stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

احتفال كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل بالعاشر من رمضان بعيد الظهور الإلهي

22views

٢٠ يناير ٢٠٢٥

تحت رعاية نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، احتفلت كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل، بمدينة العاشر من رمضان، بعيد الظهور الإلهي (عيد الغطاس المجيد)، حيث ترأس الصلوات الأب جوزيف زكريا، والأب جوفاني قاصد خير، راعيا الكنيسة.

بدأ الاحتفال بطقس اللقان، الذي يُعد من أبرز الطقوس الخاصة بعيد الغطاس، حيث تم تكريس المياه في صلاة تحمل معاني التجديد، والتطهير الروحي.

وعقب ذلك، أقيم القداس الإلهي الاحتفالي، الذي شهد تأملات حول معاني عيد الغطاس، ودلالاته الروحية، ولا سيما ظهور الثالوث الأقدس، أثناء معمودية السيد المسيح في نهر الأردن.

وألقى الأب جوفاني عظة الذبيحة الإلهية بعنوان “لماذا تعمّد يسوع المسيح؟”. في قانون الإيمان نقول: نعترف بمعمودية واحده لمغفرة الخطايا، السؤال السابق عن سبب اعتماد يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. والإجابة تُختصر في ثلاثة نقاط:

١- مغفرة الخطايا: وبما إن الرب يسوع المسيح بار بلا خطيئة، لكنه شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية، وبالرجوع إلى الكتاب المقدس نجد أن يوحنا المعمدان أشار إلى يسوع المسيح قائلًا: هذا هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم. إذا فيسوع المسيح البار من كل إثم حمل كل خطايانا، فالملك صار عبدًا، والبار قَبِل أن يحمل كل خطايا العالم ليغفرها، بل ويعيدنا إلى رتبتنا الأولى، ملكوت السماوات، لذا نجد بشارة الرب يسوع المسيح الأولى هي: توبوا فقد اقترب منكم ملكوت السماوات.

٢- الدخول في عائلة الله: عائلة الله هي الثالوث الآب السماوي الذي في السماء، والابن المتجسد في شخص ربنا يسوع المسيح، والروح القدس المعزي. لذا فبالمعمودية كما قال آفراهاط السرياني: نحن نلبس الله الآب والابن والروح القدس، فبالمعمودية نصير أبناء الله الآب، ونصبح إخوة ليسوع المسيح ببنوتنا لله الآب، وكما قال بولس الرسول فهو البكر بين إخوة كثيرين، ونصبح هياكل للروح القدس، فيجب علينا أن نعيش كأبناء لله، بل ونعيش كالمسيح يسوع، الذي استبق عاش حياتنا، ونكون هياكل للروح القدس، فكما أن جسد المسيح ودمه يخرج من الهيكل من على المذبح، كذلك يجب أن تكون أعمالنا تجسيدًا لجسد يسوع المسيح ودمه، وفاعليته فينا.

٣- بالمعمودية نصير إخوة في جسد المسيح السري: فنحن بالمعمودية قد ولدنا من أمنا الكنيسة، لذلك يجب أن نكون مطعين لأمنا الكنيسة، أبناء صالحين فخورين بها في كل حالاتها، عالمين أن لنا إخوة كثيرين ومختلفين عنا، عالمين أن لنا أم هي الكنيسة لا ننكرها ولا نتركها، فعلى كل مسيحي مؤمن أن يلتصق بكنيسته، التي هي أمه ولا يتركها، ولا يذهب إلى أخرى.

ختامًا، تمنى راعيا الكنيسة أن يكون هذا عيد الظهور الإلهي فرصة للتجديد الروحي، ومصدر بركة للجميع، كما تم توزيع على الشعب زجاجات مياه من نهر الأردن، مكان المغطس الذي تعمد فيه الرب يسوع المسيح.

الجدير بالذكر أن عيد الغطاس المجيد يُعتبر من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة، ويُحتفل به بذكرى اعتماد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان، وهو إعلان واضح لظهور الله في الثالوث الأقدس.