الطوباوية ماريا أسومبتا (جوليانا) جونزاليس تروخيلانو العذراء والشهيدة Beata Maria Asumpta (Juliana) Gonzalez Trujillano Vergine e martire

٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥

إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني

وُلدت ماريا أسومبتا في 19 يونيو 1881 بإل باركو دي أفيلا بإسبانيا، ابنة أناكليتو غونزاليس وماريا ديل روزاريو تروخيانو، وأُطلق عليها اسم جوليانا عند المعمودية. نالت سر التثبيت في 18 يونيو 1885 في رعيتها الأصلية، وبعد 15 عامًا، تأسست في الرعية جماعة الراهبات الفرنسيسكانيات للراعي الإلهي، التي أسستها الأم ماريا آنا موغاس فونتكوبيرتا عام 1805.

كانت الجماعة تدير مدارس لتعليم الأطفال والشباب، خاصة الفئات الفقيرة، وتأثرت جوليانا بها سريعًا، فأدركت دعوتها للرهبنة. في 18 فبراير 1903، انضمت إلى الرهبنة وغيرت اسمها إلى الأخت ماريا أسومبتا، ثم نذرت نذورها المؤقتة في 1905 بدارها العامة في مدريد.

نذرت نذورها الدائمة في 1910 بدير لاكورونيا، وأسست مع شقيقتها الأخت أسونسيون مدرسة في أريناس دي سان بيدرو. عملت ثلاث سنوات كمعلمة للتدبير المنزلي، تعلّم الفتيات القص والخياطة، ثم عادت إلى الدير الرئيسي حيث تولت مهمة السكريستانية بدقة وتفانٍ.

تميّزت بحميميتها مع الرب وقدرتها على التضحية، وفي يوليو 1936، غادرت الدير بناءً على تعليمات الأم العامة ولجأت إلى منزل الزوجين أدولفو كادافال وأماليا غارسيا. في 20 أكتوبر 1936، توجهت مع الزوجين إلى سفارة (ربما تشيلي)، لكن قبض عليهم رجال الميليشيا ونُقِلوا إلى “تشيكا”، سجن التعذيب في شارع فومنتو.

في الزنزانة، كانت تصلي التريساجيوم بإصرار، وقالت بنبرة متألمة “سيقتلونني”، ثم خُدِعَت بوعد بالحرية قبل أن يُقْتَلَ الجميع برصاص الإعدام في 28 أكتوبر 1936. أُغْلِقَت القضية الكنسية لتثبيت شهادتها مع شقيقتيها في 2000، وطُوِّبَتْ في 13 أكتوبر 2013 ضمن 522 شهيدًا من الحرب الأهلية الإسبانية. فلتكن صلاتها معنا.