يا معلمة، هل انتهت حصة الدين؟”
يا معلمة، هل انتهت حصة الدين؟”
كانت مدرسة تعلّم الدين واللغة الإنجليزية وكانت حصة اللغة الإنجليزية بعد حصة الدين مباشرة ، وقد أعطت حصة الدين في هذا اليوم عن المحبة والخير، وفجأة لاحظت أن حصة الدين قد انتهت، وبدون أن تخبر التلاميذ انتقلت لحصة الإنجليزي، وقالت لهم: أريدكم أن تكتبوا مقالة عن: “ماذا تفعل لو جاءك مبلغ من المال كهدية؟”. المقالات قرأت بصوت عالي في الفصل. وقد تأثرت المدرسة كثيراً بكرم وسخاء كل التلاميذ. فواحد كتب “كنت سأعطي المبلغ لمستشفى” وآخر “كنت سأبني دار للأيتام” وثالث “كنت سأعطيهم الفقراء” الخ… وقامت المدرسة بتهنئة الأطفال وهي سعيدة جداً!
ثم سألها أحد التلاميذ: “يا معلمة، هل انتهت حصة الدين؟” فأجابت : “نعم” فقال لها: “آه، إذن الأمر يختلف! وكل التلاميذ قالوا نفس الشيء، فخمنت الأمر وقالت لهم: “الآن يا أولاد أريدكم أن تكتبوا نفس المقالة ولكن ليس في حصة الدين بل في حصة الإنجليزي: فكتب التلاميذ مقالات مختلفة: واحد قال: “إذا كنت سأحصل على مبلغ من المال، كتب سأذهب في رحلة ممتعة حول العالم ولمدة عام كامل”…! وقال آخر: “كنت سأتوقف عن الدراسة وأبدأ استمتع بحياتي” الخ…