في يوبيل الرحمة الالهية…بكنيسة الاسكندرية
البطريرك / ابراهيم اسحق يدشن لسنة الرحمة بكنيسة الاسكندرية
كتب : عصام عياد
قبيل سفره بأيام قليلة في رحلته الرعوية الأولى لبلاد المهجر بقارة استراليا – أثر اعتلائه السدة البطريركية – تفضل غبطة أبينا البطريرك ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية و سائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر،بافتتاح الباب المقدس و تدشين يوبيل سنة الرحمة الالهية لكنائس الثغر في ضوء التوجهات العامة لكنيستنا الكاثوليكية وتكريس يوبيلا استثنائيا للرحمة الالهية تمتد فعالياته من 8 ديسمبر 2015 الى 20 نوفمبر 2016 و الذي كان قد تفضل بتكريسه الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس تزامنا مع عيد الحبل بلادنس بأمنا مريم العذراء .
أقيمت الاحتفالية بكاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك بمحطة الرمل بوسط المدينة بالاسكندرية بهمة الأب / يوحنا جورج راعي الكاتدرائية،وسط حضور شعبي كثيف من مختلف رعايا الاسكندرية و لفيف من الآباء الكهنة الرعاة و العديد من الجماعات الرهبانية الرجالية و النسائية الى جانب مشاركة ممثلين من الكنائس الكاثوليكية الأخرى … يتقدمهم سيادة المطران / عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر.
تضمنت الاحتفالية صلاة ” مسبحة الرحمة الالهية ” تخللتها الترانيم الروحية و نشطها فريق كورال الكاتدرائية قيادة الأخ عماد سمير،أعقبها تلاوة ” طلبة الرحمة الالهية ” اشترك فيهما الحضور،بعدها جاءت مراسم ” فتح الباب المقدس ” حسب طقس كنيستنا القبطية الكاثوليكية … ” افتحوا لي أيها الملوك أبوابكم .. و ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ..” و تتوالى قراءة المزامير ،ثم طقس ” تبريك المياة ” و رش الماء المقدس على المؤمنسن ،ثم
رفعت الذبيحة الالهية – ذبيحة الشكر لله تعالى – حول شعار ” رحماء على مثال الآب ” حسب ما جاء على لسان معلمنا لوقا البشير، و ترأسها الأنبا اسحق و شاركه في الخدمة القمص فرنسيس نوير الوكيل البطريركي العام للشئون الرعوية،و القمص أنطونيوس غطاس وكيل عام كنائس الاسكندرية و العديد من الآباء الكهنة ، بمشاركة خورس الكاتدرائية قيادة الأرشيدياكون ميشيل زكي،و في ختام القداس الآلهي اشترك الجميع في تلاوة صلاة قداسة البابا فرنسيس لسنة الرحمة الالهية .
اختتمت الاحتفالية بصمد القربان المقدس و السجود و زياح القربان .
من جانبه ذكر القمص غطاس أن سنة اليوبيل الاستثنائي ” يوبيل الرحمة ” ستتضمن العديد من الفاعليات و اللقاءات على مدى العام يمشاركة كل الفئات .
من جانبه تحدث الأنبا ابراهيم في عظة القداس عن معنى اليوبيل عبر جولة كتابية في العهد القديم و العهد الجديد وصولا لمثل السامري الصالح الذي صنع الرحمة،مشيرا الى معاني فتح الباب المقدس و الذي بدوره يفتحنا على رحمة الله و محبته ،و مبينا لأعمال الرحمة على المستوى الروحي و الجسدي،و اختتم كلمته بالصلاة كي ما يختبر الجميع رحمة الله و أبوته .
تجدر الاشارة الى أنه كان قد تم الاحتفال باليوبيل الاستثنائي لسنة الرحمة، بكنائس القاهرة في ديسمبر من العام الماضي بكنيستنا السيدة العذراء سيدة مصر بمدينة نصر .
لتقودنا رحمة الله و عنايته في سنة الرحمة و ترافقنا نعمته لنختبر أبوته الشاملة بشفاعة أمنا و سيدتنا كلنا السيدة والدة الآله مريم العذراء .