stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

كلمة بطريرك الأقباط الكاثوليك في افتتاح المؤتمر الخامس لمنظمة Œuvre d’Orient “دور العائلات التربوي وسط التحديات”

18views

العائلات والمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط في السياق الحالي

القاهرة 6-7 فبراير 2025

مقدمة

أصحاب السعادة والسيادة، أيها الأصدقاء الأعزاء، إنه لمن دواعي سروري الكبير أن أرحب بكم جميعًا؛ مونسنيور نيقولا تيفينان، السفير البابوي، سعادة السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا في مصر، مونسنيور باسكال جولنيش، مدير جمعية “أعمال الشرق” وكل معاونيه، جميع الأمناء العامين للمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وجميع المشاركين في هذا المؤتمر. إن حضوركم يدل على أهمية التعليم ونقل القيم في منطقتنا.

نجتمع اليوم في مصر، مهد حضارة عظيمة، لمناقشة موضوع: “العائلات والمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط في السياق الحالي”. وأود أن أسلط الضوء هنا على مناخ السلام والأمن الذي يسود مصر، والاحترام المتبادل الذي يعزز إلى حد كبير التماسك الاجتماعي ويجعل من الممكن استضافة مثل هذا المؤتمر المهم. وهذا بفضل جهود سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومساعديه.

نحن هنا للتفكير في كيفية نقل قيمنا ومعرفتنا في عالم متغير يتميز بتحديات كبيرة، وما هو دور الأسرة في التربية؟ وخاصة في إطار يوبيل هذا العام 2025: “حجاج الرجاء” الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية.

خلال هذا المؤتمر سنحاول أن نستكشف معًا

1- الدور الأساسي للمدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر والشرق الأوسط،

2- دور الأسرة،

3- التزام مؤسسة أعمال الشرق،

4- التحديات التي تواجه الأسرة.

1- المدرسة الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر

تتمتع المدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر بتاريخ طويل. ولقد كانت هذه الأماكن دائمًا أماكن للانفتاح والحوار والأداء المتميز، مما ساهم في تأثير الثقافة الفرنسية وتطور المجتمع المصري.

وتنقل هذه المدارس القيم العالمية مثل احترام الشخص البشري، والانضباط، والأخلاق الحميدة، والتضامن، والانفتاح، والتميز الأكاديمي. إنهم يعملون على تنشئة مواطنين مسؤولين، قادرين على بناء مستقبل أفضل لبلدهم وللعالم أجمع.

2- دور الأسرة كركيزة أساسية

إن الأسرة هي الناقل الأساسي للقيم الأساسية مثل الاحترام والتسامح والصدق والتضامن والحب. تعمل الأسرة على إعداد الطفل للتفاعل مع الآخرين واحترام القواعد والاندماج في المجتمع. فالوالدان هما

النماذج الأولى التي يتعرف عليها الأطفال.فهم في الواقع يتعلمون عن طريق التقليد والملاحظة.

3- دور مؤسسة أعمال الشرق

بفضل التزامها الطويل الأمد، تلعب مؤسسة “أعمال الشرق” دورًا حاسمًا في الحفاظ على المدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في الشرق الأوسط. ومن خلال تقديم الدعم الملموس لهذه المؤسسات، من خلال برامج المنح الدراسية ومشاريع التجديد وأنشطة تدريب المعلمين المستمرة، فإنها تمكن الآلاف من الطلاب من الاستفادة من التعليم الجيد، المتكيف مع تحديات العصر. وتساهم هذه الإجراءات ليس فقط في التنمية الشخصية لكل طالب وطالبة، بل أيضًا في تطوير مجتمعات أكثر عدالة وانفتاحًا.

4) التحديات التي تواجه الأسرة.

لكي نعمل معًا: كنيسة مدارس وأسر ومؤسسات خيرية وحكومات، لتعزيز تعليم شبابنا، يتعين علينا تحديد التحديات المعقدة على كافة المستويات؛ محلياً وعالمياً. وخاصة التغيرات السريعة في المجتمع وتأثير وسائل الإعلام والصعوبات الاقتصادية والثقافية.

خاتمة:

إن يوبيل الرجاء لعام 2025 يدعونا للتطلع إلى المستقبل بثقة وتجديد التزامنا بالتعليم. إنها فرصة للاحتفال بالنجاحات الماضية ورسم مسارات جديدة للمستقبل.

وتقوم الكنيسة، من خلال مدارسها ومؤسساتها، بمرافقة الشباب وأسرهم في رحلتهم ومسيرتهم عبر الحياة. وتنقل إليهم القيم الأساسية التي تساعدهم على أن يصبحوا مواطنين مكونين جيداً، مسؤولين وملتزمين.

أود في الختام أن أعرب عن امتناني لجميع المهتمين بالمدارس الكاثوليكية، ولمؤسسة Œuvre d’Orient على دعمها القيم.

وأؤكد أننا جميعًا مدعوون إلى الالتزام بدعم هذه المدارس وتقديم أفضل الآفاق المستقبلية للأجيال الشابة. معًا، يمكننا أن نجعل من التعليم أداة للسلام والتنمية في منطقتنا.

مع خالص شكري وتقديري لكم جميعًا، متمنيًا لكم مؤتمرًا مثمرًا وموفقًا.

+ الأنبا إبراهيم اسحق سدراك
بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر