stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 أبريل – نيسان 2022 “

364views

الثلاثاء من الأسبوع الجديد

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بفنوتيوس

تذكار أبينا البارّ يوحنّا الذي من الدير القديم

بروكيمنات الرسائل

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 21-14:2

في تِلكَ ٱلأيّامِ، قامَ بُطرُسُ مَعَ ٱلأَحَدَ عَشَرَ، وَرَفَعَ صَوتَهُ وَخاطَبَهُم قائِلاً: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱليَهودُ وَٱلسّاكِنونَ في أورَشَليمَ أَجمَعون، لِيَكُن هَذا مَعلومًا عِندَكُم وَٱصغوا لِأَقوالي.
فَإِنَّ هَؤُلاءِ لَيسوا بِسُكارى كَما أَنتُم تَظُنّونَ، إِذ هِيَ ٱلسّاعَةُ ٱلثّالِثَةُ مِنَ ٱلنَّهار.
لَكِنَّ هَذا هُوَ ٱلمَقولُ عَلى لِسانِ يوئيلَ ٱلنَّبِيّ:
وَسَيَكونُ في ٱلأَيّامِ ٱلأَخيرَةِ، يَقولُ ٱلله، أَنّي أُفيضُ مِن روحي عَلى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنبَّأُ بَنوكُم وَبَناتُكُم، وَيَرى شُبانُكُم رُؤًى، وَيَحلُمُ شُيوخُكُم أَحلامًا.
وَعَلى عَبيدي أَيضًا وَإِمائي أُفيضُ مِن روحي في تِلكَ ٱلأيّامِ فَيَتَنَبَّأون.
وَأَجعَلُ عَجائِبَ في ٱلسَّماءِ مِن فَوقُ، وَآياتٍ عَلى ٱلأَرضِ مِن أَسفَلُ، دَمًا وَنارًا وَغَمامَ دُخان.
فَتَنقَلِبُ ٱلشَّمسُ ظَلامًا وَٱلقَمَرُ دَمًا قَبلَ أَن يَأتِيَ يَومُ ٱلرَّبِّ ٱلعَظيمُ ٱلشَّهير.
وَيَكونُ أَنَّ كُلَّ مَن يَدعو بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَخلُص».

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 6)

إنجيل القدّيس لوقا 35-12:24

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قامَ بُطرُسُ وَأَسرَعَ إِلى ٱلقَبرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأى ٱلأَكفانَ مَوضوعَةً عَلى حِدَة. فَرَجَعَ مُتَعَجِّبًا في ذاتِهِ مِمّا كان.
وَإِنَّ ٱثنَينِ مِنهُم كانا سائِرَينِ في ذَلِكَ ٱليَومِ عَينِهِ إِلى قَريَةٍ ٱسمُها عِمّاوُسُ، بَعيدَةٍ عَن أورَشَليمَ سِتّينَ غَلوة.
وَكانا يَتَحادَثانِ عَن تِلكَ ٱلحَوادِثِ كُلِّها.
وَفيما هُما يَتَحادَثانِ وَيَتَساءَلانِ، دَنا مِنهُما يَسوعُ نَفسُهُ وَسارَ مَعَهُما.
وَلَكِن أُمسِكَت أَعيُنُهُما عَن مَعرِفَتِهِ.
فَقالَ لَهُما: «ما هَذا ٱلكَلامُ ٱلَّذي تَتَكَلَّمانِ بِهِ وَأَنتُما ماشِيانِ مُكتَئِبَين؟»
فَأَجابَ أَحَدُهُما وَٱسمُهُ كَلاوُبا وَقالَ لَهُ: «أَأَنتَ وَحدَكَ غَريبٌ في أورَشَليمَ، وَلَم تَعلَم ما حَدَثَ فيها في هَذِهِ ٱلأَيّام؟»
فَقالَ لَهُما: «وَما هُوَ؟» فَقالا لَهُ: «ما يَختَصُّ بِيَسوعَ ٱلنّاصِرِيِّ، ٱلَّذي كانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِٱلفِعلِ وَٱلقَولِ أَمامَ ٱللهِ وَأَمامَ جَميعِ ٱلشَّعبِ،
وَكَيفَ أَسلَمَهُ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَقُضاتُنا لِحُكومَةِ ٱلمَوتِ وَصَلَبوه.
وَنَحنُ كُنّا نَرجو أَنَّهُ هُوَ ٱلمُزمِعُ أَن يُخَلِّصَ إِسرائيل. وَلَكِن مَعَ هَذا، فَٱليَومُ هُوَ ٱليَومُ ٱلثّالِثُ لِحُدوثِ ذَلِك.
إِلاّ أَنَّ نِسوَةً مِنّا أَدهَشنَنا، لِأَنَّهُنَّ بَكَّرنَ إِلى ٱلقَبر.
وَإِذ لَم يَجِدنَ جَسَدَه، أَتَينَ وَقُلنَ إِنَّهُنَّ رَأَينَ مَشهَدَ مَلائِكَةٍ قالوا إِنَّه حَيّ.
وَمَضى قَومٌ مِنَ ٱلَّذينَ مَعَنا إِلى ٱلقَبرِ، فَوَجَدوا كَما قالَتِ ٱلنِّساء. فَأَمّا هُوَ فَلَم يَرَوه».
فَقالَ لَهُما: «يا قَليلَي ٱلفَهمِ وَثَقيلَي ٱلقَلبِ في ٱلإيمانِ بِكُلِّ ما نَطقَت بِهِ ٱلأَنبِياء!
أَما كانَ يَنبَغي أَن يُكابِدَ ٱلمَسيحُ هَذِهِ ٱلآلامَ فَيَدخُلَ إِلى مَجدِهِ؟
وَٱبتَدَأَ مِن موسى وَمِن جَميعِ ٱلأَنبِياءِ يُفَسِّرُ لَهُما ما يَختَصُّ بِهِ في ٱلأَسفارِ كُلِّها».
ثُمَّ ٱقتَرَبوا مِنَ ٱلقَريَةِ ٱلَّتي كانا ذاهِبَينِ إِلَيها، فَتَظاهَرَ أَنَّهُ مُنطَلِقٌ إِلى مَكانٍ أَبعَد.
فَأَلَحّا عَلَيهِ قائِلين: «أُمكُث مَعَنا إِذ قَرُبَ ٱلمَساءُ، وَقَد مالَ ٱلنَّهار». فَدَخَلَ لِيَمكُثَ مَعَهُما.
وَلَمّا ٱتَّكَأَ مَعَهُما، أَخَذَ ٱلخُبزَ وَبارَكَ وَكَسَرَ وَناوَلَهُما،
فانفَتَحَت أَعيُنُهُما وَعرَفاه، فَغابَ عَنهُما.
فَقالَ أَحَدُهُما لِلآخَر: «أَما كانَت قُلوبُنا مُضطَرِمَةٌ فينا إِذ كانَ يُخاطِبُنا في ٱلطَّريقِ وَيَشرَحُ لَنا ٱلكُتُب؟»
فَقاما عَلى ٱلفَورِ وَرَجَعا إِلى أورَشَليمَ، فَوَجَدا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَٱلَّذين مَعَهُم مُجتَمِعينَ،
وَهُم يَقولون: «حَقًّا لَقَد قامَ ٱلرَّبَّ وَظهرَ لِسِمعان!»
فَأَخَذا هُما يُخبِرانِ بِما حَدَثَ في ٱلطَّريقِ، وَكَيفَ عرَفاهُ عِندَ كَسرِ ٱلخُبز.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة 23 عن الإنجيل

«على أَنَّ أَعيُنَهُما حُجِبَت عن مَعرِفَتِه»

لقد سمعتم لتوّكم أيّها الإخوة الأحبّاء في نصّ الإنجيل: كان اثنان من تلاميذ الرّب يسوع يمشيان في الطريق ويتحدّثان عنه لكنّهما كانا غير مؤمنين به، فظهر لهما الرّب يسوع دون أن يُعلن عمّن يكون وبشكلٍ لم تستطع عيناهما معرفته (راجع لو 24: 13-35). وهو قد أدرك عند نظره إليهما بأعين الجسد ما كان يجول في داخلهما بعيني القلب. في داخلهما، كان التّلميذان يحبّان ويشكّان في الوقت عينه؛ أمّا من الخارج، فقد كان الرّب حاضرًا بينهما دون أن يُظهر لهما ذلك. لقد قدّم الرّب حضوره لمن كانوا يتكلّمون عنه؛ أما لمن كانوا يشكّون، فقد أخفى شكله المألوف الذي كان سيسمح لهما بمعرفته. لقد تجاذب أطراف الحديث معهما ولامَهما على بطئهما في فهمه، وشرح لهم ما جاء عنه في جميع الكتب المقدسة؛ لكنّهما في صميم قلبهما لم يؤمنا وبقي بالنسبة لهما غريبًا، فتظاهر الرّب يسوع بأنّه ذاهبٌ إلى مكان بعيد… لم يفعل الرّب -الّذي هو الحق والتّواضع- أيّ شيء بالنّفاق، إنّما أظهر نفسه للرّسل بصورة جسده التّي كانت في نفوسهم.

لقد أراد الرّب بهذا الامتحان أن يرى إذا ما كان أولئك الذين لا يحبّونه بَعد على أنّه الله، قادرين على محبّته كعابر سبيل. لقد كان الحقّ يسير معهما؛ لذلك لم يعد باستطاعتهما أن يبقيا غريبين عن الحب: فقاما بدعوته ليقيم معهما كما كانا ليفعلاه مع أي عابر سبيلٍ آخر. لا أدري لما نقول إنّهما قد قاما بدعوته، بينما جاء في الإنجيل: “فأَلَحَّا علَيه”(لو 24: 29)؟ يُظهِرُ لنا هذا المثل بوضوح أنّه لا يجب علينا أن ندعو عابري السبيل ليقيموا معنا وحسب، بل أن نُلِحَّ عليهم أيضًا.

إذاً أعدّ التّلميذان المائدة وقدّما له الطعام؛ والرَّبُّ الذي لم يعرفاه عند تفسيره للكتب المقدسة، عرَفاه عندما كسر الخبز. إذًا لم يستنيرا بسماع وصايا الله، بل بتطبيقها عمليًّا.