القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 يوليو – تموز 2022 “
السبت السادس من زمن العنصرة
ثوب سيّدة الكرمل
سفر أعمال الرسل 52-44:13
يا إِخوتي، في ٱلسَّبْتِ ٱلتَّالي، كَادَتِ ٱلمَدينَةُ كُلُّهَا تَجْتَمِعُ لِتَسْمَعَ كَلِمَةَ ٱلرَّبّ.
ورَأَى ٱليَهُودُ تِلْكَ ٱلجُمُوعَ فَٱمْتَلأُوا حَسَدًا، وأَخَذُوا يُعَارِضُونَ أَقْوَالَ بُولُسَ ويُجَدِّفُون.
فقَالَ لَهُم بُولُسُ وبَرْنَابَا بِجُرأَة: « لَكُم أَنْتُم أَوَّلاً كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُقَالَ كَلِمَةُ ٱلله. وبِمَا أَنَّكُم تَرْفُضُونَهَا وَتَحْكُمُونَ على أَنَّكُم غَيْرُ أَهْلٍ لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَديَّة، فَهَا نَحْنُ نَتَوَجَّهُ إِلى ٱلأُمَم.
فَإِنَّ ٱلرَّبَّ هكَذا أَوْصَانَا: إِنِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض».
ولَمَّا سَمِعَ ٱلوَثَنِيُّونَ ذلِكَ، فَرِحُوا ومَجَّدُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ، وآمَنَ جَميعُ ٱلَّذِينَ كانُوا مُعَدِّينَ لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّة.
وكانَتْ كلِمَةُ ٱلرَّبِّ تَنتَشِرُ في كُلِّ تِلكَ ٱلنَّاحِية.
أَمَّا ٱليَهُودُ فحَرَّضُوا ٱلنِّسَاءَ ٱلتَّقِيَّاتِ ٱلنَّبِيلات، وأَعْيَانَ ٱلمَدينَة، وأَثَارُوا ٱضْطِهَادًا على بُولُسَ وبَرْنَابَا، وطَرَدُوهُمَا مِنْ دِيارِهِم.
فَنَفَضَا علَيْهِم غُبَارَ أَرْجُلِهِما، وذَهَبَا إِلى إِيقُونِيَة.
وكانَ ٱلتَّلامِيذُ يَمْتَلِئُونَ مِنَ ٱلفَرَحِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس.
إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:3
أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع،
وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ.
مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق.
فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب.
أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء.
مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.
التعليق الكتابي :
سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
تعليم مسيحيّ
«إِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله»
قال لنا الربّ: “تَتصَفَّحونَ الكُتُب تظُنُّونَ أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة” (يو 5: 39). تصفّحوها إذًا واحفظوا بدقّة وبإيمان كلّ ما هو مكتوب فيها. وفيما أنتم عالمون بمشيئة الله… تستطيعون أن تميّزوا الخير من الشرّ عوضًا أن تعيروا انتباهكم إلى أيّ روحٍ توجّهكم صوب الأفكار المسيئة.
كونوا واثقين يا أخواتي من أنّ ما يقودنا نحو الخلاص هو خاصّة التأمّل بتعاليم الربّ… غير أنّه علينا التحلّي بالمخافة والصبر والمثابرة في الصّلاة لنفهم كلمة واحدة من المعلّم، لنفهم السرّ الكبير المختبئ في كلماته ولنكون مستعدّين أن نعطي حياتنا في سبيل أيّ وصيّة من وصايا الربّ (مت 5: 18).
“إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين” (عب 4: 11)، يهذّب ويقطع النفس عن كلّ غريزة جسديّة. أكثر من ذلك، قد تصبح “كنارٍ مُحرِقَة” (إر20: 9) عندما تحيي نفسنا وعندما تجعلنا نحتقر أحزان الحياة ونعتبر المِحَن مثل الأفراح (يع 1: 2)، وعندما تجعلنا نرغب في الحياة ونتقبّلها حتّى أمام الموت الذي يخشاه الآخرون.