stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديسة ماريا برتيلا بوسكاردين Santa Maria Bertilla Boscardin-Vergine

18views

٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣

إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني

ولدت أنّا فرنشيسكا بوسكاردين في برندولا فيشنسا من عائلة قروية في 6 أكتوبر 1888. ربتها أمها على الإيمان البسيط القوي الفعال. في 8 ديسمبر 1907 دخلت في عداد راهبات القديسة دوروتيا المعلمات بنات القلبين الأقدسين وسميت برتيلا . فصارت برتيلا يوماً فيوم شعلة للقلبين.

أرسلت بعد عام إلى مستشفى ترفيزوا ، وعملت بمطبخ المستشفي، لكن العناية الإلهية أرادت أن تنتقل في ما بعد للعمل كممرضة خصوصاً في أقسام الأمراض المعدية، وهناك يوما بعد يوم عاشت المحبة البطولية بالتواضع.

وكانت حياتها فى إتحاد مستمر مع الله ، ومن خلال الاتحاد كانت تبع المحبة نحو الجميع ، ودائما تكتشف يسوع بوجه كل مريض تخدمه.

فقد كانت تذهب كل صباح الى الكنيسة حافية القدمين مع إحدى صديقاتها. ولم تتغيب ابداً عن حضور القداس الإلهي اليومي.

وكانت أيضاً إذا ما التقت بالأطفال في الطريق، كانت تلفت انتباههم إلى صور السيدة العذراء المنتشرة في كل مكان على جدران المنازل الريفية وتقول لهم “هذه هي أمنا الجميلة” ثم تتلو معهم صلاة “السلام عليك يا مريم”.

كانت برتيلا تتفانى بخدمة المرضى ،كانت تضحي بنومها وتعتني بكل شيء وتعطي كل شيء، كان يبدو في ملامحها الهدوء الصافي والرغبة الكاملة بعمل الخير. في كل لحظة من لحظات النهار كانت تبدو متزنة وبسيطة، يتدفق منها حنان الأمومة للأطفال المرضى.

كانت ترى في المرضى شخص يسوع المتأمل، ثم أدارت برتيلا عينيها نحو السماء وصاحت “يا ربي يسوع: لقد تألمت لمدة ثلاث ساعات، وحملت في كل حياتك صليب الإرادة الإلهية. فكيف لي أن أشكو؟ لا. لن أشكو. ولتكن مشيئتك القدوسة. يا أخواتي صلينّ صلينّ. وعندما أصبح غير قادرة على أن أفهم أي شيء، رددن بالنيابة عني: “يا يسوع! إني أحبك.

وعندما سألتها الأم الرئيسة: “ماذا أقول للراهبات ؟” أجابت برتيلا بصعوبة بالغة: “قولي لهن أن يعملن من أجل يسوع. من أجل يسوع. وأن كل ما سواه عدم.

ثم نظرت نظرة مرتعشة إلى من حولها وكأنه تودعهم وابتسمت ابتسامة عذبة، وأسلمت الروح ، يوم 20 أكتوبر 1922م. واعلن قداستها البابا يوحنا الثالث والعشرون يوم 11 مايو 1961م. فلتكن صلاتها معنا.