stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةمؤسسات رهبانية

الإحتفال 25 عاماً علي تطويب الأم اليصابات فندراميني

1.5kviews

454

الإحتفال  25 عاماً علي تطويب

الأم  اليصابات فندراميني

مؤسسة الراهبات الفرنسيسكانيات الأليصابيات

1990 – 2015

نشأتها:

فكرة مبسطة عن حياتها التي حققت فيها مع الله الغاية الكاملة من وجودها كإمرأة مسيحية كرست حياتها من أجل المحبة.

  • ولدت اليصابات فيندراميني في بسانو دل جربا بإيطاليا سنة 1790 من عائلة تنتمي إلي الطبقة الأرستقراطية العالية. وكانت السابعة بين اثني عشرابناً, كما كانت في غاية الحساسية والذكاء والحيوية وكانت تتميز بقوة الشخصية, ذات أفكار واضحة وصاحبة مبادرات, ذات إحساس روحي ناعم ونزعة روحية عالية, مغرمة بملكوت الله ودائماً مستعدة للتضحية .كانت تتمتع بشخصية قيادية مزاجية تمكنها من تقيييم الأمور …
  • وعندما بلغت السادسة من عمرها أوكل بها إلي الراهبات الأغوسطينيات في مدينة بسانو, حيث عاشت شبابها الأول بكل ما يتضمنه من حماس وشغف وطموح.

دعوتها:

وما أن بلغت السابعة والعشرين حتي كادت تكلل حلم قلبها بالزواج من شاب ممتاز كانت متعلقة به تعلقاً شديداً, إلا أنها في السابع شر من من سبتمبر 1817 حين كان عرسها علي الأبواب, شعرت بنداء صارخ وقوة عارمة لهجر هذا المشروع, والسعي نحو مشروع آخر لا تعرف عنه وي العنوان

 ” الم تلاحظي أن سلوكك سيقودك لإلي الهلاك؟ إذا أردتي أن تخلصي نفسك اتجهي نحو دير الكابوشينيات ” أجابت متسائله: ” يارب لو كنت أنت الذي تريد فأعطني القوة لأطيعك ” ومضت ثلاث سنوات من التفكير والصلاة والمعارضات من العائلة وأخيراً تمكنت من دخول الدير.

وكان الدخول في هذا الدير بداية لمسيرة طويلة علي خطي القديس فرنسيس الأسيزي, وهي مسيرة دفعت اليصابات إلي البحث عن علامات الإرادة الإلهية في كل الأحداث في كل الأحداث. ( وكانت تنمو في قلبها بازدياد خبرتها لله الرحيم كما كان إحساسها كابنه مفضلة الآب السماوي ينمي فيها احتياجها الماس للإتحاد به, كذلك كانت مضطرمة برغبتها في التشبه بيسوع ومتحمسة لتنمية الكرامة الإنسانية والمسيحية في البنات الموكلات إليها … )

  • في العاشر من نوفمبر 1828 قامت اليصابات بتأسيس أخوية من الثالثيات الفرنسيسكانيات الأليصابيات لخدمة أفقر الناس… وانخرطت اليصابات بنت الحسب والنسب في أفقر أحياء مدينة بادوفا تعيش وسط الفقراء حتي تنتشلهم من الفقر والفساد وتستعيد لهم كرامتهم…
  • لمست أليصابات ما كان يتمتع به القديس فرنسيس الأسيزي من عمق وغني روح التخلي والزهد الكامل من جهه, كما كانت تتأمل ما يعانيه من ألم إحساسه بالفقر والبؤس المنتشر بوفرة في شخص المريض والأبرص والمهمش من جهه أخري.
  • ورغم أن اليصابات كانت تستفيد من تربيتها وخبرتها القوية إلا أنها كانت لا تتوقف أمام تحليلات اجتماعية لعالمها وزمنها, ولكنها كانت مقتنعة تماماً بأن الإنسان مهما بلغ من الفشل والتشوه هو ثمرة أنجبتها محبة الله الآب حسب تعبيرها, يتمتع بكرامة أبناء الله وبنفس الحب الذي يسري بين الثالوث, من خلال يسوع المتألم والقائم الذي يغمر كيان كل انسان.
  • وكلما كانت اليصابات تنغمر في الله, كلما كانت تختبر مدي ضعفها وبشريتها من جهه وحب الله الإبوب اللامتناهي لكل انسان من جهه أخري ومن ثم ظهر فيها الذكاء وتلك الشجاعة اللذان دفعاها إلي أن تحيا الخدمة الحقيقية التي تداوي المجتمع لأن هذه الخدمة تساعد المرء علي اكتشاف جذوره الإلهية في نفسه والقيمة الجوهرية لكيانه.
  • أن الأحداث والمواقف والمعارضات لم تقو علي عرقلتها, إنما كان شأنها سلم تقودها إلي عمل لا يزال حياً ومعاصرا.ً
  • وكان سر اليصابات يكمن في الوصول إلي ينبوع الحياة, مرشدة بناتها بمهارة أم جديرة ومعلمة حقيقية حتي ينهلن منه بأمانة من خلال مثابرتهن علي لقاء الله الآب والمواظبة علي التأمل في يسوع المتألم بحيث يتمكن من إعتبار كل انسان مريض وفقير وخاطيء أخاً يحب بنفس قلب الله .
  • تدعونا الطوباوية اليصابات إلي قبول المحبة والحكمة التي يهديها الله الآب في الصلاة وفي الأسرار المقدسة وفي كلمته. وهما نفس المحبة والحكمة اللتين تجعلاننا منتبهين إلي احتياجات القريب شاباً كان أو شيخاً نقابله في طرقنا فلاحاً أو مغترباً في ديارنا يحتاج إلي من يمد له يد محبه.

الهبة (  الكاريزما  ) :

شعور الأم اليصابات العميق بأنها الإبنه المفضله لله الآب, وخبرتها مع الله الآب الرحيم وفي حبه ليسوع المتجسد والمصلوب والقائم من بين الأموات.

الروحانية :

أن نحيا ونعلن حب ورحمة الله التي تتجسد في خدمة ورعاية الإنسان رعاية كاملة وخاصة المهمشين والأكثر إحتياجاً. والإرتقاء بكرامتهم الإنسانية.

  • تنيحت اليصابات في 2 إبريل  سنة 1860  تاركه لفيفا من الراهبات, كونتهن علي :
  • الصلاة
  •  أن يحيوا في أخوية خبرة رحمة الله.
  •  التبشير بالإنجيل من خلال الخدمة بروح الكرم والفرح علي أساس                                     كاريزما وروحانية القديس فرنسيس الأسيزي .

وفي 4 نوفمبر 1990 البابا يوحنا بولس الثاني أعلنها طوباوية بذلك أكدت الكنيسة صحة السبيل الذي سلكته اليصابات وطوبت تلك المرأة التي وضعت في مركز حياتها كل ما يهم يسوع : الإنسان وكرامته باعتباره ” ابناً لله “.

لقد قال البابا يوحنا بولس الثاني في العظة التي ألقاها بمناسبة التطويب عام 1990 هذه الكلمات :

  كانت الطوباوية اليصابات فندراميني راهبة تتمتع بروح تعبدية شفافة تذوب في تأملها في سر الثالوث الأقدس وتنهل من أقنوم الكلمة ديناميتها لكي تبلغ قمة المدح والإعجاب بالمسيح الفقير والمتألم الذي كانت تعترف بوجوده وتخدمه في فقرائها المحببين للغاية.

  • كان يتم الإحتفال بذكري التطويب  في 2 إبريل من كل عام . بعد مرور عام من التطويب طلبت الرهبنة من الكنيسة ( اللجنة المختصة بتطويب القديسين ) بأن يتم ترحيل تاريخ الإحتفال الليتورجي إلي 27 إبريل, لانه كان يقع إما في الزمن الأربعيني أو في الأسبوع الأول من بعد القيامة مما يعوق الإحتفال بذكري التطويب .

ويعتبر تطويب الأم اليصابات إعلاناً أكيداً مليئاً بالثقة وموجهاً إلي العديد من الشابات يشعرن بحاجتهن الملحة لتحقيق أنوثتهن وأمومتهن بطريقة شاملة وكاملة.

” إذا كان الله يدعوك فهو نفسه سيعطيك القوة بحيث تصبح حياتك التي جذبها الله إليه ودفعها في العالم من أجل قضية الإنسان, مصدر سعادة لك ولجميع من يعيشون بالقرب منك وللبشرية جمعاء “.

يعتبر يوم 26 إبريل هو بداية وإنطلاقه  للإحتفال بهذه الذكري الغالية علي قلب الأسرة الفرنسيسكانية الأليصاباتيه , حيث تم عمل سهرة صلاة في كل الجماعات الرهبانية ويوم 27 في القاهرة من خلال الذبيحة الإلهية بحضور  الأب / بطرس دانيال الفرنسيسكاني نشكر الله ونسبحه علي عطية الأم اليصابات للكنيسة وندعو أن يجعلنا أمناء في توصيل رسالتنا وخدمتنا الأليصاباتية في جماعاتنا الرهبانية ومجتمعنا اليوم …

فلنسبح الرب ونشكره لأنه اختار اليصابات فندراميني ليصنع واحدة من عجائبه طالبين من أختنا وأمنا الطوباوية أن تتوسل من أجلنا ومن أجل عائلاتنا ومحبينا, وبصفة خاصة من أجل جميع الذين شوهوا كرامة الابناء

أو تجاهلوا كرامتهم, حتي يكتشفوها ويتمتعوا بها كإبناء الله.

المقر الرئيس للرهبنة في مصر

8 شارع أمين الرافعي – الدقي – الجيزة