stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 2 فبراير – شباط 2022 “

236views

عيد دخول ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح إلى الهيكل 

بروكيمنات الرسائل 1:158

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

الرسالة إلى العبرانيّين 17-7:7

يا إِخوَة، مِمّا لا خِلافَ فيهِ أَنَّ ٱلأَصغَرَ يَأخُذُ ٱلبَرَكَةَ مِنَ ٱلأَكبَرِ،
وَهَهُنا إِنَّما يَأخُذُ ٱلعُشورَ أُناسٌ يَموتونَ، أَمّا هُناكَ فَٱلمَشهودُ لَهُ بِأَنَّهُ حَيّ.
حَتّى إِنَّهُ يَسوغُ أَن يُقال: إِنَّ لاويَ نَفسَهُ ٱلَّذي يَأخُذُ ٱلعُشورَ قَد أَدّى ٱلعُشورَ في إِبرَهيمَ،
لِأَنَّهُ كانَ بَعدُ في صُلبِ أَبيهِ، حينَ لاقاهُ مَلكيصادَق.
وَلَو كانَ بِٱلكَهَنوتِ ٱللّاوِيِّ كَمالٌ، وَقَد أَخَذَ ٱلشَّعبُ ٱلنّاموسَ تَحتَهُ، إِذَن أَيُّ حاجَةٍ بَعدُ أَن يَقومَ كاهِنٌ آخَرُ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَقَ، وَلا يُقالُ «عَلى رُتبَةِ هَرون»؟
لِأَنَّهُ عِندَ تَحَوُّلِ ٱلكَهَنوتِ، لا بُدَّ مِن تَحَوُّلِ ٱلنّاموسِ أَيضًا.
وَالحالُ أَنَّ ٱلَّذي يُقالُ هَذا فيهِ، إِنَّما نَسَبُهُ في سِبطٍ آخَرَ لَم يُلازِم أَحَدٌ مِنهُ ٱلمَذبَح.
لِأَنَّهُ مِنَ ٱلواضِحِ أَنَّ رَبَّنا خَرَجَ مِن يَهوذا، مِنَ ٱلسِّبطِ ٱلَّذي لَم يَصِفهُ موسى بِشَيءٍ مِنَ ٱلكَهَنوت.
وَمِمّا يَزيدُ ٱلأَمرَ وُضوحًا أَنَّهُ يَقومُ عَلى مُشابَهَةِ مَلكيصادَقَ كاهِنٌ آخَرُ،
لا يُنصَبُ عَلى حَسَبِ ناموسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَل عَلى حَسَبِ قُوَّةِ حَياةٍ لا تَزول.
لِأَنَّهُ يَشهَدُ أَن «أَنتَ كاهِنٌ إِلى ٱلأَبَدِ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَق».

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلآنَ تُطلِقُ عَبدَكَ أَيُّها ٱلسَّيِّدُ عَلى حَسَبِ قَولِكَ بِسَلام، فَإِنَّ عَينَيَّ قَد أَبصَرَتا خَلاصَكَ.
-نورًا يَنجَلي لِلأُمَم، وَمَجدًا لِشَعبِكَ إِسرائيل. (لحن 4)

إنجيل القدّيس لوقا 40-22:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، صَعِدَ بِيَسوعَ أَبَواهُ إِلى أورَشَليمَ لِيُقَدِّماهُ لِلرَّبِّ،
عَلى حَسَبِ ما كُتِبَ في ناموسِ ٱلرَّبِّ: مِن أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فاتِحِ رَحمٍ يُدعى مُقَدَّسًا لِلرَّبِّ،
وَلِيُقَرِّبا ذَبيحَةً عَلى حَسَبِ ما قيلَ في ناموسِ ٱلرَّبّ: زَوجَي يَمامٍ أَو فَرخَي حَمام.
وَكانَ في أورَشَليمَ إِنسانٌ ٱسمُهُ سِمعان. وَكانَ هٰذا ٱلإِنسانُ صِدّيقًا وَتقِيًّا. يَنتَظِرُ تَعزِيَةَ إِسرائيلَ. وَٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ كانَ عَلَيهِ
وَكانَ ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ قَد أَوحى إِلَيهِ أَنَّهُ لا يَرى ٱلمَوتَ ما لَم يُعايِن مَسيحَ ٱلرَّبّ.
فَأَقبَلَ بِٱلرّوحِ إِلى ٱلهَيكَل. وَعِندَما دَخَلَ بِٱلطِّفلِ يَسوعَ أَبَواهُ، لِيَقوما بِما يَفرِضُهُ ٱلنّاموسُ بِشَأنِهِ،
حَمَلَهُ هُوَ عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ ٱللهَ وَقال:
«ٱلآنَ تُطلِقُ عَبدَكَ أَيُّها ٱلسَّيِّدُ عَلى حَسَبِ قَولِكَ بِسَلامٍ،
فَإِنَّ عَينَيَّ قَد أَبصَرَتا خَلاصَكَ،
ٱلَّذي أَعدَدتَهُ أَمامَ وُجوهِ ٱلشُّعوبِ كُلِّها،
نورًا يَنجَلي لِلأُمَمِ، وَمَجدًا لِشَعبِكَ إِسرائيل».
وَكانَ يوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبانِ مِمّا يُقالُ فيه.
وَبارَكَهُما سِمعانُ، وَقالَ لِمَريَمَ أُمِّهِ: «ها إِنَّ هَذا قَد جُعِلَ لِسُقوطِ وَقِيامِ كَثيرينَ في إِسرائيلَ، وَهَدَفًا لِلمُخالَفَة.
وَأَنتِ سَيَجوزُ سَيفٌ في نَفسِكِ، لِكَي تُكشَفَ أَفكارٌ مِن قُلوبٍ كَثيرة».
وَكانَت أَيضًا حَنَّةُ ٱلنَّبِيَّةُ ٱبنَةُ فَنوئيلَ مِن سِبطِ أَشير، هَذِهِ كانَت قَد تَقَدَّمَت في ٱلأَيّامِ كَثيرًا، وَكانَت قَد عاشَت مَعَ رَجُلِها سَبعَ سِنينَ بَعدَ بُكورِيَّتِها.
وَلِهَذِهِ ٱلأَرمَلَةِ مِنَ ٱلعُمرِ نَحوُ أَربَعٍ وَثَمانينَ سَنَةٍ، وَهِيَ لا تُفارِقُ ٱلهَيكَلَ، مُتَعَبِّدَةً بِٱلأَصوامِ وَٱلصَّلَواتِ لَيلاً وَنَهارًا.
فَهَذِهِ حَضَرَت في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَعتَرِفُ لِلرَّبِّ، وَتُحَدِّثُ عَنهُ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ فِداءً في أورَشَليم.
وَلَمّا أَتَمّوا كُلَّ شَيءٍ عَلى حَسَبِ ناموسِ ٱلرَّبِّ، رَجَعوا إِلى ٱلجَليلِ إِلى مَدينَتِهِم ٱلنّاصِرَة.
وَكانَ ٱلصَّبِيُّ يَنمو وَيَتَقَوّى بِٱلرّوحِ، مُمتَلِئًا حِكمَةً، وَكانَت نِعمَةُ ٱللهِ عَلَيه.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النيصي (335 – 395)، راهب وأسقف
حياة القدّيسة ماكرينا

«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقًا لِقَوْلِكَ»

مالت الشمس نحو الغروب. لكنّ إيمان أختي ماكرينا لم يتراخَ؛ فكلّما اقتربت من الرحيل، كانت تسرع في الذهاب إلى حبيبها… لم تعد تتوجّه إلينا، نحن الموجودين بقربها، بل كانت عيونها شاخصة نحوه فقط. “أنت يا ربّ ألغيتَ من أجلنا الخوف من الموت. أنت جعلتَ من نهاية حياتنا الأرضيّة بداية للحياة الحقيقيّة. أنت تترك أجسادنا ترقد بسلام لفترة، ثمّ تقيمها مجدّدًا على صوت “البوق الأخير” (1كور15: 52). أنت تودع في الأرض طيننا الذي جبلَته يداك، وأنت تعيد إحياء ما أعطيته إيّاها، محوّلاً من خلال الخلود والجمال كلّ ما هو مائتٌ ومشوّهٌ فينا.

“أيّها الآب الأزلي، نحوكَ انطلقتُ “مِنَ الرَّحِمِ… ومِن بَطْنِ أُمِّي” (مز 22[21]: 11). أنت الذي عشِقَتهُ نفسي بكلّ ما لها من قوّة. أنت الذي كرّستُ له جسدي ونفسي منذ صباي، ضعْ إلى جانبي ملاكًا منيرًا يقودني بيدي إلى موقع الارتواء، حيث توجد “مِياهَ الرَّاحةِ” (مز 23[22]: 2)، في أحضان الآباء القدّيسين. أنت الذي أدخلتَ إلى الفردوس اللص الذي صُلِب معك لأنّه وثق برحمتك، أذكرني أنا أيضًا في ملكوتك لأنّني أنا أيضًا قد صُلبت معك… لأمثُلَ أمَامَكَ “لا دَنَسَ فِيَّ ولا تَغَضُّنَ” (راجع أف 5: 27)؛ فلتستقبلْ يداكَ نفسي “كَالبَخُورِ أمامك” (راجع مز 141[140]: 2)