stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال توركسون يحتفل بالقداس في بازيليك القديس بطرس لمناسبة اليوم العالمي للمريض

265views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

11 فبراير 2022

كتب: فتحى ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الثلاثين للمريض ترأس الكاردينال بيتر توركسون الاحتفال بالقداس الإلهي صباح الجمعة في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان وألقى عظة سلط فيها الضوء على أهمية تعزية المتألمين والشهادة لله.

قال نيافته إن الاحتفال بذكرى ظهور العذراء على القديسة بيرناديت سوبيرو بلورد، يدعونا إلى التفكير بالهبة الكبيرة التي أعطاها الله للبشرية من خلال مريم العذراء، والدة الكلمة المتجسد. وظهورها هذا جعل من بيرناديت نبية لله تدعو إلى التوبة والارتداد. وتوقف عند موضوع اليوم العالمي الثلاثين للمريض، ألا وهو “كونوا رحماء كما أن أباكم السماوي رحوم هو”، وقال إن هذا الاحتفال الإفخارستي يجعلنا ندخل في قلب الله، الغني بالرحمة.

ولا بد أن ننطلق من هذه الرحمة كي ندرك بؤسنا وهشاشتنا، وعندما نختبر رحمة الله المعزية نستطيع أن نكون رحماء نحن أيضا. ولفت إلى أن كلمة تعزية تعني التشجيع والمواساة ، وتوفير الفرح للإنسان الذي يعيش مرحلة من الحزن والقلق واليأس. وهذا الأمر يتطلب منا أن نكون حاضرين إلى جانب الشخص المحتاج والمتألم، مستمدين الإلهام والقوة من الله الذي ظل قريبا من البشرية الجريحة على مر العصور ليعزيها ويواسيها، ويقويها ويشفيها. بهذه الطريقة يكون الشخص المعزي شاهدا لعمل الله.

بعدها قال نيافته إن المؤمنين الذين يشهدون لرحمة الله يقوون إيماننا به، ويشجعوننا على وضع أملنا وثقتنا بأعمال الله الرحومة. وذكّر بأن القديسة أليصابات كانت شاهدة لله أمام العذراء مريم عندما قامت بزيارتها بعد بشارة الملاك لها. ولفت الكاردينال توركسون إلى أن ما صنعه الله لأليصابات صنعه أيضا لمريم العذراء التي سبحت الله، بنشيد “تعظم نفسي الرب” الذي يؤكد أن رحمة الله تمتد من جيل إلى جيل، ويُحتفل بها اليوم أيضا في بازيليك القديس بطرس ومختلف أنحاء العالم لمناسبة اليوم العالمي الثلاثين للمريض.

وأكد نيافته أن هذا الاحتفال الإفخارستي هو احتفال بأعمال الله الرحومة، تماما كما يحصل في أماكن أخرى، كالمستشفيات ودور العجزة وغيرها من المؤسسات حيث يوجد رجال ونساء يكرسون حياتهم للعناية بالمسنين والشبان والقاصرين المعوقين والمرضى. وذكّر بأن البابا يفكر بنوع خاص بالأطباء والممرضين والممرضات وجميع الأشخاص الذين يعتنون بالمرضى، كما بالمتطوعين الذين يضعون وقتهم بتصرف الأشخاص المتألمين.

وتمنى الكاردينال بيتر توركسون في ختام عظته لمناسبة اليوم العالمي الثلاثين للمريض، أن تكون رحمة الله المعزية بلسم حياة، وأن تعطي الشجاعة للأشخاص كي يمارسوا بدورهم الرحمة تجاه الآخرين، لافتا إلى أن بلسم الرحمة يقصّر المسافة بيننا وبين الله من جهة، وبيننا وبين الآخرين من جهة ثانية. ودعا نيافته المؤمنين إلى توجيه أفكارهم وأنظارهم نحو لورد، طالبين شفاعة العذراء مريم للعديد من المرضى الذين يتوافدون إلى مزارها.