موضوعات خاصة بسنة الإيمان 5
لماذا يؤمن الكاثوليك بالعصمة البابوية ، على الرغم من كون البابا بشراً مثلنا وتحت الخطيئة ؟ هل يوجد أساس كتابي لهذه العقيدة ؟
عقيدة العصمة البابوية لا تعني أن البابا دائماً على حق في كل تعاليمه الشخصية . فالكاثوليك يدركون تماماً أنه على الرغم من تعلمه الكبير ، إلا أن البابا ما زال إنسانًا وعرضة لإرتكاب الخطأ ! ففي قضايا مثل الرياضة والصناعة بالتأكيد رأيه سيكون ليس متخصص ، العقيدة تعني ببساطة أن البابا تتم حمايته إلهياً من الخطأ عندما يتصرف بصفته الرسمية كالراعي الرئيسي للكنيسة الكاثوليكية عندما يصدر عقيدة ملزمة على ضمير جميع الكاثوليك في جميع أنحاء العالم. وبعبارة أخرى ، تقتصر عصمة البابا على تخصصه – الإيمان بالمسيح يسوع – .
من أجل أن يكون البابا معصوماً في تعليم معين يجب أن تُطبق الشروط الأربعة :
1. لا بد أن يكون هذا التعليم ex cathedra أو من على كرسي القديس بطرس ويعلم بصفته خليفة القديس بطرس وبابا الكنيسة الجامعة .
2. يجب أن يكون قرار مُلزم لكل الكنيسة الجامعة .
3. يجب أن يكون خاص بمسألة الإيمان أو الآداب العامة.
4. على البابا عندما تكون لديه نية إتخاذ قرار نهائي بشأن إعلان العقيدة أو الأخلاق أن يكون شارك بها جميع المؤمنين من خلال المجامع المسكونية وسينودس الأساقفة وغيرها من الطرق التي يتعرف بها البابا على الإيمان العام للكنيسة ، يجب أن يكون إعلان العقيدة لتفسير ما هو ثابت مسبقاً في الإيمان ، وليس مبتدعاً ، والبابا ليس لديه السلطة لينشأ عقيدة جديدة ، لأنه ليس هو صاحب الوحي ولكن فقط يعلنه ويفسره . ليس لديه أي قوة لتشويه كلمة واحدة من الكتاب المقدس ، أو تغيير ذرة واحدة من التقاليد الإلهية . ونادراً ما يتم استخدامها . فهي عصمة المسيح الذي أعطاها لبطرس البابا الأول : ” وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطته على الأرض يكون مربوطاً في السموات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات .” ( متى 19:16 ) .
لفهم كامل لعصمة البابا ، يجب أن يكون معروفا أكثر شيء واحد : إعلان البابا عقيدة ما ليس نتيجة مداولات فكره الخاص به ، إنما هي نتيجة لسنوات عديدة – في بعض الأحيان مئات السنين – من التشاور مع سائر الأساقفة ورجال الدين في الكنيسة . هو ، في الواقع ، المعبر عن إعتقاد الكنيسة الجامعة . فالعصمة له ليست حكراً له وحده بل هي عصمة جسد المسيح السري . في الواقع ، هنالك استحالة أن يستخدم البابا عصمته في تغيير أو حذف عقيدة مسيحية . وهذا لثقتنا بوعد ربنا أنه سيكون مع كنيسته حتى نهاية العالم . ( متى 20:28 ) .
الطوائف البروتستانتية ، من ناحية أخرى، لا تتردد في تغيير مذاهبها. على سبيل المثال ، جميع الطوائف البروتستانتية أعتقدت أن وسائل منع الحمل كان خاطئاً بشكل خطير ، ولكن منذ عام 1930، عندما قررت كنيسة مؤتمر لامبث انجلترا أن وسائل منع الحمل لم تعد خطيئة ، قبل تقريباً كل القساوسة البروتستانت في العالم هذا القرار وتغير تعليم الكنيسة .
باقي الموضوعات على العنوان التالي
http://www.catholicchurch-eg.com/catholicchurch/subjects/others.php