stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 23 مارس – اذار 2022 “

285views

الأربعاء الثالث من الزمن الأربعينيّ – منتصف الصوم

تذكار إختياريّ للقدّيس توريبيوس، الأسقف

سفر الخروج 18-12:24

في تلك الأيَّام، قالَ الرَّبُّ لِموسى: «إِصعَدْ إِلَيَّ إِلى الجَبَل، وأَقِمْ هُنا حَتَّى أُعطِيَكَ لَوحَيِ الحِجارةِ والشَّريعَةَ والوَصِيَّةَ اَّلتي كَتَبتُها لِتَعْليمِهم».
فقامَ موسى وَيشوعُ خَادِمَهُ وصَعِدَ موسى إِلى جَبَلِ الله.
وقالَ لِلشُّيوخ: «أُقعُدوا لنا ههُنا حَتَّى نَرجِعَ إِلَيكم، وهُوَذا هرونُ وحورٌ معَكم. مَن كانَ لَه أَمرٌ، فلْيَتَقَدَّمْ إِلَيهما».
وصَعِدَ موسى الجَبَل. فغَطَّى الغَمامُ الجَبَل.
وحَلَّ مَجدُ الَرَّبِّ على جَبَلِ سيناء، وغَطَّاه الغَمامُ سِتَّةَ أَيَّام، وفي اليَومِ السَّابِعِ دعا الرَّبُّ موسى مِن جَوفِ الغَمام.
وكانَ مَنظَرُ مَجدِ الَرَّبِّ كَنارٍ آكِلةٍ في رَأسِ الجبَل أَمامَ عُيونِ بَني إِسرْائيل.
فدَخَلَ موسى في وَسَطِ الغَمامِ وصَعِدَ الجَبَل. وأَقامَ موسى في الجَبَلِ أَربَعينَ يَوماً وأَربعينَ لَيلَة.

سفر المزامير 20-19.16-15.13-12:147

إِمدَحي، يا أورَشَليمَ ٱلرَّبّ
سَبِّحي إِلَهَكِ، يا صِهيون
لِأَنَّهُ قَوّى مَغاليقَ أَبوابِكِ
وَبارَكَ أَبناءَكِ في داخِلِكِ

يُرسِلُ إِلى ٱلأَرضِ قَولَهُ
فَتَجري كَلِمَتُهُ سَريعًا جِدا
يُنزِلُ ٱلثَّلجَ مِثلَ ٱلجِزَّة
وَيَنثُرُ ٱلصَّقيعَ رَمادا

يُبَيِّنُ لِيَعقوبَ كَلامَهُ
وَلِشَعبِه رُسومَهُ وَأَحكامَهُ
لَم يُعامِل هَكَذا جَميعَ ٱلأُمَم
وَلَم يُظهِر لَهُم ما قَد رَسَم

إنجيل القدّيس متّى 19-17:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأُبطِلَ ٱلشَّريعَةَ أَوِ ٱلأَنبِياء. ما جِئتُ لِأُبطِل، بَل لِأُكمِل.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يَزولَ حَرفٌ أَو نُقطَةٌ مِنَ ٱلشَّريعَة، حَتّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرض.
فَمَن خالَفَ وَصِيَّةً مِن أَصغَرِ تِلكَ ٱلوَصايا وَعَلَّمَ ٱلنّاسَ أَن يَفعَلوا مِثلَهُ، عُدَّ ٱلصَّغيرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. وَأَمّا ٱلَّذي يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُها، فَذاكَ يُعَدُّ كَبيرًا في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات».

التعليق الكتابي :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
حديث بتاريخ 19/08/2005 في ألمانيا

«لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل»

هذا العام، نحتفل بالذكرى الأربعين لإصدار البيان “في عصرنا” (Nostra ætate) من مقرّرات المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي فتح آفاقًا جديدة في العلاقات بين المسيحيّين واليهود، تحت شعار الحوار والتضامن. هذا البيان يذكّرنا بجذورنا المشتركة وبالتراث الروحي الغني الذي يتشارك به اليهود والمسيحيّون. فإنّ كلّ من اليهود والمسيحيّين يعترفون بإبراهيم كأبٍ لهم في الإيمان (غل 3: 7؛ رو 4: 11)، ويجعلون من تعاليم موسى والأنبياء مرجعًا لهم، كما أنّ الروحانيّة اليهوديّة وكذلك المسيحيّة تتغذّى من المزامير. مع بولس الرسول، اقتنع المسيحيّون بأنّ “لا رَجعَةَ في هِباتِ اللهِ ودَعوَتِه” (رو 11: 29). وبالنظر إلى الجذور اليهوديّة للمسيحيّة، قال سلفي السعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثاني: “مَن يلتقي الرّب يسوع المسيح يلتقي اليهوديّة”.

خلقنا الله جميعًا “على صورته” (راجع تك 1: 27)…: فجميع البشر لديهم القيمة نفسها والكرامة نفسها أمام الله، بغضّ النظر عن الثقافة، أو الأمّة أو الدين الذي ينتمون إليه. لهذا السبب، فإنّ بيان (المجمع الفاتيكاني الثاني حول “علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية”) “في عصرنا” يتحدّث أيضًا باحترام كبير عن المسلمين وعن الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات أخرى. بفضل الكرامة الإنسانيّة المشتركة للجميع، فإنّ الكنيسة الكاثوليكيّة “تدين أيّ تمييز أو مضايقة يتعرّض لها الناس بسبب العرق، أو اللون، أو الوضع الاجتماعي، أو الدين لأنّ ذلك يشكّل تناقضًا مع روحيّة الرّب يسوع المسيح” (في عصرنا، العدد 5). تعي الكنيسة واجبها بأن تنقل، في التعليم المسيحي للشباب كما في جميع جوانب الحياة، هذه العقيدة للأجيال الصاعدة… هذه مهمّة ذات أهميّة خاصّة، بحيث أنّه اليوم، وللأسف، تبرز من جديد علامات معادية للساميّة حيث تظهر أشكال مختلفة من الكراهية تجاه الأجانب عمومًا. كيف لا يمكننا أن نجد في هذا سببًا للقلق والحذر؟ تلتزم الكنيسة الكاثوليكيّة – وأؤكّد على ذلك مرّة أخرى بهذه المناسبة – العمل بجهد لنشر ثقافة التسامح، والاحترام، والمحبّة والسلام بين جميع الشعوب وجميع الثقافات والأديان.