضِ إلى المرعى. وستدرك فيما بعد مغزى هذه الرؤيا “. وعند الصباح قص يوحنا على أقاربه ما حلم به فقالت له والدته: “لعلك يا بني تصير كاهناً “. فرد على أمه بالقول: ” يا أماه إذا بلغت الكهنوت فسأضحي بحياتي حباً للأحداث. سأحبهم وأحببهم إليّ. سأبذل لهم النصائح المفيدة وأعتني بخلاص نفوسهم! “.
وكان يوحنا يتوق الدخول في المدرسة ليقتبس العلم، إلا أن فقره كان يحول دون ذلك. فأضطر أن يتعاطى أشغالاً يدوية ليكسب معيشته منتظراً تدبير العناية الربانية. سنة 1826 تعرف على الأب كالوسو خوري قرية مريلدو، فأحبه الخوري وأعجب بتقواه ونشاطه فقضى عنده عاماً كاملاً تعلم فيها أصول اللغة الإيطالية واللاتينية. وفي فبراير سنة 1828 عمل عند صاحب مزرعة يدعى موليا حيث كان يرعى بقره، وقد نهض بخدمة البقر خير نهوض، لكنه بعد فترة عاد عند الأب كالوسو الذي رحب به وجعل يدرسه بكل سرور، وبقى عند الأب كالوسو منكب على الدرس والمطالعة حتى وفاة الأب المذكور.
سنة 1835 تحقق حلمه فدخل الدير في ” شياري ” ناشداً الكهنوت وهو في العشرين من عمره. وسرعان ما تألق نجمه في الدير، وبرز في ميادين العلم، حتى نال منحة في كل سنة. وفي سنة 1839 أصيب بوعكة صحية، وظل طريح الفراش عدة أسابيع، يتقلب بين الحياة والموت، فزوده رئيس الدير بمسحة المرضى. وأتفق أن أمه مرغريتا أتت لتزوره في ذلك النهار فهالها توعكه، فقال لها: ” وهل ساقتك العناية الإلهية، أم أطلعتِ على محنتي؟ “. فردت عليه بالقول: ” لا يا بني! وإنما أتيتك برغيف من الذرة وبقنينة خمر، ولكن الرغيف عسير الهضم على معدتك “. فرد عليها بالقول:” لا بأس ! فهو سيشفيني لأنه من يديك ومن أرضنا “. ولما قفلت أمه راجعة تناول خمس قطع من الرغيف وأكلها، وألحقها بكأس من النبيذ ونام خائر القوى، ولم يستفق إلا بعد ثمان وأربعين ساعة وقد فارقته الحمى. وبقي هزيلاً واهناً عدة أيام، إلى أن تماثل من علته شيئاً فشيئاً وتعافى.
تتابعت الأيام سراعاً في الدير، وأقترب يوحنا من الكهنوت. وفي 5 يونية سنة 1841 رسم كاهناً. وفي يوم رسامته قالت له والدته: ” ها أنت كاهن يا ولدي، فارتح إلى القداس كل يوم، وأعلم جيداً أن القداس يعني الألم والجهاد. لن تستشف هذه الحقيقة حالاً، ولكنك على مر السنين ستذكر يوماً أن أمك كانت مصيبة. كل يوم دون شك ستصلي من أجلي، وأنا لا أسألك شيئاً آخر. لا تسعى من الآن فصاعداً إلا نحو خلاص النفوس، ولا تعبأ بي ! “.
وبعد رسامته تكاثرت عليه العروض المغرية للعمل، ومن بينها أن يكون مربياً للأولاد في أسرة عريقة غنية في مدينة جنوى ، فينال أجراً يناهز الألف ليراً في السنة. لكن أمه قالت:” ماذا أفعل بالألف ؟ أنا لم أقدمه للرب حتى نغتني ! وابني سيتعرض للهلاك بهذا المال الفاحش “. فرد على أمه قائلاً: ” الحق حليفك يا أماه ! إن حذائي الغليظ الخشن سيبري حضيض القصور الناعم الوهاج. أوثر أن أعايش الفقراء، ولكن عليَّ قبل كل شيء أن استزيد من العلم، حتى أكون أكثر فائدة “. وهكذا مضى إلى مدينة تورينو واعتصم هناك بالمدرسة الكبرى، ليتخصص في اللاهوت على الأستاذ الكاهن دون كفاسو الذي كان له نِعمَ الأب والمرشد والمعلم.
وفي تورينو أخذ يزور في أوقات الفراغ السجون والمستشفيات والمياتم والبيوت الفقيرة. وفي الثامن من ديسمبر سنة 1841 بينما كان يستعد للقداس، استرعى انتباهه مشاجرة في السكرستيا بين القندلفت ” ساعور ” وفتى فقير يدعى برتلمي، فطلب من الفتى أن يحضر القداس ومن ثم سوف يلتقي معه. وبعد القداس أخذه على انفراد وسأله بعطف عن ظروفه. وبعد أن فهم أن الفتى يتيم وليس هناك من يرعاه، أهتم به الأب يوحنا وأخذ يلقنه مبادئ الديانة المسيحية.
وبعد أسبوع عاد برتلمي ومعه ستة من الفتيان وكلهم على شاكلته بثياب رثة وحالة مضنية، وبعد احتكاكهم بوداعة الأب ودماثة أخلاقه وطيب سريرته أسلموا إليه قيادهم، وأحسوا لأول مرة في حياتهم بدفء المحبة والعطف والإخلاص. وهكذا راح دون بوسكو يجمع الأولاد والفتيان بكل الطرق، من الشوارع والأزقة والساحات العامة والسجون. فأزداد عددهم حتى بلغوا في فترة قصيرة المائة، وكان يجتمع معهم نهار الأحد يلاعبهم في باحة المدرسة ويخلبهم بألعابه الخفية، ويتحفهم بالنوادر، ويغشى معهم المتنزهات طلباً للانشراح. وكان معلمه دون كفاسو يأذن له أن ينهب مطبخ المدرسة ليطعم الأولاد، كما أنه استدر أمولاً طائلة من الأغنياء لتجهيزهم بالثياب والأحذية. وكان يختم النهار بالتعليم الديني، فينصت الأولاد إليه مشغوفين فتسقط كلماته في قلوبهم سقوط الأنداء في الأرض الصالحة. وهكذا تجلت معالم رسالته.
في خريف سنة 1844 ازداد عدد الأولاد إلى ثلاث مئة ففكر بإيجاد مكان أوسع حتى يستقبلهم، فقصد الأب دون بوريل الذي شيد حديثاً مأوى لتربية الفتيات البائسات، فوضع تحت تصرفه غرفة واسعة. لكن العدد كان يزداد، عندئذ طلب الأب بوريل من دون بوسكو أن يترك المكان، فالأولاد يتكاثرون حتى ضاقت بهم أجواء المأوى. ونصحه أن يلتجأ إلى مأوى القديسة فيلومين الذي تبنته المحسنة الكبيرة المركيزة دي بارولو. فذهب دون بوسكو إلى المركيزة وبسط لها قضيته، فسرت للبادرة ووضعت تحت تصرفه غرفتين كبيرتين أنجز بناؤهما لحين الفراغ من بناء المأوى. فشكر دون بوسكو عطفها.
أقام دون بوسكو أياماً في مأوى القديسة فيلومين دون أنت تثار أية مشكلة. وفي يوم من أيام الربيع سنة 1845 جاءت المركيزة وقالت له: ” أولادك العفاريت لا يطاقون ! لقد لطخوا جدران المأوى بألوان الخطوط والتصاوير، كما أنهم داسو بأقدامهم الهمجية حديقة الزهور، فأخلوا الغرفتين وانقلوا متاعكم “.
بعد التفكير اهتدى إلى كنيسة القديس بطرس بمحاذاة المقبرة، فاستأذن كاهن الكنيسة الأب دون تازيو بالإقامة وعقد الاجتماعات. لكن بعد فترة وجيزة طلب الأب دون تازيو من دون بوسكو أن يغادر المكان لأنه لم يعد يقوى على احتمال الضجيج. فاهتدى دون بوسكو إلى قاعة كبيرة في ضاحية المدينة، فأستأجرها ورتبها حتى أضحت تليق بالصلاة. وقد دشنها في عيد الفصح مع أولاده، وأقام فيها أول قداس، وقد أسماها كنيسة القديس فرنسيس السالي شفيعه المحبوب.
وفي شهر يوليو سنة 1845 أستأجر عدة غرف في منزل ” بيناري ” بالقرب من كنيسة في ضاحية المدينة، ثم مضى إلى قريته ” بكي ” ليلتقي أمه ويمضي هناك فترة نقاهة وراحة. وفي تشرين الأول قرر الرجوع إلى تورينو فعرضت عليه والدته أن تذهب معه لتعيش هناك وتخدم الأولاد. فكانت فرحته كبيرة جداً. ولما بلغ المعهد عرف الأولاد بأمه. وأخذ المعهد يزدهر، فالمدرسة تفتح كل يوم، ويساعد دون بوسكو في التدريس نخبة من أولاده القدامى، ويزدحم التلاميذ كل مساء للعشاء، فيتعلمون الديانة والحساب والخط والقراءة والموسيقى، وقد جهز دون بوسكو معهده بشتى آلات الطرب. وفي نهاية سنة 1845 أصبح عدد الأولاد ثماني مئة. وكانوا يجتمعون عنده كل أحد، فعليه أن يطعمهم ويجزهم بالثياب والأحذية والأغطية الدافئة. وأما الأم مرغريتا فكانت ساعده الأيمن في التنظيف والغسيل والكي والترقيع، كما لو كان الأولاد أبناءها.
ثم بدأ دون بوسكو يستقبل في بيته الأولاد الذين يفتقرون إلى مأوى، ومع الأيام ضاق البيت بالأولاد الداخليين، ففتح في أواخر سنة 1847 معهداً آخر على اسم القديس لويس غنزاغا، وأتبعه بمعهد ثالث بعد سنة على اسم الملاك الحارس.
سنة 1851 لبس أربعة من الشباب الداخلين الثوب الرهباني، وبعد أسابيع اشترى دون بوسكو بيت بيناردي كله. كما أنه بنى كنيسة فخمة على اسم القديس فرنسيس السالسي، وشيد بعض الأبنية، وقد تواردت عليه الإعانات من كل أنحاء إيطاليا، ولا سيما الملك فكتور عمانوئيل.
في يونية سنة 1855 أقام دون بوسكو رياضة روحية للسجناء في تورينو، وفي نهاية الرياضة اعترفوا كلهم وتناولوا. فطلب دون بوسكو من مدير السجن أن يسمح له بأخذ السجناء وعددهم 150 إلى البرية ليوم واحد لأنهم بحاجة إلى نزهة. فسخر منه رئيس السجن. فذهب لمقابلة وزير العدل وبعد أن عرض عليه الفكرة، أقتنع الوزير وسمح له بذلك. وفي اليوم المحدد أخرج دون بوسكو السجناء، وقد دهش أهل المدينة لرؤيتهم دون بوسكو على رأس هذا العدد الهائل من السجناء، يمرون وسط الشوارع هازجين مرحين.
وما أن وصلوا إلى البرية انصرفوا إلى اللعب والغناء، وعند الظهيرة قدم لهم دون بوسكو الغداء بسخاء، ثم تابعوا أفراحهم حتى الغروب. واختتم الأب دون بوسكو النهار بقصة روحية مؤثرة تحثهم على الصلاح والتوبة. ثم عادوا أدراجهم وهم يطلقون ألحان الحرية والغبطة والارتياح. فقال حراس السجن بعضهم لبعض: ” لو خفرناهم نحن في النزهة لفروا من بين أيدينا، أما دون بوسكو فقام بما تعجز عنه سرية من الجنود شاكسي السلاح “. وأعجب مدير السجن ووزير العدل بما قام به دون بوسكو.
في نوفمبر سنة 1856 أحست الأم مرغريتا بقشعريرة تسري في أعضائها، فأحضر طبيب لمعالجتها، وبعد أن وقف على حالتها أعلمهم بأن حياتها بخطر. وفي اليوم الرابع نالت الأسرار الأخيرة من يد ابنها دون بوسكو. واستجمعت قواها وأشارت إلى دون بوسكو أن يقترب منها فقالت له: ” أوصيك بالمحافظة على روح الفقر، فهو خير حرز يستوكف عليك بركات الله ورضوانه “. ونحو الساعة الثالثة صباحاً أسلمت الروح. فمضى دون بوسكو إلى الكنيسة ليرفع الذبيحة الإلهية من أجل روح والدته.
وفي نهاية القداس ركع أمام تمثال العذراء وصلى قائلاً: ” أيتها العذراء الرحوم لم يعد لي أم على الأرض. الأسرة الكبيرة بحاجة إلى أم ! فكوني هذه الأم لي ولأولادي. ارمقيهم بعطف وحنان “. وفي الصباح حمل أولاد المركز أمهم إلى القبر، وغمروا مثواها الأخير بالزهور عرفاناً للجميل.
في فبراير سنة 1858 قصد روما وقابل البابا بيوس التاسع ملتمساً منه أن يشمل جمعيته وقانونها بعطفه الأبوي ورضاه السامي. فرد عليه البابا بالقول: ” إننا راضون بصنيعك لأن الشبيبة في عهدنا مفتقرة إلى كاهن نشيط مثلك. فأوصيك بالأولاد ثقفهم في مبادئ الإيمان المقدس، علمهم أن يسيروا في سبل الصلاح، وحذرهم دواعي الرذائل. حرسك المولى لتحرس الشبيبة من الفساد والضلال “. خرج دون بوسكو من لدن الحبر الأعظم وقلبه يطفح بشراً وجوانحه ترقص طرباً، وعاد إلى تورينو يحدث أولاده بما جرى له في المدينة الأبدية.
تعاقبت السنون على دون بوسكو، فحقق معظم مشاريعه إذ شيد كنائس عدة، وأسس سنة 1872جمعية للراهبات عرفت بالساليسيات ودعين ” بنات مريم معونة النصارى “. ووسع المعهد فضم بين جدرانه ما ينيف على الست مئة من الداخليين يعملون ويدرسون. وفي 14 مايو سنة 1862 أبرز السالسيون الأولون نذورهم وعددهم 21 كاهناً وأخاً، معاهدين أنفسهم على أن يمارسوا الفقر والعفة والطاعة حتى أخر يوم من حياتهم، متفانين في خدمة الله والشبيبة.
وشيد كنيسة واسعة عدت من أفخم كنائس تورينو وأجملها، وكرسها في 9 يونية 1868 على اسم العذراء مريم معونة النصارى. ثم شيد كنيسة أخرى في أحد أحياء تورينو المهملة، وكرسها في 14 أغسطس سنة 1878على اسم يوحنا الإنجيلي. ثم طلب منه البابا لاون الثالث عشر أن ينهض ببنيان كنيسة قلب يسوع الأقدس في روما، والتي توقف العمل فيها بسبب ضيق ذات اليد. فسافر إلى فرنسا وجمع لتلك الغاية مبالغ كبيرة، ثم عاد إلى روما وأشرف على إكمالها. وقد كرسها البابا في 14 مايو سنة 1887، وطلب من دون بوسكو أن يقيم القداس الأول على مذبحها.
في 20 ديسمبر سنة 1887 اشتد عليه المرض. وانتشر خبر مرضه، وقد صلى من أجل شفائه كل من عرفه أو سمع عنه. وقد قال لكاتم سره: ” لا فائدة من الصلاة لأجل شفائي لأني منطلق إلى السماء. وهناك يمكنني أن أساعد أولادي ورهبنتي أكثر مما أساعدهم ههنا على الأرض “. ثم أوصاه قائلاً: ” أكتب على لساني إلى جميع الرؤساء السالسيين ليبدوا دائماً عطفهم على مرؤوسيهم، ويعاملوا كل من يهتم بخدمتهم معاملة حبية “.
وفي صباح 29 يناير 1888م تناول الزاد الأخير، ثم تمتم بصوت خافت: ” قولوا لأولادي إني أنتظرهم جميعاً في الفردوس “.
عند نهاية حياته صرّح دون بوسكو بأن كل ما أنجزه هو من صنع العذراء. وبالحقيقة فإن مريم سيدة المعونة كانت دوماً ذروة اهتمامه في عمله التربوي والرسولي إذ شعر بوجودها الوالدي شعوراً ملموساً: (ثقوا بمريم سيدة المعونة وترون المعجزات .
رقدَ في الربّ يوم 31 يناير عام 1888م. من أقواله: «إن أرَدْنا أن نهتمَّ للسَّعادةِ الحقيقيّةِ لطلاّبِنا … لنجعَلْ من أنفسِنا خُدّامًا لهم، على مثالِ يسوعَ الذي جاءَ ليُطيعَ لا ليتسلَّط». وأعلن قداسته البابا بيوس الحادي عشر فى عيد الفصح عام 1934م.
صلاة: اللهم يامحب الصغار، يا من أضرمت فى قلب القديس يوحنا بوسكو نار محبتك ، وأقمته أباً للشبيبة ومعلماً لها ، أشعل فى نفوسنا مثل تلك المحبة ، فنبحث عن النفوس غير مبتغين سوى وجهك القدوس آمين . فلتكن صلاته معنا.