القديس أبولينارس الأسقف الشهيد Sant’ Apollinare di Ravenna Vescovo e martire
20 يوليو
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
عاش القديس ابولينارس بين القرنين الأول والثاني الميلادي ، وكان في الأصل من أنطاكية السورية ( تركيا حالياً) جاء من عائلة وثنية . عندما كان القديس بطرس فى مدينة أنطاكية يعظ بيسوع المسيح المخلص وينادي بضرورة الإيمان لنوال الحياة الأبدية ،
كان ابولينارس من بين المستمعين له . بعد حديثه مع القديس بطرس طلب منه نعمة المعمودية .. وتمكن ابولينارس ايضا من إقناع عائلته المترددة في البداية لقبول الإيمان المسيحي . ذهب إلى روما مع القديس بطرس . رأي القديس بطرس ان أبولينارس مستحقاً بجدارة أن يصير كاهناً واسقفاً للكنيسة . ثم أرسله إلى مدينة رافينا شرق إيطاليا .
يعتبر أول اسقف لهذه المدينة .وكان يبشر بكل حماسة لذا استطاع في وقت قصير ان يجعل الإيمان المسيحي يغزو قلوب جميع من يستمع إليه ، وقام بعماد أعداد كبيرة من الوثنيين في رافينا ، ثم ان التبشير والمعجزات التى قام بها اجتذبت غضب الوثنيين واضطهادهم له . ثم قاموا بنفيه خارج المدينة ، عندما ركب السفينة الى المنفي وبسبب العواصف الشديدة تحطمت وتم انقاذه ومعه جنديان كانا معه وطلبا منه أن يقوم بعمادهما . عاد ابولينارس مرة أخرى إلى رافينا ،
وقام بعمل عجائب باهرة وكثيرا من الشعب اعلنوا إيمانهم بالديانة المسيحية . عندئذ قام الوثنيون بضرب الأسقف بوحشية لدرجة انه مات شهيداً بسبب الجروج التى عاني منها . انتشر تكريمه بين الناس بشكل كبير خصوصاً في إيطاليا وألمانيا وفرنسا . يرقد جثمانه في الكنيسة التى أقيمت على اسمه في مدينة رافينا . وهى شهيرة بفن الفسيفساء الذي يعبر عن الإيمان المسيحي بجمال فريد .
صلاة : أرشد يارب مؤمنيك على دروب الخلاص الأبدي ، التى أعلنها القديس ابولينارس للناس بتعليمه واستشهاده ، هب لنا بشفاعته أن نثابر في حفظ وصاياك ، لنستحق أن نتوج معه في دار الخلود . آمين