المسيح له المجد في الكتاب المقدس قال لتلاميذه ( الحق اقول لكم من من احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او بنين او حقولا لاجل اسمي ولاجل الانجيل الاياخذ مئة ضعف . اما في هذا الزمان فبيوتا واخوة واخوات وامهات وبنين وحقولا مع الاضطهادات واما في الدهر الاتي فالحياة الابدية امين ) كلام يسوع هذا معناه ان كل انسان مؤمن مسيحي حقيقي يتخلى من اجل المسيح وبشارته وملكوته عن كل خيرات العالم ويضع نفسه في خدمة المسيح ينال الوعد في هذه الارض اي اذا ترك بيته وعائلته يجد او ينال في الوقت والزمن الحاضر بيوتا واخوة واخوات وامهات وبمعنى اخر هذه هي صورة الكنيسة العائلية .
فالمسيحي المؤمن والتلميذ المؤمن عندما يترك كل شيء من اجل المسيح يجد في الكنيسة بيوتا عديدة وكثيرة وايضا يجد في الكنيسة اخوة واخوات في المسيح .
في نص وقول المسيح ان على التلميذ التخلي عن ابيه كما ورد في انجيل مرقس الاصحاح 10 / 29 في هذه الاية المسيح لا يشار الى البديل قصدي الاب الذي يلاقيه في هذه الدينا فقصد المسيح هنا ان المسيحي المؤمن ليس له سوى اب واحد هو الله بالذات ؟ وهذا القول يطابق مع اقوال اخرى للمسيح كما ورد في انجيل متى الاصحاح 23 / 8 و 9 تقول الاية واما انتم فلا تدعوا معلمين فان معلمكم واحد وانتم جميعا اخوة , ولا تدعوا لكم ابا على الارض فان اباكم واحد وهو الذي في السموات .
جاء في النص التلميذ الذي يترك امه من اجل المسيح وبشارته ياخذ اضعاف امهات بمعنى ان صورة الكنيسة هنا صورة عائلة روحية والسبب هو ان الكنيسة هي البيت الجديد للمؤمنين لابناء الاب واخوة يسوع لان الكنيسة فيها بيوتا تستقبلهم الاخوة ويلتقون بعضهم البعض باخوة واخوات وامهات .
الرسول بولس في رسائله الختامية تشهد بتحيات على هذه الحياة الكنسية كحياة عائلية فائقة الطبيعة كيف ان الذين دعوا الى الفقر والتجرد من كل شيء من اجل المسيح كان لديهم كل شيء مشتركا كما ورد في سفر اعمال الرسل الاصحاح 2 / 44 و 45 جاء فيها وكان المؤمنون كلهم متحدين يجعلون كل ما عندهم مشتركا بينهم يبيعون املاكهم وخيراتهم ويتقاسمون ثمنها على قدر حاجة كل واحد منهم .
هكذا بدت الحياة المسيحية المشتركة كانوا يبيعون املاكهم ليثبتوا انهم قلب وحياة وروح واحد في المسيح وعليه سمي المسيحيون الاخوة بمعنى المؤمنون المشتركون في الايمان المسيح الواحد
في انجيل مرقس يقول من هن الامهات في الكنيسة ؟ وما هي منازل الجماعة الاخوية ؟ الرسول بولس يستطيع ان يقول لنا من هؤلاء في رسالته الى اهل رومة يقول سلموا على روفس المختار عند الرب وعلى امه التي هي كامي ( رومة 16 / 13 ) وكثير من الامثلة عن الامهات وعن الاخوة في الكنيسة في الكتاب المقدس يوحنا بن زبدي الذي كان يسمى يوحنا الحبيب وكان يحبه يسوع قبل مريم العذراء كامه واخذها الى بيته ومعتبرا اياها امه الروحية وعند رغبة يسوع قبل يوحنا ان يعيش في بيت واحد وسقف واحد مع مريم رمز الكنيسة ومن المحتمل لما كانا يعيشا سوية كانت تخبره بكل الاحداث والامور عن شخصية وحياة يسوع اذا مريم كانت سندا قويا للتلاميذ جمعاء وكان لها دور في التقليد عن حقائق الايمان ومعرفة انجليه وعليه مريم ستكون لهم الام الروحية الحقيقية في الكنيسة الاولى والسبب هو ان المسيح له المجد سماها اما ترمز الى الكنيسة الاولى الام فكيف لا تكون مريم في عداد الامهات اللواتي يعثر علين التلاميذ مضاعفا في هذا الزمان مريم من يوم اخذها يوحنا الى بيته ستصبح امه وام التلاميذ ولكل التلاميذ اولى الامهات في الكنيسة وستكون مريم قدوة لهم واما روحية تسهر وتصلي وتخدم من خلال ايمانها ورجائها وحنانها وفي محبتها ابنها الممجد القائم من بين الاموات وكذلك سوف تكون مريم مثل الارامل في الكنيسة الاولى تفوض امرها الى الله وتقضي ليلها ونهارها في الدعاء والصلاة والمجد لله امين
يتبع المقال
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ