يسوع لما انتهى من غسل ارجل تلاميذه كان الجو هادئا على ما يرام لكن كان هناك ايضا شيئا غريبا في هذه الجلسة الوداعية يسوع مع تلاميذه وبعد الهدوء القصير فجاة ارتفع صوت يسوع بكلامه للتلاميذ ان واحدا منكم سيسلمني فلما سمعوا التلاميذ هذا الكلام وقعت كلماته عليهم وكانها مثل الصاعقة والخوف اما الطرف الاخر يهوذا الاسخريوطي كان جالسا عادي وهادئ وكانه لم يحدث اي شيء . في هذه اللحظة بعدما انتهى يسوع من كلامه مباشرة همس بطرس في اذن الذي كان جالس بجانب يسوع يوحنا الحبيب ان يسال يسوع من عنى ذلك التلاميذ الذي سيسلمه ومباشرة اجاب يسوع بصوت خفيف وخافت ان الذي اغمس اللقمة واناوله هو ذلك التلميذ الذي سيسلمني . يهوذا الاسخريوطي اخذا اللقمة من يد يسوع وتناولها في الحال ولكن لم يترك ما سيفعله بان يسلم يسوع لليهود. بطرس ويوحنا الحبيب ادركا وفهما في الحال . يهوذا نهض وقام من مائدة العشاء وخرج فورا وكله مليء حقد وخبث وظلام وروح شريرة وظنوا التلاميذ ان خروج يهوذا من انه سوف يوزع صدقة او يشتري شيئا لان يهوذا كان امين صندوق الجماعة لكن يهوذا خرج ليدبر ويذهب لليهود لكي يسلمهم يسوع فاغلق الباب عليهم فبعد خروج يهوذا من الجلسة نظر يسوع الى التلاميذ الاحد عشر الذين بقوا وحفظوا العهد الى الان ورافقوه طيلة ما يقارب ثلاث سنوات فهذا الاجتماع جعلت قلوبهم قوية فيما بينهم وشدت وثاق روابطهم بعضهم البعض بالرغم من كل الخلافات التي كانت بينهم ان وجدت والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ