stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 31 يناير – كانون الثاني 2022 “

239views

الاثنين الرابع من زمن السنة

تذكار القدّيس يوحنّا بوسكو، الكاهن

سفر صموئيل الثاني 13a-5:16.30.14-13:15

في تِلكَ ٱلأَيّام، جاءَ داوُدَ مُخبِر، وَقال: «إِنَّ قُلوبَ رِجالِ إِسرائيلَ قَد تَعَلَّقَت بِأَبشالوم».
فَقالَ داوُدُ لِجَميعِ عَبيدِهِ ٱلَّذينَ مَعَهُ في أورَشَليم: «قوموا بِنا نَهرُب، لِأَنَّهُ لا يَكونُ لَنا مَفَرٌ مِن وَجهِ أَبشالوم. بادِروا بِٱلمَسيرِ لِئَلّا يُسرِعَ وَيُدرِكَنا، وَيُنزِلَ بِنا ٱلشَّرّ، وَيَضرِبَ ٱلمَدينَةَ بِحَدِّ ٱلسَّيف».
وَصَعِدَ داوُدُ عَقَبَةَ ٱلزَّيتون، وَكانَ يَصعَدُ باكِيًا وَرَأسُهُ مُغَطّى وَهُوَ يَمشي حافِيًا، وَجَميعُ ٱلشَّعبِ ٱلَّذين مَعَهُ غَطّوا كُلُّ واحِدٍ رَأسَهُ، وَصَعِدوا وَهُم يَبكون.
وَلَمّا بَلَغَ ٱلمَلِكُ داوُدُ إِلى بَحوريم، إِذا بِرَجُلٍ قَد خَرَجَ مِن هُناكَ مِن عَشيرَةِ شاوُل، ٱسمُهُ شِمعي بنُ جيرا، وَهُوَ يَلعَنُ في أَثناءِ خُروجِهِ.
وَرَجَمَ داوُدَ وَجَميعَ عَبيدِ ٱلمَلِكِ بِٱلحِجارَة. وَكان جَميعُ ٱلشَّعبِ وَجَميعُ ٱلجَبابِرَة، يَسيرونَ عَن يَمينِهِ وَعَن يَسارِهِ.
وَكانَ شِمعي يَقولُ في لَعنِهِ: «أُخرُج، أُخرُج، يا رَجُلَ ٱلدِّماءِ وَرَجُلَ بَليعال.
قَد رَدَّ ٱلرَّبُّ عَلَيكَ كُلَّ دِماءِ بَيتِ شاوُل، ٱلَّذي مَلَكتَ في مَكانِهِ. وَقَد دَفَعَ ٱلرَّبُّ مُلكَكَ إِلى يَدِ أَبشالومَ ٱبنِكَ، وَها أَنتَ واقِعٌ في شَرِّكَ لِأَنَّكَ رَجُلُ دِماء».
فَقالَ أَبيشايُ ٱبنُ صَروِيَةَ لِلمَلِك: «كَيفَ يَلعَنُ هَذا ٱلكَلبُ ٱلمَيتُ سَيِّديَ ٱلمَلِك؟ دَعني أَعبُرُ إِلَيهِ فَأَقطَعَ رَأسَهُ».
فَقالَ ٱلمَلِك: «ما لي وَلَكُم يا بَني صَروِيَة، دَعوهُ يَلعَنُ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ قالَ لَهُ: إِلعَن داوُد. فَمَن يَقولُ لِماذا تَفعَلُ هَكَذا؟»
وَقالَ داوُدُ لِأَبيشايَ وَلِجَميعِ عَبيدِهِ: «هُوَذا ٱبني ٱلَّذي خَرَجَ مِن صُلبي يَطلُبُ نَفسي، فَما تَرَونَ ٱلآنَ بِبَنياميني؟ دَعوهُ يَلعَن، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ قالَ لَهُ.
لَعَلَّ ٱلرَّبَّ يَنظُرُ إِلى مَذَلَّتي، وَيَجزيني خَيرًا عَن لَعنِ هَذا لي ٱليَوم».
وَكانَ داوُدُ وَرِجالُهُ يَسيرونَ في ٱلطَّريق.

سفر المزامير 8a-6.5-4.3-2:3

يا رَبُّ ما أَكثَرَ مُرهِقِيَّ
ما أَكثَرَ ٱلقائِمينَ عَلَيَّ
كَثيرونَ مَن يَقولونَ في نَفسي:
«أَن لَيسَ لَها بِٱللهِ مِن خَلاص»

أمّا أَنتَ يا رَبُّ، فإِنَّكَ تُرسي
إِنَّكَ عِزَّتي وَرافِعُ رَأسي
إِلى ٱلرَّبِّ أَصرُخُ بِأَعلى صَوتي
فَيُجيبُني مِن جَبَلِهِ ٱلمُقَدَّس

إِنّي ٱضطَجَعتُ وَنِمتُ
ٱستَيقَظتُ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَسنُدُني
لا أَخافُ ٱلقَومَ ٱلآلافَ ٱلمُؤَلَّفةَ حَولي
قُم، يا رَبُّ، خَلِّصني يا إِلَهي

إنجيل القدّيس مرقس 20-1:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَصَلَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلآخَرِ مِنَ ٱلبَحرِ إِلى ناحِيَةِ ٱلجَراسِيّين.
وَما إِن نَزَلَ مِنَ ٱلسَّفينَة، حَتّى تَلَقّاهُ رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِسٌ قَد خَرَجَ مِنَ ٱلقُبور.
وَكانَ يُقيمُ في ٱلقُبور، وَلا يَقَدِرُ أَحَدٌ أَن يوثِقَهُ حَتّى بِسِلسِلَة.
فَكَثيرًا ما رُبِطَ بِٱلقُيودِ وَٱلسَّلاسِل، وَكَسَّرَ ٱلقُيود. وَلَم يَكُن أَحَدٌ يَقوى أَن يَتَغَلَّبَ عَلَيه.
وَكانَ طَوالَ ٱللَّيلِ وَٱلنَّهارِ في ٱلقُبورِ وَٱلجِبال، يَصيحُ وَيُرَضِّضُ جِسمَهُ بِٱلحِجارَة.
فَلَمّا رَأى يَسوعَ عَن بُعد، أَسرَعَ إِلَيهِ وَسَجَدَ لَهُ.
وَصاحَ بِأَعَلى صَوتِهِ: «ما لي وَلَكَ، يا يَسوعَ ٱبنَ ٱللهِ ٱلعَلِيّ؟ أَستَحلِفُكَ بِٱللهِ لا تُعَذِّبَني».
لِأَنَّ يَسوعَ قالَ لَهُ: «أَيُّها ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، أُخرُج مِنَ ٱلرَّجُل».
فَسَأَلَهُ: «ما ٱسمُكَ؟» فَقالَ لَهُ: «إِسمي جَيش، لِأَنَّنا كَثيرون».
ثُمَّ سَأَلَهُ مُلِحًّا أَلّا يُرسِلَهُم إِلى خارِجِ ٱلنّاحِيَة.
وَكانَ يَرعى هُناكَ في سَفحِ ٱلجَبَلِ قَطيعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلخَنازير.
فَتَوَسَّلَت إِلَيهِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ قائِلة: «أَرسِلنا إِلى ٱلخَنازير، فَنَدخُلَ فيها».
فَأَذِنَ لَها. فَخَرَجَتِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ وَدَخَلَت في ٱلخَنازير. فَوَثَبَ ٱلقَطيعُ مِنَ ٱلجُرُفِ إِلى ٱلبَحر، وَعَدَدُهُ نَحوُ أَلفَين. فَغَرِقَتِ ٱلخَنازيرُ في ٱلبَحر.
فَهَرَبَ ٱلرُّعاةُ وَنَقَلوا ٱلخَبَرَ إِلى ٱلمَدينَةِ وَٱلمزارِع، فَجاءَ ٱلنّاسُ لِيَرَوا ما جَرى.
فَلَمّا وَصَلوا إِلى يَسوع، شاهَدوا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا جالِسًا لابِسًا صَحيحَ ٱلعَقل، ذاكَ ٱلَّذي كانَ فيهِ جَيشٌ مِنَ ٱلشَّياطين. فَخافوا.
فَأَخبَرَهمُ ٱلشُّهودُ بِما جَرى لِلمَمسوسِ وَبِخَبَرِ ٱلخَنازير.
فَأَخَذوا يَسأَلونَ يَسوعَ أَن يَنصَرِفَ عَن بَلَدِهِم.
وَبَينَما هُوَ يَركَبُ ٱلسَّفينَة، سَأَلَهُ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا أَن يَصحَبَهُ.
فَلَم يَأذَن لَهُ، بَل قالَ لَهُ: «إِذهَب إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويك، وَأَخبِرهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱلرَّبُّ إِلَيكَ، وَبِرَحمَتِهِ لَكَ».
فَمَضى وَأَخَذَ يُنادي في ٱلمُدُنِ ٱلعَشرِ بِكُلِّ ما صَنَعَ يَسوعُ إِلَيه. وَكانَ جَميعُ ٱلنّاسِ يَتَعَجَّبون.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
ما من حبٍّ أعظم

«وَبَينَما هُوَ يَركَبُ ٱلسَّفينَة، سَأَلَهُ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا أَن يَصحَبَهُ. فَلَم يَأذَن لَهُ، بَل قالَ لَهُ: إِذهَب إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويك، وَأَخبِرهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱلرَّبُّ إِلَيكَ، وَبِرَحمَتِهِ لَكَ»

نحن مدعون لأنّ نحبّ العالم. “فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة” (يو 3: 16). واليوم أيضًا، فإنّ الله يحبّ العالم كثيرًا حتّى إنّه جاد بنا نحن للعالم، أنت وأنا، لكي نكون حبّه، تعاطفه وحضوره في حياة صلاة، تضحيات، وتسليم. الجواب الّذي ينتظره الله منك هو أن تصبح تأمّليًّا، أن تكون تأمليًّا.

فلنأخذ ما يقوله الرّب يسوع حرفيًّا، ولنُغرِق ذواتنا بالتّأمّل في وسط هذا العالم، لأنّه إن كان لدينا الإيمان، فسوف نكون في حضرته دائمًا. بواسطة التأمّل، تستقي النّفس مباشرة من قلب الله النِّعم الّتي تتولّى الحياة العمليّة مسؤوليّة توزيعها. على وجودنا أن يكون مرتبطًا بالرّب يسوع المسيح الحيّ فينا. فإذا لم نعش في حضرة الله، لا نستطيع المواظبة.

ما هو التأمّل؟ هو أن نحيا حياة الرّب يسوع. أنا أفهمه بهذه الطريقة. أن نحبّ الرّب يسوع، أن نعيش معه في وسط حياتنا، أن نعيش حياتنا في وسط حياته… ليس التأمّل بأن نسجن أنفسنا في غرفة مظلمة ولكن بأن نسمح للرّب يسوع بأن يعيش آلامه، حبّه، تواضعه فينا، أن يصلّي معنا، أن يكون معنا، وأن يقدّس من خلالنا. إنّ حياتنا وتأمّلنا هما واحد. ليس الغرض هنا بان نعمل بل بأن نكون. يتعلّق الأمر في الواقع بفرح نفسنا الكامل بواسطة الرُّوح القدس الّذي ينفخ فينا كمال الله ويرسلنا في كلّ الخليقة كرسالته الشخصيّة للحبّ (راجع مر 16: 15).