الأنبا توما حبيب يترأس القداس الإلهي بالكتكاتة بمشاركة نيافة الأنبا يوسف
٢٢ مايو ٢٠٢٣
كتبت كيرمينا الأب يوحنا – المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
ترأس أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، وذلك بكنيسة العذراء مريم، بقرية الكتكاتة.
جاء ذلك بمشاركة نيافة الأنبا يوسف أبوالخير، المطران الشرفي للإيبارشية، والقمص باخوم حبيب، والأب إسطفانوس دانيال.
وفي كلمة العظة، تأمل صاحب النيافة في بانوراما أحاد الخماسين المقدسة، التي طلب السيد المسيح من تلاميذه المُضَّطَّربين الإيمان بكلامه، وبشخصه، لأن الإيمان به هو الإيمان بالله نفسه.
وأوضح الأنبا توما دوافع هذه الايمان، ومعنى الإفخارستيا، التي هي غذاء السماء، ثم الارتواء بالماء على مثال السامرية، والنور، الذي يمنحه يسوع شمس البر من دف، وحرارة، ونور، لأنه هو نور العالم.
وأخيرًا، يجب على التلاميذ ألا ييأسوا عند رؤية معلمهم يرحل عنهم، فإن يسوع يرجع إلى البيت الأبوي، ويَعدّ مكانّا لهم، ثم يرجع، ويستصحبهم للوصول إلى البيت الأبوي، لذلك ينبغي على التلاميذ أن يعرفوا الطريق (يوحنا 14: 4) ويسوع هو الطريق “لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي” (يوحنا 14: 6)، وأن يتمسكوا بالحق، ويسوع هو الحق، وقد أظهر الآب “مَن رآني رأَى الآب” (يوحنا 14: 9).
وأضاف الأب المطران: وإذا ما عرف التلاميذ الآب، فإنهم يملكون الحياة ويسوع هو الحياة. “أنا هو الطريق والحقّ والحياة”، يسوع هو الوسيلة والهدف. فالربّ يسوع هو الطريق الّذي يوصلنا للآب، وهو الحقّ الّذي نتمسّك به فنصل إلى الآب، وهو الحياة، الّتي تملؤنا، وتفيض فينا.
وتابع راعي الإيبارشية قائلًا: يُقدّم يسوع أكبر تعزية الى تلاميذه المضطربين وهي أن “يكونوا كل حين مع الرب”، لذلك علينا ألا نتصور أن الموت يأتي لملاقاتنا لدى مغادرتنا من هذا العالم بل المسيح، لذا علينا ألا نفتكر في نهاية حياتنا هنا على الارض،
بل هي بداية حياتنا فوق في السماء، وألا نفكر في خسارتنا هنا، بل في ربحنا هناك، ولا في الافتراق عن الأصدقاء في الأرض، بل في الاجتماع بهم في السماء. نعم الموت هائل لمن لا يعلم إلى أي مكان من عالم الظلام يذهب،
لكنه ليس كذلك لمن يتحقق أنه يذهب إلى بيت أبيه السماوي، ليكون مع يسوع أخيه الأكبر.