أفتقد أنا غنمي – الأب وليم سيدهم
يقدم لنا حزقيال النبي في الفصل 34: 6- 11 -“ضَلَّتْ غَنَمِي فِي كُلِّ الْجِبَالِ، وَعَلَى كُلِّ تَلّ عَال، وَعَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ. تَشَتَّتَتْ غَنَمِي وَلَمْ يَكُنْ مَنْ يَسْأَلُ أَوْ يُفَتِّشُ. «فَلِذلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، مِنْ حَيْثُ إِنَّ غَنَمِي صَارَتْ غَنِيمَةً وَ صَارَتْ غَنَمِي مَأْكَلًا لِكُلِّ وَحْشِ الْحَقْلِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي، وَرَعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ وَلَمْ يَرْعَوْا غَنَمِي،
فَلِذلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلًا. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا.- نموذجًا جميلًا للراعي، إن راعي الشعب عليه أن يركز إهتمامه على كل شخص في رعيته،
إنه يعتني بكل واحد وواحدة، لأن الرب الراعي الأعظم أمر بذلك لحبه الشديد للإنسان المؤمن فهو ينقذها من كل خطر يحدق بها ويحصنها من كل مكروه قد يقع لها، إنها دعوة ملحة لرعاة هذا العصر. لرعاة كنائسنا، كهنة كانوا أم شمامسة أم أساقفة، إن جوهر الرعاية هو الحب المضطرم لكل إنسان وإنسانة خاصة الضعفاء في الايمان أو في الحياة النفسية والاجتماعية. لذلك يقول المسيح، إن الراعي يتميز عن الأجير أي الموظف الذي يرعى شعبه أو غنمه مقابل مرتب معلوم.
يقول النبي حزقيال: